ربيع العمر

أهمها التحدث بوضوح وتلبية رغباتهم فوراً.. اتيكيت التعامل مع المُسنين

كنا نسمع طوال سنوات طفولتنا، عبارة “احترام كبار السن” باستمرار، من والدينا ومعلمينا، حتى أصبحت محفورة في أذهاننا، ولكن مع مضي الوقت أصبحنا نتجاهلها ونتغافل عن أهم قواعد التعامل مع كبار السن.

من الضروري، في هذا الصدد، مراعاة أن نُتبع اللقب بالاسم الذي يفضله الشخص المسن.

ويجب استخدام الألقاب قبل مناداة أيّ شخص مسن، مع مراعاة أن نُتبع اللقب بالاسم الذي يفضله، فإذا كان يريد مناداته باسمه الأول، فيجب احترام رغبته، أما إذا كان يرغب بمناداته بـ “السيد أو السيدة” فقط، فيجب تلبية رغبته.

 التحدث بمفردات مفهومة

من الضروري أن يكون هناك استعداد للتحدث بصوت أعلى، إذا كان من نتحدث إليه لا يستطيع سماعنا جيدًا

عند التحدث مع الأصدقاء يكون مقبولًا استخدام المفردات المتداولة بين الشباب، ولكن من أهم قواعد إتيكيت التعامل مع كبار السن، عدم استخدام هذه المفردات لأنهم قد لا يفهمون معناها، كما يجب أن يكون الصوت واضحًا، وأن يكون هناك استعداد للتحدث بصوت أعلى، إذا كان من نتحدث إليه لا يستطيع سماعنا جيدًا، فضلًا عن استخدام عبارات تدل على احترامه، مثل “من فضلك”، أو “رجاءً”، أو “شكرًا لك“.

ابتسامة دافئة

عند مقابلة أحد كبار السن للمرة الأولى، أو مقابلته بعد مرور فترة على آخر لقاء به، يجب مصافحته بإيماءة ودية وابتسامة دافئة

عند مقابلة أحد كبار السن للمرة الأولى، بعد مرور فترة على آخر لقاء به، يجب مصافحته بإيماءة ودية وابتسامة دافئة، وإظهار الكثير من السعادة بهذا اللقاء، كما يجب الاهتمام بالتواصل معه بالعينين أثناء التحدث معه.

ومن أهم قواعد إتيكيت التعامل مع كبار السن، عرض المساعدة عليهم بشكل مستمر

من قواعد إتيكيت التعامل مع كبار السن، عرض المساعدة عليهم بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال، عندما يقترب شخص مسن من مدخل المبنى، يجب مسك الباب والسماح له بالذهاب أولًا.

وفي المتجر أو في المنزل، يمكن عرض الوصول إلى شيء ما على رف مرتفع أو منخفض، كما يجب الانتباه لأيّ إعاقة يعانيها هذا المسن، ومساعدته وفقًا لما يحتاج إليه.

إظهار الحب

من الواجب دائمًا إظهار الاستمتاع بالتحدث إليهم وسؤالهم عما يسعدهم أو يزعجهم في حياتهم اليومية، ومعظم كبار السن يحتاجون إلى شخص حولهم يمنحهم مزيدًا من الوقت والاهتمام، لذا يجب دائمًا إظهار الاستمتاع بالتحدث إليهم وسؤالهم عما يسعدهم أو يزعجهم في حياتهم اليومية، ومشاركتهم القيام ببعض الأنشطة المنزلية، مثل لعب الشطرنج أو مشاهدة الأفلام.

ويجب إظهار الحب والاحترام للشخص المسن اذا كان هناك أيّ صلة قرابة معه. وإذا كان الشخص المسن جَدًّا أو خالًا أو عمًّا أو توجد أيّ صلة قرابة معه، يجب إخباره باستمرار بمدى احترامه وحبه، ومعانقته، مع طرح بعض الأسئلة عن أفراد العائلة، وعرض مجموعة صور وتذكارات معهم، لأنّ هذه التجربة ستكون ثرية جدًّا لهذا الشخص، وستمنحه الكثير من السعادة لاسترجاع ذكريات الماضي.

تلبية الرغبات

الاستفسار عن الأشياء المُفضَّلة لديه، وسؤاله هل يوجد تفضيلات بشأن مَنْ سيقدّم الرعاية؟ سواء كان فرداً من العائلة أو أحداً آخر. وينبغي أن يكون قادرًا على تلبية جميع رغباته، ولكن من المهمّ أن نأخذ بعين الاعتبار برغبة كبير السنِّ.

مشاركاتهم في اتخاذ القرار

الشعور بالاهتمام والاحترام هو أحد الاحتياجات الأساسية لكثير من كبار السن، فيمكن تطبيق ذلك من خلال مشاركتهم في الأمور المختلفة، وطرح عدد من الخيارات؛ لتوصيل الإحساس بأن المسن أو المسنة يُشارك في اتخاذ القرار، فمثلا بدلا من القول: “أنت تتناول حساء على الغداء اليوم.”، قل: “هل ترغب في تناول بعض الحساء على الغداء؟”، والأفضل من ذلك: “هل ترغب في تناول الحساء أو السلطة على الغداء اليوم؟”

ويعد طرح الأسئلة على كبار السن إحساسا أكبر بالاحترام، فتوفر خيارات العرض لهم إحساسًا أكبر بالسيطرة على البيئة المباشرة والمشاركة فيها، ويجب الحرص أثناء التعامل مع كبار السن الأقل إدراكًا والقدرات البدنية، على السؤال والمتابعة دون انتظار إجابة بالضرورة، وذلك حتى يشعرون أنهم جزء من عملية صنع القرار، ولديهم درجة من السيطرة على بعض جوانب حياتهم.

ممارسة الصبر والرحمة

الصبر والرحمة غالبًا ما تكون صفات ضرورية عند التعامل مع المسنين، لأن لديهم كثير من التحديات الجسدية، والحركة البطيئة، والنسيان، والحاجة، واللامبالاة، لذلك يكون من السهل في بعض الأحيان فقدان الصبر والإحباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى