عبرات

شاهد بالصور.. “علي مدني” رفض الاستسلام للإعاقة وأبدع فى حرفة المشغولات اليدوية

“علي عبد المتعال مدنى”, صاحب إرادة من حديد.. يبلغ من العمر 43 سنة، من ذوى الاحتياجات الخاصة، من أبناء محافظة أسوان، ورغم إعاقته لكنه لم يستسلم، وفضل تعلم حرفة المشغولات اليدوية على التسول.

يقول علي، فى تصريحات صحفية “: لدي حب الفن وهواية فن الخرز وقد أكرمنى الله تبارك وتعالى فيها رغم إعاقتى، والحمد لله أصبحت مميز فيها رغم أنى لم أكن أتوقع يوماً أن أصبح ذو قيمة وأهمية بين أفراد المجتمع، ولكن كنت محبطاً باستمرار واعتبرت أن الإعاقة نهاية الحياة.

وتابع “على” قائلا: “فى بداية إعاقتى جربت اشتغل أعمال كثيرة، منها تجربة بيع حلوى الأطفال أو أن “أسرح” بمناديل فى الشوارع، ولكن نظرة البعض لشخصى كمعاق كانت بمثابة متسول وليس شخص يريد أن يعيش، فحبيت أغير من وضعى، واشتركت فى قصر الثقافة وشاركت فى العمل المسرحى”.

وأضاف “وفى أحد الأيام التى كنت ماراً فيها بجوار حديقة السلام وسط مدينة أسوان، وكان هناك معرضاً للمشغولات اليدوية، وأعجبنى هذا العمل، وكان بالمعرض سيدة نوبية كبيرة فى السن كانت تسمى الحاجة صفية، وكانت معتبرانى ابنها لما عرفت بقصتى وإعجابى الشديد بشغلها ورغبتى فى تعلم هذه المهنة، شجعتنى وكسرت حاجز الخوف بداخلى من التعامل مع الناس بسبب إعاقتى، لأن البعض يعتقد أنها مهنة خاصة بالسيدات فقط، ولكنى اعتبره فن متاح للجميع”.

وأوضح علي، أنه بدأ فى تعلم فن الخرز وأول ما صنع كان عُقداً واستغرق معه نحو 15 دقيقة، ثم طور من نفسه شيئاً فشيئاً، وبعدها أصبح مميزاً فى صناعات الخرز اليدوية وأبدع فى استخدام الخرز من خلال المسجمات والأفكار المتنوعة، وأصبح ليده ركنا ثابتا ومشاركات دائمة فى المعارض التى تنظمها قصور الثقافة بمحافظة أسوان.

وأكد “على”، أنه التقى بمحافظ أسوان اللواء أشرف عطية، وأشاد بأعماله وبراعته فى استخدام فن المشغولات اليدوية، ووعد بتكريمه وقال له: “أنت تكريمك عندى”، موضحاً بأن من بين أعماله التى تعتمد على الخرز: “ستاند مكتب” عليه لفظ الجلالة، وآخر مدون عليه تحيا مصر وثالث يحمل اسم محافظة أسوان، وكذلك حامل شموع بجانب الفوانيس والشنط وطقم الشاى بالبراد، وغير ذلك.

وأشار إلى أنه يقيم فى منطقة الصداقة الجديدة ويستقل موتوسيكل مخصص فى تصميمه للمعاقين، وعلق قائلاً: الحمد لله على كرمه بيشلنى أنا وعيالى ونروح ونيجى بيه”، لافتاً إلى أنه تعرض للأعطال وهو لا يقوى على كثرة هذه الأعطال، وكان يتمنى أن يستبدله بواحد جديد آخر يسهل عليه وعلى أولاده الانتقال، خاصة أنه متزوج ولديه ولد وبنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى