دراسة جديدة: الإعاقة الذهنية تأتي في المرتبة الثانية بعد الشيخوخة كأحد أسباب الوفاة من كوفيد 19
تُعرِّض الإعاقة الذهنية الأفراد لخطر الموت في وقت مبكر أكثر من عامة السكان، وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب الطبية والمؤسسية، فحصت دراسة جديدة من Jefferson Health كيف أثر جائحة كورونا على هذه المجموعة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine NEJM، أن الإعاقة الذهنية تأتي في المرتبة الثانية بعد الشيخوخة كعامل خطر للوفاة من كورونا. ووفقًا لما ذكر موقع medicalxpress، يقول المؤلف الرئيسي جوناثان جليسون- دكتوراه في الطب وجيمس د وماري جو دانيلا شيف: “إن فرص الوفاة من كورونا أعلى بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من قصور القلب الاحتقاني أو أمراض الكلى أو أمراض الرئة”.
فحص المؤلفون 64 مليون سجل للمرضى من 547 مؤسسة رعاية صحية بين يناير 2019 إلى نوفمبر 2020 لفهم تأثير جائحة كورونا على المرضى ذوي الإعاقات الذهنية، حددوا متغيرات مثل كورونا والإعاقة الذهنية أو الحالات الصحية الأخرى، بالإضافة إلى العوامل الديموغرافية مثل العمر.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية كانوا أكثر عرضة 2.5 مرة للإصابة بكورونا، وكان احتمال دخولهم المستشفى حوالي 2.7 مرة ، و 5.9 مرات أكثر عرضة للوفاة من العدوى من عامة السكان.
وقال المؤلف المشارك ويندي روس، طبيب أطفال متخصص في التطور والسلوكي ومدير مركز التوحد والتنوع العصبي في جيفرسون هيلث: “فشلنا في حماية هؤلاء الأفراد الضعفاء للغاية أمر مفجع، وإذا تمكنا من تصميم نظام آمن ويمكن الوصول إليه للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية ، فسوف يفيدنا جميعًا”.
يكتب المؤلفون أن المرضى الذين يعانون من إعاقات ذهنية قد يكون لديهم قدرة أقل على الامتثال للاستراتيجيات التي تقلل من خطر الإصابة، مثل التقنيع والتباعد الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أن هؤلاء المرضى هم أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية إضافية تساهم في مسار أكثر خطورة لمرض كورونا.
يقول طبيب مشارك فى الدراسة: “نحتاج إلى فهم المزيد حول ما يحدث لهؤلاء المرضى، حيث نعتقد أن هؤلاء المرضى والقائمين على رعايتهم يجب أن تكون لهم الأولوية في التطعيم وخدمات الرعاية الصحية، ويجب أن نفكر في سبب فشلنا لهذه الفئة الضعيفة من السكان، وكيف يمكننا خدمتهم بشكل أفضل خلال هذه الأزمة الصحية، وفي المستقبل.
مقترحات
يقترح المؤلفون خطوات عمل رئيسية تتطلب استجابة سريعة: “أولاً، يجب إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعانون من إعاقات ذهنية ومقدمي الرعاية لهم للحصول على اللقاحات من قبل المنظمات التي تضع المبادئ التوجيهية الفيدرالية، بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها”.
“ثانيًا، يجب على مكاتب تنظيم الرعاية الصحية الفيدرالية والولائية قياس الوصول والجودة والسلامة في هذه الفئة من السكان من أجل تحسين النتائج الصحية لهؤلاء المرضى، وأخيرًا، يجب إعادة تصميم نموذج الرعاية للأفراد ذوي الإعاقات الذهنية”.