عبرات

“زينب بهاء”.. كفيفة تحقق حلم عمرها بدراسة الإعلام وتتعلم البرمجة والمونتاج وتصميم المواقع

لم تستسلم الفتاة المصرية الصعيدية “زينب بهاء” لإعاقتها البصرية التى ولدت بها، بل ظلت تتمسك بحلمها الذى يراودها منذ الصغير وهو الإلتحاق بكلية الإعلام وبقسم الإذاعة، فكان لها ذلك، بعد تخرجها عام 2017 اتجهت زينب للإعلام الالكتروني ودراسة مجالي البرمجة والمونتاج الذي يناسب قدراتها حيث وجدت صعوبة فى العمل الصحفي الميداني.

دشنت زينب قناة على اليوتيوب بهدف دعم الفتيات الكفيفات وكذلك الأسوياء فى عمل الأكلات المتنوعة والطبخ، فضلاً عن مساهمتها في الجانب التوعوي، لم تقف زينبعند هذا الحد, حيثت استطاعت تعلم البرمجة وتصميم المواقع وأنشأت موقع خاص بها ذات محتوى متنوع، وكذلك المونتاج وتركيب الصور على الأصوات، ودفع شغف الفتاة بالإذاعة إلى تعلم التعليق الصوتى الذى طوعته فى عمل فيديوهات متنوعة على اليوتيوب.

تعلمت زينب فى المدراس الحكومية العادية ولم تلتحق بمدارس الصم والببالمدارس الخاصة بالكفيفات، وكان يرافقها دائما أحد المساعدين لها أثناء الإمتحانات والكتابة أيضًا، والتحقت زينب بعد المرحلة الثانوية بكلية الآداب قسم الإعلام، حيث كانت تحلم بدراسة قسم الإذاعة والتليفزيون، ونظراً لعدم وجود ذلك القسم وقتها فى الكلية إلتحقت بقسم الصحافة وتعلمت فنون الكتابة الصحفية به.

تقول زينب ” التحقت خلال فترة العمل الصحفي بإحدى المؤسسات المحلية بمحافظة قناة حيث المولد والنشأة, وبدأت فى العمل الميدانى بمساعدة شقيقتى التى كانت ترافقني دائما وتساعدني فى العمل، ونظراً لصعوبة التنقل والأعمال الميدانية، فضلت عدم استكمال مشواري فى الصحافة الميدانية رغم إيجادتي كتابة المواد الصحفية عن طريق البرنامج الناطق بالتليفون الخاص بي.. بعد ذلك التحقت بإحدى الشركات الخاصة عقب ذلك ولكننى فضلت أن اتفرغ للعمل الصحفى واتجهت إلى الصحافة الإلكترونية وصناعة محتوى على اليوتيوب خاص بتعليم الكفيفات والأسوياء أساليب الطبخ، بالإضافة إلى الجانب التنموي.

من العوائق التى واجهتنى أثناء عملي هى كيفية عمل مونتاج للمحتوى الصوتى الذى اقدمه، وذلك قررت أن تتعلم وتقرأ كثيرًا عن برامج المونتاج التى تتوافق مع قارئ الشاشة الخاص بها، واخترت ذلك بعناية بعد إستخدام أكثر من برنامج، ووصلت إلى صناعة الفيديو من تلقاء نفسي، العديد من الأشخاص قال لي أن صوتي يصلح للتعليق الصوتى والتقديم ومن هنا بدأت فى تطوير نفسي عن طريق سماع فيديوهات على اليوتيوب لتعلم التعليق بمجهود ذاتي، حيث تعمل بالتليفون الخاص بي دون الاعتماد على إمكانيات عالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى