السعودية تشهد انطلاق القمة العالمية لإطالة العمر الصحي تحت عنوان: “معاً نزدهر”
انطلقت، اليوم بالرياض أعمال “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي”، بنسختها الأولى، التي تنظمها مؤسسة هيفولوشن الخيرية، تحت عنوان: “معاً نزدهر”، بحضور 2000 شخصية ومشاركة أكثر من 120 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم. وفقا لـ واس.
وألقى الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن الخيرية الدكتور محمد خان، كلمة خلال افتتاح أعمال القمة التي أقيمت في فندق “فور سيزونز” بالرياض، أكد فيها أن “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي” تشكل دعوة عالمية لجميع المتخصصين للعمل على إحداث تحول جذري في النظرة لمفهوم الشيخوخة.
وقال: “يشكل هذا الحدث، منصة رائدة تساعدنا على ترجمة التقدم العلمي الحاصل في قطاع إطالة العمر الصحي إلى حلول واقعية، تمكننا من تحسين جودة حياة الأفراد في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن القمة تشكل نقطة محورية نستطيع من خلالها صياغة رؤية مشتركة لمستقبل الشيخوخة.
وشهد اليوم الأول من فعاليات القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، إطلاق مبادرات عالمية رائدة، تهدف إلى تعزيز الاستثمار والأبحاث لتسريع الاكتشافات العلمية في قطاع الشيخوخة.
وفي هذا السياق، ستعلن “هيفولوشن”، خلال القمة، عن تمويلات بنحو 100 مليون دولار أمريكي (375 مليون ريال)، ما يرفع التزامات المؤسسة المالية الحالية، في هذا القطاع، إلى نحو 250 مليون دولار (937.50 مليون ريال).
وأعلن الدكتور خان، والدكتور بيتر ديامانديس، المؤسس والمدير التنفيذي لـ “إكس برايز”، إطلاق جائزة “إكس برايز لإطالة العمر الصحي”، الأكبر من نوعها في العالم، حيث ستكون “هيفولوشن” أكبر ممول منفرد لـلجائزة بقيمة 40 مليون دولار (150 مليون ريال). وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير العلاجات المتقدمة التي تدعم الشيخوخة الصحية، وستتنافس فيها مجموعة من الفرق من جميع الدول على مدى سبعة أعوام.
كما أعلنت “هيفولوشن” إطلاق شراكة عالمية مبتكرة بتمويل أساسي بقيمة 10 ملايين دولار (37.5 مليون ريال). وتهدف الشراكة إلى تقديم التوجيه والتمويل لنحو 12 شركة رائدة، لمساعدتها على تحقيق التقدم في الأبحاث المتعلقة بإطالة العمر الصحي.
من جهتها، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر بن عبد العزيز، نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة هيفولوشن: “إن اجتماعنا اليوم يعكس التأثير القوي للعقول الرائدة التي جاءت من مختلف أنحاء العالم وتوحدت حول هدف مشترك، وهو تعزيز الشيخوخة الصحية”.
وأكدت أهمية توحيد الجهود الدولية، لإحداث تغيير إيجابي يساعد الأفراد والمجتمعات على التمتع بشيخوخة صحية بطريقة مستدامة”.
وتهدف القمة، التي تستمر يومين وتعد الأكبر من نوعها على مستوى العالم، إلى إطلاق الحوارات التي تساعد على فهم علم إطالة العمر الصحي، لتحقيق مستقبل مزدهر للأفراد والمجتمعات. كما تركز على تعزيز النقاشات المبنية على أسس علمية بما يسهم في تحفيز الأبحاث الرائدة، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتشجيع الاستثمارات الذكية في القطاع، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة وتعزيز مجالات التعاون.
وتستقطب القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، نخبة واسعة من الخبراء وصناع القرار في مجال إطالة العمر الصحي، ورؤساء الشركات الصحية الرائدة في العالم.
وتشارك في القمة وزارة الصحة، والبنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومعهد ميلكن، وجامعة سنغافورة الوطنية، و”ريكيت”، بالإضافة إلى مديرين تنفيذيين في قطاع الأدوية، ومتخصصين في علم الشيخوخة، ورواد فضاء سابقين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكاديميين، وقادة أعمال، ومؤسسات عالمية رائدة منها: “فايف أي أم فنشرز”، و”إيلي ليلي”، “جي أس كي”، وجامعة هارفارد، و”لايفيرا”، و”مايو كلينك”.
وتركز النقاشات على سبل تحفيز البحوث العلمية المتعلقة بإطالة العمر الصحي، وتعزيز الاستثمار والتعاون الدولي في هذا القطاع الناشئ، وتشهد القمة جلسات، تتمحور حول خمسة موضوعات رئيسة هي: التحول الجذري، وأهمية دعم إطالة العمر العالمي، والوضع الحالي لعلوم إطالة العمر الصحي، والنظرة المستقبلية، واتجاهات منظومة إطالة العمر الصحي.
وتأتي القمة العالمية لإطالة العمر الصحي، في وقت يشهد فيه العالم تحولاً سكانياً سريعاً، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى 2 مليار شخص بحلول العام 2050. كذلك، سيعيش ثلثا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
نبذة عن مؤسسة هيفولوشن الخيرية
تؤمن المؤسسة بأن كل فرد یستحّق أن ینعم بحیاته مھما كانت الظروف. وھنا یأتي دورها المُتمثّل في تعزیز صحّة الإنسان خلال فترة الشیخوخة، حیث تمھّد للبشریة طریقًا لتحسین العمر الصّحي. وذلك من خلال تشجیع الابتكار في مجال علوم الحیاة ودعم الأدویة التي تركّز على العوامل الحیویة المسببة للشیخوخة بدلًا من الأمراض الناتجة عنھا.
تُعدّ مؤسسة ھیفولوشن الخیریة الأُولى في مجالھا، وھي مؤسسة غیر ھادفة للربح تُقدّم المنح والاستثمارات في المشاریع الناشئة لتحسین مجال العمر الصحّي. سیكون للمؤسسة فروع في أمریكا الشمالیة وأوروبا وآسیا، إضافة إلى مقرھا الرئیس في الریاض، سعیًا لتوحید جھودھا ولتحقیق أھداف رؤیتھا ورسالتھا.
الرؤیة: إطالة العمر الصحّي لمصلحة البشریة
الرسالة: بذل كامل الجھود لإطالة العمر الصحّي للإنسان وفھم مراحل الشیخوخة، عبر الاستفادة من مجموعة واسعة من الأدوات والتقنیات.
نھدف على وجه الخصوص إلى:
• زیادة عدد العلاجات الآمنة والفعّالة في السوق.
• استخدام أحدث الأدوات والتقنیات لتقلیص المدة الزمنیة المطلوبة لتطویر العلاجات.
• تعزیز فرص الحصول على العلاجات التي تُطیل العمر الصحّي.
سنحقق ھذه الأھداف من خلال :
• زیادة عدد الباحثین المتخصّصین بمجال الشیخوخة على الصعید العالمي.
• زیادة عدد الشركات العاملة في مجال الشیخوخة.
• استقطاب مصادر تمویل إضافیة للاستثمار في مجال الشیخوخة.