منظمة الصحة العالمية تحذر من خطورة تحدي الخرف
كشف منظمة الصحة العالمية فى أحدث تقاريرها أنه يمكن للأفراد فعل الكثير من الأمور للحفاظ على صحتهم، بيد أنهم لا يستطيعون القيام بكل الأمور بمفردهم. وقد أصدرت المنظمة تقريرها الأول عن حالة الاستجابة الصحية العامة للخرف في العالم، ويظهر هذا التقرير أن ربع البلدان فقط في جميع أنحاء العالم لديها سياسة أو استراتيجية أو خطة وطنية لدعم الأشخاص المصابين بالخرف وأسرهم.
وما فتئت هذه الفجوات تثير القلق، مع تزايد عدد الأشخاص المصابين بالخرف. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن أكثر من 55 مليون شخص (8.1٪ من النساء و5.4٪ من الرجال فوق سن 65 عاما) يتعايشون مع الخرف. ومع ارتفاع متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم، يقدر أن يرتفع هذا العدد إلى 78 مليون نسمة بحلول عام 2030 وإلى 139 مليون بحلول عام 2050.
ومن أجل إحداث تغيير، يسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة إلى تعزيز الدعم على المستوى الوطني، للمصابين بالخرف ولمن يقومون على رعايتهم. وتفتقر الكثير من البلدان إلى تمويل مخصص لهذا المجال في ميزانيات الصحة الوطنية، مما يترك فجوات كبيرة في العلاج والرعاية، فضلا عن أن الأشخاص المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم وأسرهم لا يشاركون مشاركة شاملة في وضع السياسات. وهذين من بين المجالات التي يمكن إحداث التغيير فيها.
وتعكف المنظمة أيضا على وضع مخطط أولي للأبحاث المتعلقة بالخرف، من أجل تنظيم جهود البحث وتحفيز المبادرات الجديدة، مما يساعد على التغلب على التحديات المتعلقة بالتجارب السريرية السابقة غير الناجحة للعلاجات وارتفاع تكاليف البحث والتطوير.