منوعات

” جاسم نايف ” سباح قطري يتحدى اضطراب طيف التوحد بإنجازاته الرياضية

لا تزال القصص الملهمة للمصابين بإضطراب طيف التوحد تتوالى علينا كل يوم، وآخر هذه الملحمات الانسانية ما قام به ” جاسم نايف آل شاهين ” ومشاركته في بطولة كأس قطر للسباحة، والذي أقيم مؤخراً بمجمع ” حمد ” للرياضات المائية، واستطاع المنافسة لأقرانه، والوصول إلى مراكز متقدمة.

جاسم نايف

الاتحاد القطري للسباحة يشيد بجاسم وتحديه الصعاب

ونشر حساب الاتحاد القطري للسباحة قصة ” جاسم نايف آل شاهين ” ترويها والدته، والتي أكدت أنها تفتخر بابنها وما وصل إليه في ممارسة السباحة ومنافسته لأشخاص أصحاء، وتضيف بأنها حرصت على تشجيع ابنها البالغ من العمر 24 عاما على ممارسة هواية السباحة؛ حيث أن أصحاب هذا المرض لا يكون لديهم دراية بالأنشطة بالقدر الكافي.

وتشير ” أم جاسم ” إلى أن ابنها بدأ هوايته منذ 2017 واستمرت معه حتى بعد إنهاء دراسته ضمن طلاب الدعم، فاتجهت هي إلى تطوير هذه الهواية ودعمها لديه، وخصصت مدربا خاصا لابنها ليقوم بتدريبه بشكل احترافي، مشيرة إلى أنه شارك في برنامج مؤسسة قطر لكل القدرات.

أم جاسم

شعور بالفخر والإعتزاز

وعبرت “أم جاسم” عن شعورها بالفخر بابنها ومشاركته كأول سباح من ذوي اضطراب طيف التوحد في البطولة، وأبدت وافر ثنائها على الاتحاد القطري للسباحة، وكيف أنها عندما توجهت للاتحاد لاقت كل الترحيب والحفاوة بابنها، وخاصة من قبل السيد “خليل الجابر” رئيس الإتحاد القطري للسباحة، والسيد “إبراهيم الرميحي” رئيس جهاز السباحة بالاتحاد القطري.

واختتمت “أم جاسم” حديثها قائلة إن أكثر ما يهمها في مشاركة ابنها هو اندماجه في المجتمع، وإعطاء رسالة إيجابية لكل أم لديها ابن بنفس حالته بأن تقف إلى جانبه وتساعده في عملية الدمج مع المجتمع وأن تعمل على تشجعيه على ممارسة هوايته.

بطولة السباحة

اضطراب طيف التوحد

تجدر الإشارة بأن إضطراب طيف التوحد هو عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ، وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي. كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح “الطيف” في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.

ويبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتسبب في نهاية المطاف في حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي، في المدرسة، والعمل، وغالبًا ما تظهر أعراض التوحد على الأطفال في غضون السنة الأولى، ويحدث النمو بصورة طبيعية على ما يبدو بالنسبة لعدد قليل من الأطفال في السنة الأولى، ثم يمرون بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر عندما تظهر عليهم أعراض التوحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى