دواء تجريبي لعلاج الزهايمر يعمل عن طريق تنشيط آلية “الالتهام الذاتي”
صمم باحثون في كلية ألبرت أينشتاين للطب عقاراً تجريبياً يعكس الأعراض الرئيسية لمرض الزهايمر في الفئران. يعمل الدواء عن طريق تنشيط آلية التنظيف الخلوي (الالتهام الذاتي) التي تتخلص من البروتينات غير المرغوب فيها عن طريق هضمها وإعادة تدويرها. نُشرت الدراسة على الإنترنت في مجلة «الخلية».
نظر الباحثون أولاً فيما إذا كان ضعف عملية “الالتهام الذاتي بوساطة الشابرون” يسهم في مرض الزهايمر.
للقيام بذلك قاموا بتعديل وراثي بحيث تصبح لديه خلايا عصبية مثيرة في الدماغ تفتقر إلى تلك العملية. كان غياب تلك العملية في نوع واحد من خلايا الدماغ كافياً للتسبب في فقدان الذاكرة على المدى القصير، وضعف المشي، ومشاكل أخرى في الأغلب توجد في نماذج القوارض لمرض الزهايمر.
قالت قائدة الدراسة المشاركة آنا ماريا كويرفو، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الطب، ورئيسة روبرت ورينيه بيلفر لدراسة الأمراض التنكسية العصبية، وأستاذة الدراسات التنموية: “الاكتشافات في الفئران لا تُترجم دائمًا إلى البشر، لا سيما في مرض الزهايمر”.
“لكننا شجعنا أن نجد في دراستنا أن الانخفاض في الالتهام الذاتي الذي يساهم في الإصابة بمرض الزهايمر في الفئران يحدث أيضًا لدى الأشخاص المصابين بالمرض، مما يشير إلى أن دواءنا قد يعمل أيضًا في البشر.” في التسعينيات، اكتشف الدكتور كويرفو وجود عملية تنظيف الخلايا هذه، والمعروفة باسم الالتهام الذاتي بوساطة المرافق (CMA) ونشر 200 ورقة بحثية حول دورها في الصحة والمرض.
يصبح CMA أقل كفاءة مع تقدم العمر، مما يزيد من خطر تراكم البروتينات غير المرغوب فيها في كتل غير قابلة للذوبان تتلف الخلايا.
يتميز مرض الزهايمر وجميع الأمراض التنكسية العصبية الأخرى بوجود تراكمات بروتينية سامة في أدمغة المرضى. في خلية ورقة تكشف عن التفاعل الدينامي بين مرض CMA والزهايمر، وفقدان CMA في الخلايا العصبية التي تسهم في مرض الزهايمر، والعكس بالعكس. تشير النتائج إلى أن عقاقير تنشيط CMA قد توفر الأمل في علاج الأمراض التنكسية العصبية.