تزامناً مع عيد ميلادها الـ 75 مجموعة “العليان” تدشن “معهد سليمان صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال” بالشراكة مع “كاوست”

تزامناً مع مرور 75 سنة على تأسيسها, وتكريماً لإرث مؤسسها, أطلقت مؤسسة سليمان العليان الخيرية بالمملكة العربية السعودية, حملة واسعة تستمر لمدة عام، تحت شعار “نمضي قدماً، لأجيال المستقبل”. وتخطط مجموعة “العليان” لإطلاق العديد من المبادرات هذا العام في قطاعات التعليم والصحة والاستدامة والثقافة، الأمر الذي يعكس رؤية الشيخ سليمان العليان وشغفه بإحداث تأثير طويل الأجل، داخل المملكة وخارجها. وفي هذا الإطار قامت المجموعة مؤخراً بتدشين معهد سليمان صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال بالشراكة, مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست), وحمل المعهد اسم مؤسس مجموعة العليان، قائد الأعمال الراحل والاقتصادي السعودي البارز الشيخ سليمان صالح العليان، تكريماً لرؤيته في مجال الأعمال الخيرية للمساهمة في النهوض بالمملكة والعالم العربي، من خلال رعاية وتمويل المبادرات المبتكرة والمستدامة. ويندرج هذا المعهد ضمن المبادرات المخطط لإطلاقها تزامناً مع الاحتفال بمرور ٧٥ عاماً على تأسيس مجموعة العليان هذا العام.
جوهر الابتكار وريادة الأعمال
ومثّل مؤسسة سليمان صالح العليان الخيرية في الاتفاقية لبنى سليمان العليان، رئيس اللجنة التنفيذية ونائب رئيس مجلس الإدارة، بينما مثّل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية رئيسها د. توني تشان، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بحرم الجامعة في ثول ظهر اليوم.
وأُطلق المعهد عبر شراكة جمعت بين شركة العليان المالية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ويقع مقره في مجمع البحوث والتقنية بالجامعة. ومن خلال تركيزه على جوهر الابتكار ودعم ريادة الأعمال، سيكون المعهد بمثابة حاضنة علمية قيمة توفر بيئة تعاونية للعلوم والتكنولوجيا، والصناعة والأعمال، وريادة الأعمال في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، لتسهيل ابتكار حلول علمية مستدامة للعديد من المشاكل التي تواجه المجتمع اليوم. وسيستفيد المعهد من مختبرات وأجهزة ومعدات الجامعة الحديثة وقدراتها البحثية العالية في العديد من التخصصات والموجهة نحو تحقيق أهدافها المرسومة.
منارةً لمنظومة تقنية ناشئة داخل المملكة
من ناحيته أعرب رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الدكتور توني تشان، عن ثقته في المعهد الجديد متطلعاً إلى أن يكون منارةً لمنظومة تقنية ناشئة داخل المملكة، وموطناً للشركات الناشئة القائمة على الملكية الفكرية بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في عدة مجالات رئيسية من بينها المياه، والتقنية الزراعية، والطاقة، والحوسبة المتقدمة، والتكنولوجيا الحيوية، والروبوتات، والتنقل، والمواد المتطورة، مضيفاً أن هذا التركيز سيعزز خطى المعهد باتجاه رعاية التقنيات المتقدمة بالجامعة، وتحويلها إلى منتجات مبتكرة جاهزة للسوق، ستلعب دوراً قيّماً في توفير حلول للمشاكل العالمية المتغيرة.
مكونات المعهد
ويتألف معهد سليمان بن صالح العليان للابتكار وريادة الأعمال من ثلاثة مكونات رئيسية: مساحات لتطوير الشركات الناشئة، ومساحات للتعلم، ومساحات عامة مشتركة. وسينظّم المعهد ملتقيات وحوارات بناءة وهادفة ومؤثرة، تجمع بين الطلاب والعلماء وشركاء الصناعة ورجال الأعمال. ومن خلال التركيز على الحلول المستدامة للمياه والغذاء والطاقة، سيجذب المعهد أكثر العقول استنارةً وتعاوناً، إلى جانب الشركات الناشئة السعودية في مجال الملكية الفكرية في عدة تخصصات رئيسية من بينها تقنيات المياه، وهندسة وإدارة الطاقة، والأنظمة الإلكترونية، والاتصالات، والتكنولوجيا الحيوية، والأغذية، والبتروكيماويات.