اختراع سعودي أمريكي لتحلية المياه باستخدام “النانو”
تتشارك كل من “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية” وشركة “آي بي إم” العالمية، في اختراع جديد في مجال تحلية المياه باستخدام تقنية النانو، ما يعد إنجازاً علمياً عالمياً جديداً، وقد تم تسجيل حقوق الاختراع باسم الجهتين، كما تم الاتفاق بينهما على الإعلان عن الاختراع الجديد في كل من المملكة والولايات المتحدة في وقت واحد.
يتمثل الاختراع الجديد في تطوير أغشية جديدة بإمكانها تنقية المياه من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عاليتين، وتعد هذه الأغشية التي تعتمد على الضغط “الإسموزي” العكسي من أهم الاكتشافات في مجال تنقية وتحلية المياه، حيث تمكن الفريق المشترك بين المدينة والشركة من وضع مفهوم جديد للأغشية والمواد التي بإمكانها مقاومة الكلور، بالإضافة إلى قيامها بمهامها بجودة أعلى ودقة أفضل، ما يجعلها ملائمة لاستخدامها في إزالة المواد السامة، إضافة إلى أنها لا تسمح بتراكم البكتيريا.
يتمثل الاختراع الجديد في تطوير أغشية جديدة بإمكانها تنقية المياه من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عاليتين
وأطلق على الغشاء الجديد اسم “i-Phobe” نظراً لتركيبته الكيميائية الفريدة من “الهيدروفوبات” المؤينة التي تمكنه من التغيّر الجذري عند مواجهته لظروف مختلفة، فيتحول إلى غشاء “هيدروفيلي”، كما أن تمرير الماء من خلال الغشاء يتم بكفاءة عالية في الظروف البسيطة، لذلك أطلق عليه الباحثون اسم “الطريق السريع للماء”.
ومن فوائد الغشاء الجديد قيامه بفلترة المواد السامة التي تتم بسهولة، بسبب تأينها نتيجة لنسبة الأس الهيدروجيني العالي، وتحت هذه الظروف باستخدام الضغط “الإسموزي” العكسي يتم الحصول على مياه نقية صالحة للشرب.
وفي هذا الصدد أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، أن الحصول على مياه عذبة لا يعد تحدياً محلياً فقط بل هو تحد عالمي، و أنه على الرغم من كون المملكة هي أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم، إلا أنها ما زالت تستثمر في تطوير بحوث تنقية المياه لتوفيرها بشكل أسهل وأكبر للجميع، مشيراً إلى أن التعاون القائم بين المدينة وشركة “آي بي إم” من خلال المركز الدولي المشترك، يهدف إلى إيجاد الحلول التي تقلل تكلفة تحلية المياه.
يُشار إلى أن الاستهلاك العالمي للماء بدأ بالتزايد منذ عام 1990م، حيث وصل إلى الضعف، وطبقا “لمنظمة الصحة العالمية” فإن شخصاً واحداً من بين كل 5 أشخاص لا يستطيع الحصول على مياه آمنة
وأوضح الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المركز الدولي المشترك بين المدينة وشركة “آي بي ام” للأبحاث في تطبيقات النانو، يضم عدداً من الباحثين من بينهم باحثة سعودية متخصصة في تقنية النانو.
يُشار إلى أن الاستهلاك العالمي للماء بدأ بالتزايد منذ عام 1990م، حيث وصل إلى الضعف، وطبقا “لمنظمة الصحة العالمية” فإن شخصاً واحداً من بين كل 5 أشخاص لا يستطيع الحصول على مياه آمنة، كما أن نصف سكان العالم يفتقرون إلى الرعاية الصحية.
وكانت “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية” قد أعلنت في وقت سابق عن تحقيقها إنجازاً علمياً آخر، يعد الأول من نوعه في المنطقة في مجال تقنية النانو، حيث تمكن الباحثون في المدينة من التوصل إلى محفزات لإنتاج “الوقود النظيف” باستخدام تقنية النانو لتحسين نوعية وقود الجازولين والديزل.