المصرية “شيماء سامي”.. من أصحاب الهمم تمارس 3 رياضات
على الكرسي المتحرك تتجول البطلة المصرية “شيماء سامي” في الملعب برشاقة لممارستها رياضتها المفضلة “الريشة الطائرة” لتحصد الكثير من الألقاب والوصول لإنجازات متتالية في المبارايات العالمية والمحلية، هذا جزء من قصة نجاح شيماء، بطلة من ذوي الهمم، والحاصلة على بطولة أفريقيا للسنة الثالثة على التوالي في الريشة الطائرة.
واجهت «شيماء» الكثير من الصعوبات خلال مشوارها الرياضي ولكنها لم تقف مكتوفة الأيدي أمامها وتخطيتها بقوة، مشيرة:« أكتر حاجة كانت صعبة بالنسبة ليا استبعادي بعد فترات تدريب قاسية لكن كل المواقف قوتني، وكمان الاهتمام برياضات ذوي الإعاقة مش كبير».
يقول عنها الكاتب المصري ياسر أيوب: “أصبح كل انتصار تحققه وكل ميدالية تفوز بها بمثابة انتقام من أى لحظة مرارة وأسى عاشتها خلال سنوات المدرسة.. فلم تكن تخرج للفسحة مثل زميلاتها وتضطر بعد الحصة الأخيرة للانتظار وحدها فى الفصل لتخرج بعد زميلاتها دون أى شفقة عليها أو سخرية منها.. وكانت أيضا لا تستطيع أو لا تستمتع بأى لعبة مثل كل البنات الأخريات حولها.. وكان من الممكن أن تبقى أسيرة حزنها حتى أخرجها والدها بمنتهى الإنسانية والحكمة والحب من هذه الزنزانة وأقنعها بأن تلعب وأن تحلم بالانتصار.. وبالفعل قررت أن تلعب وأن تنتصر أيضا.. ومنذ أيام.. فازت شيماء بالذهب فى بطولة إفريقيا للريشة الطائرة الباراليمبية.. ثلاث ميداليات ذهبية أصبحت بها شيماء المصنفة الثالثة على العالم فى الريشة الطائرة الباراليمبية بعد البطلتين اليابانية سارينا والسويسرية سينثيا”..
تقول شيماء سامي عن نفسها “أنا أول لاعبة مصرية وعربية وأفريقية تمارس 3 رياضات وتوصل فيهم للعالمية والإقليمية».. بدأت شيماء سامي، بطلة العالم في ألعاب القوى وفي الريشة الطائرة وبطلة أفريقيا في التنس الأرضي على الكراسي المتحركة، حديثها لـ«النهار» حيث أنها مارست الكثير من الرياضات كما أنها لم تكتفِ بالممارسة بل أنها كانت تحقق الكثير من الألقاب والبطولات العالمية والإقليمية”.
تمارس البطلة «شيماء سامي» حتى الوقت الحالي وذلك مُنذ بدايتها فيها عام 2018 رياضتها المفضلة الريشة الطائرة دوليًا، حيث أنها وصلت خلال 3 بطولات أفريقية على التوالي تحصد على 9 ميداليات ذهبية، لافتة:«ده كان إنجاز كبير لم يصل إليه الأصحاء أو المعاقين في الريشة الطايرة».
تسببت «شيماء» في إدخال رياضة التنس الأرضي في عام 2009 وهذا ليس فقط حيث أنها كانت مساهمًا في تشجيع الكثير من الآسر لدخول أطفالهم في هذه الرياضة، موضحة:«وقفت رياضة التنس كممارسة علشان أقدر متمكنة في رياضة جديدة وهي الريشة الطائرة وأتمنى أوصل لأولمبياد باريس 2024 ووقتها هكون أول لاعبة مصرية من ذوي الإعاقة».
ولاتزال شيماء تصر على استخدام صفة معاقة ولم تعد تخجل منها.. وحين تعلمت شيماء التنس أيضا.. أسست التنس الباراليمبى فى مصر وبدأت تلعب وتفوز أيضا وتمنح كثيرين غيرها فرصة وحق وفرحة اللعب.. وتلعب شيماء حاليا الريشة الطائرة باسم نادى الزهور وألعاب القوى باسم المصرية للاتصالات حيث تعمل هناك.. ولاتزال شيماء فتاة مصرية تستحق كل احترام وستبقى مثالا جميلا لكل من يختار الحياة والحلم والحب رافضا أى حزن واستسلام وانكسار.