الكاتبة السعودية “فاطمة الخماس” تتحدّى إعاقتها بـ “بل أستطيع”
تقول صاحبة قصة اليوم الكاتبة فاطمة الخماس”: ثمة فئة من الناس, يتميزون عن غيرهم بقوة الروح والإصرار والتحدي, هم أصحاب همم عالية, وإرادة تقهر المستحيل, فمنهم المبدع والملهم والمنتج, وصاحب العطاء اللامحدود, لم تمنعهم ظروفهم ولم تقف عائقاً أمام نجاحهم, سلاحهم الدعم المعنوي والمساندة, لا المساعدة… هم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.. أو ما يطلق عليهم أصحاب الهمم”.
بل أستطيع
“فاطمة محمد الخماس” واحدة من هذه الفئة التى تحدثت عنها, واستطاعت، أن تتحدّى بإرادتها الصعوبات التي تعايشها وبل قامت بتأليف كتاب بعنوان, “بل أستطيع” يحتوي على 70 مقالاً، منها: “هامش امرأة”، و”القوامة لا تعني هذا”، و”مَن كان حزيناً فليقرأ”، و”الحب الملائكي”، و”أنا كفيف وأبدعت”، فيما تضمّنت المقالات بعض الهمسات المتنوعة.
وكتب مقدمة المجموعة عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عبد العزيز الشريم، وقال فيها: “الكاتبة ذات طابع تفاؤلي لافت، وتمتاز كتابتها بتناول الهموم الاجتماعية والقضايا الإنسانية”.
مثلث الطاقة
تقول فاطمة “إنه لا شيء كقوة الإيمان مع التفاؤل والأمل، وهم مثلث الطاقة الذي حفّزني ورفع الهمة داخلي، ولأن القوة الإيمانية هي المحرّك للنفس، فهي العلاج لكثير من أمراضنا، ورأيت في الصبر هدوءاً للنفس، وتفكراً أن الله معنا راحمنا ولطيف بنا”.
وقالت فاطمة إنه “من أبسط الحقوق التي تنقص بعض ذوي الاحتياجات الخاصّة الفئة الحركية: تهيئة الأماكن والمسارات في بعض الدوائر والأماكن العامّة والخاصّة، أيضاً النظرة القاصرة لهذه الفئة، وتهميش دورهم كأعضاء منتجين مساهمين في بناء الوطن، وفي الحياة الاجتماعية، والقوة الحقيقية لا تكمن في الجسد، إنما في الروح والعقل”.
تؤكد فاطمة: “إن ذوي الإعاقة بشر كغيرهم، يحلمون ويطمحون ويحققون ليصلوا إلى ما يريدون بذاتهم.. وهم قادرون بقدراتهم لخلافة الأرض وعمارتها.