منوعات

أكثر من 16 وظيفة في طريقها إلى الإفول بحلول عام 2030 بفعل الأتمتة

منها "ساعي البريد" و"الكاشير" و"أمين المكتبة"...

في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي بتلك الوتيرة متسارعة, أصبحت العديد من المهن والوظائف اليوم في طريقها إلى الإفول, بسبب ما أصطلح عليه بـ “الأتمتة” أو “الأفضل” و”الأسهل” و”الأسرع” !.. هذه السطور ما هى إلا جرس إنذار للأجيال القادمة من الشباب غرضها التعرف على المهن والوظائف التى فى طريقها إلى الإفول والانقراض أو التى ستصبح “مؤتمتة” في المستقبل، ومن ثم حتى لا  تضيع سنوات التدرّب والتعلم على تلك المهن وتصبح سدىً وتتجمّد مهاراتهم قبل الاستفادة منها. ولعل من أبرز الوظائف والمهن التى ستنقرض بفعل الأتمتة:

رجل البريد

بينما بالتأكيد ستظل هناك حاجة إلى شركات النقل لتسليم الطرود، لا تبدو الأمور على ما يرام بالنسبة لشركات البريد التقليدية المخصصة لتسليم الرسائل، ويعود ذلك إلى أن الخدمات التي يقدمونها في الأصل لن تكون موجودة في العشرين عامًا القادمة، لأن بطاقات الفواتير وكشوفات الحساب كلها سيتم دفعها آليًا عبر الإنترنت.. على الرغم من أن لا تزال هناك شركات تطلب من الزبون فاتورة مرافق كدليل على العنوان، إلا أن الكثير منها تخلى عن الكشوفات الورقية منذ فترة طويلة.

 (الكاشير)

في السنوات القليلة الماضية، كان هناك تداولٌ عن إمكانية تحويل المجتمع النقدي إلى مجتمع غير نقدي، وتحويل مدفوعات اليد إلى غير تلامسية، وأكبر مثال على ذلك هو خدمة الدفع آبل باي (Apple Pay) التي طوّرتها شركة آبل والتي تسمح لمستخدمي أجهزة آبل إجراء عمليات الدفع من خلال أجهزتهم، أو من خلال التعامل بالعملات المشفرة مثل بيتكوين، والتي أصبحت بارزة جدًا في المجتمع.

نعم حتى الآن هناك مجتمعات مازالت تتعامل بالنقود يدًا باليد، ومنها ما يفضل شعبه الاستمرار في التعامل بالنقود الملموسة لتتبع إنفاقهم بشكل أفضل، ولكن في جميع الأحوال، هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه بعد 10 سنوات، ستصبح مهمة الكاشير من الماضي تمامًا، مع وجود العديد من محطات الخدمة الذاتية في السوبر ماركت ومطاعم الوجبات السريعة مثل ماكدونالدز والمحلات التجارية وأي خدمة أخرى.

أمين المكتبة

أصبحت الكتب الورقية وسيلة قراءة غير مرحّب بها، ليس بسبب عدم الرغبة في القراءة- على الرغم من انخفاض أعداد القراء اليوم بالفعل- ولكن بسبب تنزيل الكتب الإلكترونية على الأجهزة اللوحية والهواتف، فأصبحنا اليوم نقرأ من هواتفنا بسرعة وسهولة وأينما كنا، لذا ليست هناك حاجة بعد إلى المكتبات للشراء أو حتى الاستعارة، حتى أن أغلب الجامعات نقلت مكتباتها من الرفوف إلى الإنترنت، لذا ستواجه أنت صعوبة في أن تعثر على وظيفة أمين مكتبة.

وكيل سفريات

كما نعرف جميعًا، يحتاج الأمر لحجز مكان عطلتك الصيفية دخول وكالة السفر في أوقات محددة، وتصفح بعض الكتيبات عن الأماكن الوجهة لاختيار الأنسب، وجعل الوكيل يحفظ جميع معلوماتك على جهاز الكمبيوتر الضخم. ولكن اليوم، ومع توافر الكثير من المواقع المخصصة للمقارنة بين الأماكن السياحية بجميع معلوماتها، أصبح من السهل على أي شخص ترتيب إجازته الخاصة من المنزل.

كل ما تحتاجه هو بطاقتك المصرفية، وبعض الساعات للتفرغ والبحث عن وجهتك والمقارنة بين أسعار الفنادق والوقت والتاريخ المناسبين، باستخدام محركات البحث والمواقع، مثل تريفاجو (Trivago)، شركة سكاي سكانر (Skyscanner)، ووكالة السفر أوبودو (Opodo)، لذا أدركت العديد من وكالات السفر أن عملها الحالي لا يمكن أن يستمر، وأُغلقت وتحولت إلى تقديم العروض عبر الإنترنت، أسهل وأسرع، على الرغم من أن العديد منها مازال قائمًا حتى هذه اللحظة، ولكن مصير هذه المهنة إلى الزوال.

شيفات الوجبات السريعة

مع رغبة سلاسل مطاعم الوجبات السريعة في العمل بتكلفة أقل، غالبًا ما تكون أتمتةُ هذا العمل وشيكة في المستقبل، فحسب دراسة تعود إلى العام 2013، يواجه العاملون في مطاعم الوجبات السريعة مخاوف من أتمتة عملهم بشكل تام، حيث توجد إمكانية لذلك بنسبة 81%. بذلك يصبح من الممكن الاستغناء عن طهاة الوجبات السريعة وذلك باستخدام التقنيات والآلات ذاتية العمل لتخفيض التكاليف التشغيلية. هذا ما يحدث تمامًا اليوم في متجر كالي برغر حيث يختبر قوى عاملة مؤتمتة، روبوتات يحركها الذكاء الاصطناعي ويقلّبون البرغر.

أمين الصندوق البنكي

في حين أن البنوك نفسها لن تختفي تمامًا، لأن الناس سيظلون بحاجة استشارة الخبراء الماليين والموظفين، ولكن العديد من الفروع المحلية التابعة لها ستختفي، وإحداها هي وظيفة أمين صندوق البنك، وذلك بسبب الاعتماد على الإنترنت والهاتف لتسهيل الخدمات المصرفية، إذ يمكنك بسرعة إجراء المعاملات وإدارة حسابك بسهولة من منزلك.

عمال صناعة النسيج

لا يرجع تضاؤل الطلب على العمال هنا إلى نقص الطلب على النسيج، إنما نقص الطلب على كيفية صنع النسيج، والاعتماد على الآلات. مع القدرة العالية لهذه الآلات على أداء الكثير من أعمال التصنيع والإنتاج، هناك فرصة أقل لتوظيف عمال صناعة النسيج، وبالمقابل، سيزيد الطلب على مشغّلين خاصين لتشغيل الآلات والعناية بها، وإن كانت أعدادهم قليلة جدًا لأن المصنع لن يحتاج إلى 50 عامل صيانة لآلة!

المطبعجي

كانت هناك بالفعل تكهنات حول انقراض صناعة الوسائط المطبوعة التي تستهلك المزيد من الوقت والجهد في عمل المحتوى، إذا ما قارناها بالمحتوى الذي يصدر اليوم عبر وسائل التواصل. جيلُنا اليوم يسعى إلى سماع المعلومة من مصادر أقل تحيزًا، ولا ينتظر الغد ليسمع الأخبار، ببساطة وخلال دقائق، يتصفح المعلومات حول العالم ويغلق هاتفه. وبالتالي تحتاج مشاغل الطباعة إما إلى التطور، أو الانقراض!

حكام الملاعب

من المحتمل أن يتم الاستغناء حكام الملاعب مستقبلًا. اليوم، يتم استخدام تقنية تُعرف بـ تقنية الفار (VAR)، أو تقنية التحكيم بالفيديو، ويُطلق عليها أيضًا حكم الفيديو المساعد، تقنية تُستخدم في البطولات الأوروبية الكبرى، شملت رياضات كثيرة مثل التنس وغيرها، وساعدت على اتخاذ القرارات في الوقت الفعلي للمباراة، وهي تقنية بديلة لوجود الحكام.

صائغ المجوهرات

هذه المهنة لن تنقرض بسبب استبدال البشر بالآلات، ولكن المهنة بحد ذاتها معرضة لخطر الزوال بسبب الاتجاهات والسلوكيات الاجتماعية التي تدعم هذا الموضوع. وفقًا لتقرير صادر عن مجلس تجارة المجوهرات، تقلّصت صناعة المجوهرات بنسبة 4% في عام 2018، وخرجت مئات متاجر المجوهرات عن الخدمة.

التفسير الوحيد هنا هو اتجاه الأجيال الشابة إلى الاستثمار في الشركات الصغيرة الناشئة بممارسات أخلاقية ومستدامة، وعزوفهم عن الاستثمار في المجوهرات باهظة الثمن، كون الدخل اليوم أصبح ضئيلًا، لذا أصبحت المجوهرات آخر اهتمامات جيل الألفية.

مهنة المرسل

أيضا من المهن المعرض للانقراض مهنة “المراسل”, أوعامل الاتصالات الذي يتلقى المعلومات من المواطنين وينسّق طلباتهم..

كمثال: مرسل الطوارئ ومرسل الشرطة، ومُرسل سيارات الإطفاء، وحتى مرسل الحجز في التكسي أو الباص أو غيرها.. تلك الوظائف التي كانت تحتاج إلى شخص يتلقى الشكوى أو الأمر ويحلّ الموضوع بالتواصل مع الجهة الأخرى، ستصبح نادرة نظرًا لتوافر التطبيقات التي تسمح بعمل كل ذلك آليًا.

مثلًا، نظرًا لشيوع تطبيقات rideshare بشكل كبير اليوم، لم يعد الناس بحاجة إلى حجز رحلاتهم من خلال مرسل، وبدلًا من ذلك، اعتمدت الشركات أنظمة إرسال سيارات الأجرة الآلية وبرامج الحجز التي تلغي جميعها الحاجة للقوى العاملة البشرية. على نفس المبدأ، ستنقرض وظيفة موظفي الاستقبال في الشركات، لأن الرد ببساطة سيصبح مؤتمتًا بشكل تام.

وكيل المحامي

في قطاعات الأعمال القانونية، أتمتت التكنولوجيا بالفعل أكثر من 30 ألف وظيفة، وإحدى هذه الأدوار هي السكرتارية القانونية، الموظف الذي يقوم بإعداد وحفظ المستندات القانونية، ومهمته تكمن في مساعدة المحامين عمومًا، غالبًا ستحلّ الروبوتات مكانه. يشير تقرير حديث صادر عن شركة Deloitte إلى أنه غالبًا سيتم أتمتة أكثر من 114000 وظيفة قانونية في العقدين المقبلين، إذا سيتم اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.

عمال التجميع

المجمعون والمصنعون هم الأشخاص الذين يقومون ببناء المنتجات النهائية والأجزاء التي تدخل في تركيبها، أي هي مهنة عمل يدوية في النهاية، وبالتالي يمكنك توقع أن نهايتها هي الأتمتة حتمًا. مع تولي الآلات والروبوتات عمليات التجميع والمهام المتكررة الروتينية، أصبحت هذه المهنة من المهن المهددة بالتأكيد، ستواجه انخفاضًا بنسبة 11% بحلول العام 2028 وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وسيؤدي ذلك إلى فقدان حوالي 203300 عامل خاص بها لوظائفهم.

مهنة الحطّاب

نظرًا لأن المزيد والمزيد من المنتجات المعتمدة على التحطيب- كالورق مثلًا- أصبح إنتاجها رقميًا، كون الشركات بدأت تتحول نحو بيئة أكثر اخضرارًا واستدامة، وهناك الكثير من الأبحاث التي تدعم تطوير مواد بناء بديلة صديقة للبيئة، غالبًا ستؤول مهنة الحطاب إلى الزوال، فلا حاجة للعمالة البشرية هنا توفيرًا للوقت والجهد وحفاظًا على البيئة، وللاتجاه نحو مستقبل أكثر تطورًا.

التسويق عبر الهواتف

بالتأكيد سيفرح معظم الناس- باستثناء العاملين في التسويق عبر الهاتف – لهذا الخبر، لأنهم سيتخلصون من مكالمات موظفي المبيعات المزعجة التي تنتهي بشراء المنتج فقط للتخلص منهم! ولكن للأسف غالبًا ما سيتم استبدال المكالمات البشرية بأخرى آلية مؤتمتة، وهذا ما يلغي تكاليف التوظيف، بالتالي هذه مهنة ستؤول إلى الزوال.

صيد السمك

في حين أن المأكولات البحرية والأسماك المستزرعة هي بالفعل من الطعام الأرخص والأكثر شيوعًا، ولكن تعدّت مهنة الصيد مسماها اليوم لتصبح “صيد جائر”، ما يسبب اضطرابات في البيئة المائية تؤثر على الحيوات البحرية وتهدد التوازن البيئي عمومًا. لذا وباتخاذ الإجراءات التي تمنع الصيد الجائر، وحتى مع بقاء مهنة الصيد بقوانين صارمة، لن يهرب الصيادون من واقع استيلاء التكنولوجيا على المهنة، فما زال البحث مستمرًا في صنع روبوتات يمكنها القيام بمهمة الصيد بدلًا من البشر لضبط كميات الصيد المتاحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى