ربيع العمر

بروتين “بيتا الأميلويد” فى الكبد قد يتسبب في أمراض تنكسية عصبية كالزهايمر

أكدت دراسة طبية أجريت مؤخراً, بجامعة “كيرتن” Curtin University الأسترالية، بأن بروتين “بيتا الأميلويد” beta-amyloid المنتج فى الكبد، قد يتسبب في أمراض تنكسية عصبية فى الدماغ، ومنها مرض ألزهايمر.

وأظهرت الدراسة، المنشورة فى مجلة “PLOS Biology“، أن البروتين الأميلويد هو المساهم الرئيسى فى تطور مرض ألزهايمر، وبالتالى فإن الكبد قد تلعب دورًا مهمًا فى ظهور المرض أو تطوره.

وأوضحت الدراسة أن ترسبات الأميلويد بيتا فى الدماغ تعد واحدة من السمات المرضية لمرض ألزهايمر، وهى السبب فى التنكس العصبى لدى المرضى.

كما أكدت أن ترسبات أميلويد بيتا متواجدة فى الأعضاء المحيطة، حيث ترتبط مستوياتها المرتفعة فى الدم بإلقاء مزيد من العبء على الأميلويد المتواجد فى الدماغ والتى تؤدى إلى التدهور المعرفى، مما يزيد من احتمال أن يساهم إنتاج بيتا المحيطى فى حدوث مرض ألزهايمر. وأكد الباحثون فى الدراسة أن البروتين يُنقل فى الدم عن طريق البروتينات الدهنية الغنية بالدهون الثلاثية، وينتقل من المحيط إلى الدماغ، وأن ترسبات أميلويد بيتا (A-beta) المصنوع فى الكبد، لديه القدرة على إحداث تنكس عصبى، وأنه مساهم محتمل فى الإصابة بالأمراض التى تصيب الإنسان، وإذا كانت هذه المساهمة كبيرة، فقد يكون للنتائج آثار كبيرة لفهم مرض ألزهايمر.

الزهايمر.. حقائق وأرقام

يصاب شخص كل ثلاث ثوان بالخرف في مختلف أنحاء العالم. وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يعيش 5,8 مليون شخص مصابين بالزهايمر، ويصاب شخص آخر به كل 65 ثانية.

ويعد الزهايمر سادس سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة. وتفيد منظمة مرض الزهايمر الدولية أن عدد الأشخاص، الذين يعيشون بالخرف يحتمل أن يتضاعف ثلاث مرات من 50 مليون إلى 152 مليون بحلول 2050.

ورغم شيوع الزهايمر، أظهرت أكبر دراسة مسحية عالمية بشأن الاتجاهات حيال المرض أن هناك القليل من الفهم الصحيح لهذا المرض عبر العالم، حتى بين الأطباء، حسبما جاء في موقع “ميديكال نيوز توداي”. ووجدت الدراسة، التي شملت 70 ألف شخص في 155 دولة، أن 62 بالمائة من العاملين في مجال الصحة يعتقدون أيضا أن الخرف جزء طبيعي من التقدم في العمر. وكشفت الدراسة أيضا أن 16 بالمائة فقط من الأشخاص، يحصلون على تقييمات إدراكية منتظمة رغم أن التشخيص المبكر يمكن أن يفيد.

وخلصت الدراسة، التي رأستها منظمة مرض الزهايمر العالمية إلى أن الوصمة حيال المرض قد تقيد الأشخاص في طلب المشورة، والمساعدة الطبية والدعم، وهي أمور يمكن أن تساعدهم على الحياة بشكل جيد مع الزهايمر لأطول فترة ممكنة.

ووجدت الدراسة أيضا أن نحو 48 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع، يعتقدون أن ذاكرة المصاب بالزهايمر لن تتحسن أبدا حتى بالمساعدة الطبية، في حين أن ربع المشاركين يشعرون أنه لا يوجد سبيل للحيلولة دون الإصابة بالمرض.

وفيما يتعلق بالعلاج، يعتقد 40 بالمائة من الأشخاص أن الأطباء، يتجاهلون هؤلاء المصابين بالزهايمر في حين أن ما يصل إلى 55,8 بالمائة من الأطباء يوافقون على أن زملاءهم يتغاضون عن المصابين بالزهايمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى