في خطوة تهدف إلى مكافأة الباحثين الأكثر إبداعًا، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل للحماقة لعام 2023. وكما هو الحال في كل عام، كانت الاختراعات الفائزة غريبة ومضحكة للغاية.
جائزة الصحة العامة
حصل فريق من الباحثين بجامعة ستانفورد على جائزة الصحة العامة عن اختراعهم مرحاضًا “ذكيًا” يستخدم مجموعة متنوعة من التقنيات لرصد وتحليل البراز بسرعة.
ويتضمن هذا الاختراع جهازًا لقياس تحليل البول، ونظام كمبيوتر لتحليل البراز، ومستشعر مقترن بكاميرا تحديد الهوية تقوم بتقييم التجاعيد في بطانة فتحة الشرج للشخص لإنتاج “بصمة شرجية” مشابهة لبصمات الأصابع.
وعلق أحد الباحثين على الجائزة قائلًا: “إن حماماتنا، التي غالبا ما تُنظر إليها على أنها أكثر الأماكن خصوصية، لديها القدرة على أن تصبح الحارس الصامت لصحتنا”.
جائزة الكيمياء والجيولوجيا
فاز جان زالاسيفيتش، عالم الجيولوجيا بجامعة ليستر، بجائزة الكيمياء والجيولوجيا عن عمله الذي يشرح سبب لعق العلماء للصخور. وأوضح الجيولوجي في مقال كتبه عام 2017 أن المعادن الموجودة داخل الصخور تميل إلى البروز بشكل أفضل على الأسطح الرطبة مقارنة بالأسطح الجافة، ما يجعل اللعق طريقة أسهل للتعرف عليها في الميدان.
وكشف في مقالته عن حنينه إلى الأيام الخوالي، عندما لم يكن العلماء يلعقون الصخور للتعرف عليها فحسب، بل قاموا أيضًا في بعض الأحيان بطهيها وأكلها.
جائزة علم النفس
فازت تجربة غريبة في الشوارع بجائزة علم النفس لدراسة عدد المارة الذين ينظرون إلى الأعلى عندما رأوا غرباء ينظرون إلى الأعلى. ووجدت الدراسة أنه “مع زيادة حجم الحشد التحفيزي، تبنّت نسبة أكبر من المارة سلوك الحشد”. بمعنى أنه كلما زاد عدد الذين ينظرون إلى الأعلى، زاد عدد المارة الذين يحذون حذوهم.
جائزة التغذية
ذهبت جائزة التغذية إلى الباحثين الذين اقترحوا اختراع عيدان تناول الطعام وشفاطات شرب “مكهربة”، ما “يعزز مذاق الطعام”. ويزعم الباحثون أن الكهرباء يمكن أن تجعل الطعام أكثر حلاوة وغنية بالنكهة.
جائزة الطب
فاز بجائزة الطب علماء استخدموا الجثث لاستكشاف ما إذا كان هناك عدد متساو من الشعر في فتحتي الأنف في الأشخاص المتوفين. ووجدت الدراسة أن هناك بالفعل عددًا متساوًا من الشعر في فتحتي الأنف، ولكن في بعض الحالات، قد يكون هناك شعر أكثر في فتحة الأنف اليمنى.
جائزة التعليم
ذهبت جائزة التعليم إلى فريق يدرس الملل لدى المعلمين والطلاب. وقال عالم الاجتماع فيجناند فان تيلبورغ من جامعة إسيكس، الذي أجرى التجربة، إن الدراسة الأخيرة أظهرت أن “مجرد توقع أن الفصول الدراسية ستكون مملة جعل الطلاب يشعرون بالملل”.
جائزة التواصل
فاز فريق دولي قام بدراسة أدمغة الأشخاص البارعين في التحدث بشكل معكوس بجائزة التواصل. ويتميز هؤلاء الأشخاص بقدرتهم على عكس بسرعة جملا تصل إلى 12 كلمة.
جائزة الهندسة الميكانيكية
وقد فاز البحث الذي نشر في مجلة Advanced Science، والذي أظهر أن الروبوتات المصنوعة باستخدام أجسام العناكب النافقة يمكن أن تساعد في الإمساك بالأشياء التي يزيد وزنها عن وزن العناكب، بجائزة الهندسة الميكانيكية.
وقال العلماء إن “الروبوتات الميتة” يمكن أن تفتح الأبواب أمام عصر جديد من الروبوتات.
حول الجائزة
جائزة إيغ نوبل أو جائزة نوبل للجهلاء أو جائزة نوبل للحماقة أو جائزة نوبل للحماقة العلمية هي جائزة تمنح كل عام في أجواء مضحكة وكوميدية للأبحاث العلمية اعتماداً على معيار «تجعل الناس يضحكون ثم تجعلهم يفكرون». وفي العادة يتم تصنيف الأبحاث الفائزة بأنها عديمة جدوى وسخيفة وغير محتملة، إلا أنه في بعض الأحيان ينتج عن الأبحاث الفائزة علم نافع.
مجالات الجائزة
تغطي الجوائز عشرة مجالات مختلفة، ويتم منحها للفائزين في مراسم احتفالية شبيهة بجائزة نوبل الأصلية، في قاعة احتفال مهيبة بمسرح هارفرد ساندرس، ويشهد هذا الاحتفال العجيب حوالي 1200 مدعو، كما تتم إذاعته على الهواء مباشرة على الإنترنت، بالإضافة لوسائل البث الاعتيادية كالإذاعة والتلفاز، ويرأس لجنة الجوائز الدولية البروفسور أبراهامز عالم الرياضيّات السابق وعالم الكومبيوتر و رئيس تحرير مجلة سجلات الأبحاث المستبعدة (غير المحتملة) التي تمنح الجوائز كل عام في نفس توقيت جائزة نوبل العالمية الأصلية، وتصدر عن جامعة كامبردج البريطانية.
يتراوح ترتيب البحوث الفائزة بالجوائز من الأسوأ إلى الأكثر سوءاً وتقدم الجوائز للأبحاث الفاشلة الخالية من الهدف الواضح وعديمة المعنى والمفهوم، في معظم المجالات التي تغطيها جوائز نوبل الأصلية كالجوائز العلمية التي تشمل علوم الأحياء والاتصالات والطب، كما تقدم جوائز في الأدب والاقتصاد والسلام.
في عام 2010، أصبح أندريه غييم أول شخص يفوز بكل من جائزة نوبل وجائزة إيج نوبل.
