ربيع العمر

تقنية مبتكرة لاكتشاف العلامات المبكرة للزهايمر قبل ظهور الأعراض

طور باحثون في الحرم الطبي بجامعة كولورادو أنشوتز تقنية يمكنها اكتشاف العلامات المبكرة جدًا لمرض الزهايمر، قبل سنوات من ظهور الأعراض. 

وقد تنبه هذه الطريقة المرضى والأطباء إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، مما يسمح لهم باتخاذ خطوات لإبطاء تطور المرض. تتضمن الطريقة استخدام عصابة رأس بسيطة لتخطيط كهربية الدماغ (EEG) أثناء النوم. حدد الباحثون بصمات مخطط كهربية الدماغ لدى البالغين المتقدمين في السن والتي قد تشير إلى أمراض الزهايمر المبكرة. تتعلق ظواهر تخطيط أمواج الدماغ هذه بإعادة تنشيط الذاكرة التي تحدث أثناء النوم، وقد تكشف جوانب من المراحل المبكرة لمرض الزهايمر مثل إيجابية الأميلويد والتدهور المعرفي.

عواقب وخيمة

لمرض الزهايمر عواقب وخيمة بالنسبة لأولئك الذين يعانون منه وأولئك الذين يعتنون بهم. علاوة على ذلك، مع شيخوخة السكان، من المرجح أن ترتفع مستويات مرض الزهايمر بشكل كبير. يعد تحديد المرض مبكرًا أمرًا صعبًا، ويتم تشخيص العديد من الأشخاص عندما تظهر أعراض مثل فقدان الذاكرة بالفعل. ومع ذلك، فإن تحديد المراحل المبكرة من المرض قد يسمح للشخص باتخاذ خطوات لإبطاء تقدمه، ومع ظهور علاجات جديدة لمرض الزهايمر في المستقبل قد يكون من الممكن تجنب المرض تمامًا.

الإنذار المبكر

قد يوفر هذا التطور التكنولوجي الأخير نظام إنذار مبكر لمرض الزهايمر وله ميزة كونه غير جراحي تمامًا. يعتمد النظام على قياسات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) البسيطة التي يتم إجراؤها أثناء النوم باستخدام عصابة رأس ناعمة بسيطة. لقد قام هؤلاء الباحثون بدراسة أكثر من مائتي بالغ من كبار السن، والجوانب المرتبطة بمرض الزهايمر مع ظواهر تخطيط كهربية الدماغ (EEG).  

تتبع اللياقة البدنية

وقال برايس ماكونيل، دكتوراه في الطب، وباحث مشارك في الدراسة: “إن هذا المؤشر الحيوي الرقمي يتيح بشكل أساسي استخدام أي جهاز بسيط لعصابة رأس EEG كمتتبع للياقة البدنية لصحة الدماغ”. “إن إظهار كيف يمكننا تقييم المؤشرات الحيوية الرقمية للمؤشرات المبكرة للمرض باستخدام أجهزة عقال يمكن الوصول إليها وقابلة للتطوير في بيئة منزلية يعد تقدمًا كبيرًا في اكتشاف مرض الزهايمر والتخفيف منه في المراحل المبكرة.”

التقاط الظواهر

تلتقط عصابة الرأس EEG الظواهر أثناء إعادة تنشيط الذاكرة أثناء النوم، والتي ربطها الباحثون بجوانب مرض الزهايمر. على سبيل المثال، حدد فريق جامعة كولورادو العلاقة بين انفجارات موجة ثيتا البطيئة ومغازل نوم الموجة البطيئة الموجودة في بيانات مخطط كهربية الدماغ (EEG) مع الضعف الإدراكي، ووجود بروتينات الأميلويد والمؤشرات الحيوية البروتينية لمرض الزهايمر الموجودة في السائل النخاعي.  

إعادة تنشيط الذاكرة

وقال ماكونيل: “ما وجدناه هو أن هذه المستويات غير الطبيعية من البروتينات مرتبطة بإعادة تنشيط ذاكرة النوم، والتي يمكننا تحديدها في أنماط الموجات الدماغية لدى الأشخاص قبل أن يواجهوا أي أعراض”. “إن تحديد هذه المؤشرات الحيوية المبكرة لمرض الزهايمر لدى البالغين الذين لا تظهر عليهم الأعراض يمكن أن يساعد المرضى على تطوير استراتيجيات وقائية أو تخفيفية قبل تطور المرض.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى