الإدارة رفضت “الادعاءات”.. جوجل توقف مهندساً يدّعي أن روبوتاً طوّر “وعياً خاصاً” به
أحالت شركة “جوجل” المهندس في منظمة “ذكاء اصطناعي مسؤول”، التابعة للشركة، بليك ليموين، إلى إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر اعتبارا من السادس من يونيو الجاري، بعدما صرّح بأن روبوت المحادثات الفورية الذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي، “لامدا ” (LaMDA)، “طوّر إدراكاً شعورياً يعادل إدراك طفل في الثامنة من عمره”، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست“.
قال مهندس في شركة “جوجل” الأمريكية إن أحد روبوتات الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة قد طوّر “إدراكاً شعورياً” خاصاً به، فيما رفضت إدارة الشركة هذه الادعاءات، وأوقفته بشكل مؤقت عن العمل.
روبوت “لامدا” الذي تعني ترجمة اسمه من الإنجليزية إلى اللغة العربية أنه “نموذج لغوي لتطبيقات المحادثات” (Language Model for Dialogue Applications)، وهو نظام طوّرته “جوجل” العام الماضي لبناء روبوت للمحادثات الفورية، قادر على استخدام تريليونات الكلمات من الإنترنت لتكوين جمل، عند إجراء محادثات كتابية نصية بأساليب أقرب إلى البشر.
بحسب “واشنطن بوست“، فإن ليموين بدأ يجري محادثات مع “لامدا” خريف العام الماضي، كجزء من مسؤولياته في الشركة، بهدف التحقق من أن الروبوت لا يستخدم خطاب الكراهية والتمييز العنصري.
وذكر المهندس أن الذكاء الاصطناعي يمكنه وبسهولة اجتياز “اختبار تورينج” أو اختبار المحاكاة، وهو طريقة لتحديد ما إذا كان حاسوب أو برنامج قادر على إظهار الذكاء البشري .
وقال بليك ليموين، المهندس الذي يعمل مع شركة ألفابت، وهي الشركة الأم لجوجل، منذ حوالي سبع سنوات، لصحيفة واشنطن بوست إن نموذج اللغة لتطبيقات الحوار من جوجل، قادر على الانخراط في محادثة معقدة حول العواطف وغيرها من الموضوعات بحرية كبيرة.
وخلال محادثة حول الدين والإدراك وقوانين الروبوتات، وصف الذكاء الاصطناعي نفسه بأنه “شخص” وليس تكنولوجيا وطلب من الشركة معاملته كموظف، بدلا من ملكية وأنه يريد خدمة الجنس البشري، وفقا لـ”ليموين“.
وتم منح المهندس إجازة إدارية في 6 يونيو لعدم التشاور مع رؤسائه قبل الإعلان عن النتائج التي توصل إليها، والتي انتهكت سياسات السرية للشركة.
جوجل تفند “الادعاءات”
وقال المتحدث باسم جوجل، براين جابرييل لصحيفة “واشنطن بوست”: “لقد راجع فريقنا، بما في ذلك علماء الأخلاق والفنيين، شواغل بليك حيال مبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا وأبلغوه بأن الأدلة لا تدعم ادعاءاته“.
وأضاف: “قيل له إنه لا يوجد دليل على أن (نموذج اللغة لتطبيقات الحوار) كان واعيا ، وهناك الكثير من الأدلة ضده … هذه الأنظمة تقلد أنواع التفاعلات الموجودة في ملايين الجمل ويمكن أن تتمحور حول أي موضوع خيالي“.
الذكاء الاصطناعي قادر على “قراءة المشاعر“
يمكن للذكاء الاصطناعي الآن قراءة المشاعر البشرية واستخدام تقنية 5G لإحباط الهجمات الإرهابية والجرائم قبل وقوعها.
وكشف العلماء عن نسخة مبكرة واقعية من تقنية “تقرير الأقلية” (فيلم خيال علمي من بطولة توم كروز)، في دراسة جديدة.
وتضمن فيلم الخيال العلمي، من إخراج ستيفن سبيلبرغ عام 2002، إمكانية اعتقال الضباط للقتلة المحتملين قبل ارتكابهم جرائمهم.
وقال الخبراء سابقا لصحيفة “ديلي ستار” إن الجيل التالي من الإنترنت عبر الهاتف المحمول سيسمح إلى حد كبير لكل شيء بالاتصال بالويب.
وقال قائد المشروع، البروفيسور هيونبوم كيم، من جامعة إنشيون الوطنية: “العواطف سمة حاسمة للبشر وتميزهم عن الآلات، وتحدد النشاط البشري اليومي. ومع ذلك، يمكن لبعض المشاعر أيضا أن تعطل السير العادي للمجتمع وتعرض حياة الناس للخطر، مثل حياة السائق غير المستقر. وبالتالي فإن تقنية اكتشاف المشاعر لديها إمكانات كبيرة للتعرف على أي عاطفة مزعجة وبالترادف مع اتصالات 5 G وما بعد 5G، وتحذير الآخرين من المخاطر المحتملة“.
ويضيف تقرير من موقع Eurekalert: “علاوة على ذلك، عند اكتشاف عاطفة خطيرة، مثل الغضب أو الخوف، في مكان عام، تُنقل المعلومات بسرعة إلى أقرب إدارة شرطة أو الكيانات ذات الصلة التي يمكنها بعد ذلك اتخاذ خطوات لمنع أي جريمة محتملة أو تهديدات الإرهاب“.
لكن الدراسة، التي نُشرت في شبكة IEEE Network، تحذر بالفعل من “مشكلات أمنية خطيرة” من قراصنة يتلاعبون بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن إرسال إنذارات كاذبة، ويقال إنه عرضة للتلاعب غير القانوني بالإشارات وإساءة استخدام إخفاء الهوية و”تهديدات الأمن السيبراني المتعلقة بالقرصنة“.