إضاءات

مبادرة محمد بن راشد المكتوم العالمية.. 20 عاماً في صناعة الأمل

انطلقت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في العام 2015، لتكون مظلّةً حاضنةً لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على مدى أكثر من عشرين عاماً. وتنضوي تحت المؤسسة أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة. وتعد هذه المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً، سواء لجهة عدد المبادرات ذات الطابع المؤسسي المنضوية تحتها أو النطاق الجغرافي الذي يتوزع فيها نطاق عملها.

 حلول مبتكرة

وبموازاة العمل الإنساني والإغاثي والخيري الأساسي، تركز المؤسسة من خلال مختلف المؤسسات والمبادرات التي تعمل ضمن منظومتها على دعم قطاعات حيوية في المجتمعات والبلدان المعنيّة، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة للتصدي للتحديات الثقافية والمعرفية والاقتصادية والمجتمعية والصحية والبيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.

صناعة الأمل

يأتي إنشاء المؤسسة ترجمةً لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الساعية إلى تطوير العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي في صيغة أكثر تكاملية، وفق منظومة تتبنى صناعة الأمل ثقافة وفكراً استراتيجياً وعملاً مستمراً يتجسَّد واقعاً على الأرض. ضمن هذه المنظومة، تتحول عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع التي يرعاها سموه إلى كيانات راسخة تعمل على مأسسة العمل الإنساني والتنموي، بما يكفل استدامته وتعظيم أثره الإيجابي، وتوسيع حجم الاستفادة منه.

الارتقاء بواقع المجتمعات

وقد طورت مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحت المؤسسة البرامج والمشاريع والحملات والأنشطة التي تسعى إلى تحسين نوعية الحياة والارتقاء بواقع المجتمعات في شتى الجوانب، مع إيلاء اهتمام خاص لقطاعات حيوية تنموية وخدمية أساسية كالتعليم والصحة، والاستثمار في الموارد البشرية وتأهيل وإعداد المواهب الإبداعية، وتفعيل الطاقات المعطَّلة، مع التركيز على تمكين النساء والشباب.

التغيير الشامل

وتنطلق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من مفهوم أوسع يقوم على ضرورة العمل من أجل تسخير كافة الجهود والإمكانات المتاحة واستثمارها على نحو فعال يسهم في بناء مجتمعات حضارية ومتقدمة، وتحويل العمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي إلى منظومة عمل تتخطّى فعلَ الإحسان العابر إلى فعل التغيير الشامل في آليات التفكير والتخطيط لجعل العطاء عملاً ذا إطار منهجي مستدام، بما يعمل على تمكين المجتمعات وتحقيق الرفاه العام وتعزيز الاستقرار والازدهار.

رسالة المؤسسة

تتبنّى رسالةً أساسية تشكل المبدأ الجوهري الذي يحكم رؤيتها وأهدافها ومستهدفاتها، وهي صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للأوطان، من خلال دعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي ويسعون إلى تحسين بيئاتهم وبناء واقع أفضل لدولهم ومجتمعاتهم، والتعامل مع مختلف التحديات التي تُبطئ عملية التنمية وتحدُّ من الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية في الوطن العربي تحديداً.

غايات إنسانية

وفي كل ما تقدِّمه من مساعدات إنسانية وإغاثية وإنمائية وفي كل ما تتبناه من مشاريع ومبادرات فإن رسالة المؤسسة تحمل أهدافاً وغايات إنسانية بحتة، دون أي تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين، كما لا ترتهن للأيدلوجيا أو الجغرافيا. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “إن مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط، لا تحكمها السياسة، ولا تحدها الجغرافيا، ولا يُنقص منها عرقٌ أو لون أو دين للجهة المستفيدة”.

أهداف المؤسسة

  • تهدف المؤسسة فيما تهدف إلى تعزيز ثقافة الأمل ومكافحة اليأس والسلبية واحتضان دعاة التغيير الإيجابي في الوطن العربي وتمكينهم وتبنّي مبادراتهم ومشاريعهم ومساعدتهم على تغيير واقع بيئاتهم إلى الأفضل بما يجعلهم عنصراً بنّاءً في بلدانهم.
  • التصدي الفعّال لأهم المشكلات الإنسانية والتنموية والمجتمعية الملحة، التي تواجهها مناطق عدة في العالم، مع التركيز على المجتمعات الأقل حظاً، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وتقديم الدعم اللازم من خلال تنفيذ مبادرات ومشاريع نوعية ذات طابع مستدام.
  • الاستثمار في العنصر البشري بوصفه المورد الحيوي الأهم عبر تمكين المواهب وصقل المهارات والخبرات وبناء كوادر بشرية متعلمة ومدربة ومؤهلة في كافة المجالات التنموية كي يسهموا في قيادة مسيرة التنمية في أوطانهم.
  • الارتقاء بواقع التعليم في المجتمعات المهمشة والمحرومة، في المنطقة والعالم، من خلال التركيز على التعليم الأساسي النوعي سواء بإعداد كوادر تعليمية مدربة أو بناء مرافق وبيئات تعليمية متكاملة، انطلاقاً من أهمية التعليم النوعي في بناء مجتمعات مستقرة.
  • مكافحة الفقر والأمراض والأوبئة وتقديم خدمات علاجية ووقائية من خلال برامج صحية ووقائية تشمل أكبر عدد من الفئات المحتاجة.
  • ابتكار وتنفيذ مبادرات وبرامج ومشاريع ثقافية ومعرفية تستهدف الفئات الشابة تحديداً لإعداد أجيال جديدة تقود اقتصادات المعرفة في المستقبل.
  • التركيز على المشاريع والمبادرات المجتمعية والتنموية التي تستهدف الفئات المستضعفة والأكثر هشاشة في المجتمعات المعنية، وخاصة الأطفال والنساء وأصحاب الهمم.
  • تعزيز الفكر الريادي وتحفيز الابتكار خاصة لدى الشباب من خلال توفير مظلات وحاضنات لمشاريعهم.
  • تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، وتشجيع ثقافة الحوار والانفتاح وقبول الآخر واحترام الاختلاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى