إضاءات

“مؤسّسة الفكر العربي”.. نشر المعرفة والتحفيز على الإبداع والابتكار وتطوير البنى والعقليّات

مؤسّسة أهلية دولية مستقلّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة ولا بالانتماءات السياسية أو الحزبية أو الطائفية، ومنذ إنشائها في العام 2000 بمبادرة من صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل، وبدعم من كوكبة من أهل الفكر وأصحاب المال ورجال الأعمال الذين آمنوا برسالتها وأهدافها التنويرية، التزمت المؤسّسة بتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها، وبتعزيز التضامن العربي والهوية العربية الجامعة، المحتضنة لغنى التنوّع والتعدّد، وذلك بنهج الحرية المسؤولة.

نهج الشراكة

وقد تبنّت المؤسّسة، في إطار إسهامها في الجهود الفكرية والثقافية، نهج الشراكة والتعاون والتكامل مع المنظّمات والمؤسّسات ومراكز الأبحاث والدراسات المعنية، وأطلقت مجموعة من البرامج والمشاريع الرائدة الهادفة إلى تمكين الشباب، وتحديث أساليب تعلّم اللغة العربية وتعليمها، والإعلاء من شأن قيم الحوار والانفتاح على لغات العالم وثقافاته.

وسعت المؤسّسة، من خلال التقارير والكتب والترجمات التي تصدرها، والمؤتمرات والملتقيات والندوات التي تعقدها، والجوائز التي تمنحها، إلى نشر المعرفة، والتحفيز على الإبداع والابتكار، وتطوير البنى والعقليّات، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

جائزة الإبداع العربي

أطلقت مؤسّسة الفكر العربي “جائزة الإبداع العربي” في العام 2007 بهدف الإضاءة على الأعمال الإبداعيّة، والتحفيز على الإبداع، وتسليط الضوء على الإنجازات المتميّزة والأفكار الاستثنائية والأعمال الخلّاقة والطاقات المبدعة، خصوصًا لدى الفئات العمرية الشابّة، تحقيقًا لرؤية المؤسّسة وإسهامًا منها في نشر ثقافة الإبداع وتعزيزها.

ودأبت المؤسّسة على إعلاء قيمة الإبداع، إيمانًا منها بما للأفكار الخلّاقة والمبادرات الرائدة من دور فاعل في تنمية المجتمعات العربيّة، وذلك من خلال “جائزة الإبداع العربيّ” التي تسلّط الضوء على أعلام الأدب والفكر والاقتصاد والفنّ والإعلام والاجتماع.

وتمنح المؤسّسة “جائزة الإبداع العربيّ” خلال حفل عشاء تنظّمه على هامش مؤتمر فكر السنويّ بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، وقادة فاعلين من القطاعين العام والخاص، ومفكّرين، وصنّاع قرار، واستراتيجيّين، وممثّلين عن منظّمات المجتمع المدني، ونخبة من كبار رجال الثقافة والفكر والإعلام والخبراء والشباب، كما تمنح خلال الحفل جائزة مسيرة عطاء لشخصيّات عربيّة قياديّة أو هيئات كان لها دور استثنائيّ في بلدها.

وتهدف هذه الجائزة بحسب المؤسسة إلى تحفيز مناخ الإبداع وتنافس المبدعين العرب في المجالات الأدبية والاقتصادية والمجتمعية والإعلامية والفنية، ونشر ثقافة الإبداع في المجتمع العربي، وإبراز دورها في التنمية، وتكريم المبدعين والتعريف بإنجازاتهم.

جائزة الإبداع الإعلامي

تمنح الجائزة للبحوث والدراسات الإعلامية، والكتب في مجال الإعلام، والبرامج الإعلامية، والمواقع الإلكترونية، والمقالات والتحقيقات الصحفية، والمجلّات الإلكترونية، والأعمال الوثائقية، والحوارات الصحفية، والمبادرات والمؤسّسات والمشاريع الإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيّات البحث الحديث، التي تعالج قضايا راهنة، ومن شأنها أن تساعد في سدّ الفجوة الرقمية، وتسهم في عمليّات التحديث والتطوير في الوطن العربي.

جائزة الإبداع لأهم كتاب

تُمنح حصرًا للكتاب الصادر باللغة العربية في العام السابق لدورة الجائزة، والذي يمتاز بقيمة فكرية كبيرة، ويسهم في التوعية والتنوير والتنمية، ويعزّز قيم الانفتاح والحوار بين الثقافات والأديان، ويلقى تجاوبًا من القرّاء، وتقديرًا من النقّاد. وأبرز فئات الكتب التي يقبل ترشيحها هي كتب الفلسفة، كتب الفكر، مؤلّفات فلسفة الدين وفلسفة الأخلاق، مؤلّفات النظرية الاجتماعية والتقدّم الاجتماعي، مؤلّفات التنمية والتقدّم العلمي، مؤلّفات بناء الدولة والتطوّر السياسي، مؤلّفات صورة العالم الحاضر والمتغيّرات العالمية والعلاقات مع العالم، ومؤلّفات التاريخ القديم والحديث وتاريخ الأفكار.

جائزة الإبداع المجتمعي

تُمنح الجائزة حصرًا للمشاريع والمبادرات والحملات التي اقترنت بالتنفيذ، وتستثنى الكتب والأبحاث النظرية والدراسات الميدانية التي تعالج المواضيع الاجتماعية، ويرتكز الإبداع المجتمعي على قدرة الأفراد أو المؤسّسات على مواكبة المتغيّرات الثقافية – الاجتماعية أو الاقتصادية – وإيجاد حلول مبتكرة لحاجات مجتمعية لم تتمّ تلبيتها.

جائزة الإبداع الفنّي

تُمنح الجائزة حصرًا للمشاريع الفنّية المبتكرة والمنفّذة من الفنّ التشكيلي، وفنّ العمارة، والموسيقى، والأفلام القصيرة، والأعمال الغرافيكية، والكتب الفنّية. ويرتكز الإبداع الفنّي على موضوع العمل الفنّي المرشّح من حيث وضوح الرؤية الفنّية، وتقنيّات تنفيذها، والإبداع والابتكار في معالجتها وتقديمها للمتلقّي بأسلوب فنّي راقٍ يتلاءم ومواصفات الفكر والجمال والثقافة.

جائزة الإبداع الأدبي

تُمنح الجائزة للروايات، والقصص القصيرة، والحكايات، والشعر، والدراسات النقدية، والمقالات الوجدانية، والخواطر، والمسرحيّات، باستثناء أدب الطفل والكتب المترجمة، ويكون الإبداع في الأدب محصّلة لما ينتجه الأديب في لغته، وتقنيّاته، وصنيعه الأدبي من تجديد وإضافة أبعاد وسمات إلى الأدب.

لجنة التحكيم

تحرص مؤسّسة الفكر العربي على التزام الحياد والشفافية في تحكيم “جائزة الإبداع العربي”، طبقًا للأسس العلمية والموضوعية، وتتمتّع الجائزة بسمعة طيّبة ومصداقية عالية، بفضل دقّة آلية الترشيح المتّبعة وصرامة معايير التحكيم المعتمدة، وما يتحلّى به منسّقو لجان التحكيم وأعضاؤها من نزاهة مشهودة.

ويتمّ اختيار منسّقي لجان تحكيم الجائزة وأعضائها على أساس التخصّص الأكاديمي والكفاءة العلمية، ويعاد تشكيل اللجان دوريًا بحيث يراعى فيها التنوّع في جنسيات المنسّقين والأعضاء.

وتعقد لجان التحكيم اجتماعات عمل تتداول فيها شؤون عملية التحكيم ومسارها، وتقوم بدراسة ملفّات الترشيح بسرّية، بناء على المعايير التي وضعها المحكّمون بدقّة في دليل تحكيم نموذجي يشكّل إطارًا منهجيًا في تقييم الإبداع على اختلاف مجالاته.

نماذج شبابية عربية

أطلقت مؤسّسة الفكر العربي برنامج الشباب عام 2007، إيمانًا منها بدور الشباب كعنصر فاعل وأساس في المجتمع، وثقة منها بطاقاتهم، وسعيًا منها إلى تنمية مهاراتهم وإعدادهم لتحمّل المسؤوليات وتطوير مجتمعاتهم، من خلال توفير بيئة مناسبة لهم، فيبادرون، ويبدعون، ويقودون، وينجحون.

ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين الشباب وإشراكهم في عملية التغيير والتطوير المجتمعي، وتحفيز الشباب على الإبداع، وتعزيز مستوى المعرفة والثقافة لديهم، وحثّ الشباب على التواصل والتفاعل الاجتماعي والمدني، والعمل على تعزيز مهارات الشباب ومدّهم بالخبرات اللّازمة لتطوير المبادرات وإدارة الحملات والمشروعات المختلفة، وتعزيز هُوية الشباب العربي وثقافة تقبّل الآخر ونبذ الفروقات، وأخيرًا تسليط الضوء على عدد من المبادرات الشبابية وقصص النجاح عبر الإعلام العربي.

جوائز وتكريمات حصلت عليها المؤسسة

فازت مؤسّسة الفكر العربي بعدد من الجوائز والتكريمات العربية والعالمية تقديرًا للجهود التي تبذلها في مجالات الفكر والثقافة والتنمية وتعزيز ثقافة الحوار.

  • جائزة محمد بن راشد للغة العربية 2017 ضمن فئة التكريم الخاصّ عن مجمل مبادرات المؤسّسة ومشروعاتها وبرامجها الرائدة في خدمة اللغة العربية.
  • جائزة المعرفة لعام 2016 التي تمنحها قمّة المعرفة في دبي تقديرًا لإنجازات المؤسّسة في مجال إنتاج المعرفة ونشرها.
  • تكريم مجلّة “العربي” عام 2014 المؤسّسة على هامش ملتقاها السنوي في الكويت تقديرًا لدورها في تعزيز ثقافة الحوار بين الحضارات، ونشر المعرفة في الفضاء الثقافي العربي.
  • جائزة غوسي العالميّة للسلام 2013 نظرًا لجهود المؤسّسة في مجالات التنمية الثقافية والفكرية وإسهامها في تعزيز ثقافة الحوار على المستويين الإقليمي والعالمي.
  • جائزة جبران خليل جبران للروح الإنسانية 2012 من المعهد العربي الأميركي في واشنطن تقديرًا للدور الذي تقوم به المؤسّسة في مجالات الفكر والثقافة والتنمية.
  • تكريم الملتقى الإعلامي العربي عام 2012 صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل في الكويت تقديرًا لدوره الفاعل والمؤثّر في المجال الثقافي والفكري والإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى