عبرات

سابقة تاريخية بطلها ” جون ماكفال ” .. أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة

سابقة تاريخية بطلها العداء البارالمبي البريطاني ” جون ماكفال” ، أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة، والذي اختير من قبل وكالة الفضاء الأوروبية للتدريب والتأهيل ليصبح ” رائداً فضائياً ” للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية تشرف عليها الوكالة.

رواد فضاء جدد

وسيشارك ” ماكفال ” في مشروع مصمم بطريقة تسمح للوكالة بتحديد الظروف المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة للتأقلم مع متطلبات المهمة الفضائية، حيث ذكرت الوكالة بأن ” ماكفال”  سيبدأ في العمل مع مهندسيها، لإستيعاب طبيعة التغييرات اللازمة في الأجهزة الفضائية، ومن ثم فتح المزيد من الرحلات الفضائية الإحترافية لمجموعات أوسع من المرشحين المؤهلين لذلك.

وكالة الفضاء الأوروبية .. جنسيات مختلفة

وتضم الوكالة 22 دولة من مختلف القارات، وينضم ” ماكفال ” إلى خمسة رواد فضاء جدد، والذين يتمتعون بصغر السن، وفي مقتبل المشوار المهني، بالإضافة إلى وجود 11 احتياطياً سيتم تأهيلهم عند استكمال ” البرنامج التدريبي ” لذلك، وقد قامت من قبل ” وكالة الفضاء الأوروبية ” بتجديد صفوف رواد الفضاء لأول مرة منذ 2009.

وقامت ” وكالة الفضاء بنشر إعلان عن أماكن شاغرة للعمل كرائد فضاء العام الماضي، على ألا تكون الإعاقة مانعاً من الإلتحاق بالبرنامج، بشرط اجتياز الاختبارات النفسية، والمعرفية الصارمة، بالإضافة إلى غيرها من الفحوص والاختبارات.

وتقدم حوالي 257 شخصاً، قدموا طلبات لشغل وظيفة ” رائد فضائي ” من ذوي الإعاقة، أو ما يطلق عليه ” باراسترونات ” .

إنجازات ما بعد حادث الدراجة النارية

يذكر أن ” مكفال ” تعرض للإصابة بحادث دراجة نارية؛ ما أدى بتر ساقه اليمنى، وذلك عند بلوغه سن الـ19 عاماً، ولم يتعرض للإكتئاب أو الأمراض النفسية، وتجاوز هذه المحنة بالرياضة، واستطاع الفوز بالميدالية البرونزية في سباق 100 متر بدورة الألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة في الصين ” بكين ” عام 2008م.

وكانت الخطوة التالية بعدما قرر ” ماكفال” أن يكون طبيباً!! وبالفعل تقدم إلى الدراسة في المجال الطبي عبر الجامعة، وهو الآن يعمل طبيباً مساعداً في مجال علاج الصدمات، وكذلك في تقويم العظام، بمقاطعة ” هامبشاير ” جنوب إنجلترا .

إلا أنه اضطر حالياً إلى التوقف ” مؤقتا” عن ممارسة مهنة ” الطب”، بعد ما أتاحت له وكالة الفضاء الأوروبية فرصة ذهبية لأن يكون أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة، وهي بالنسبة له فرصة لا تعوض، ولا يمكن تفويتها.

ماكفال في البرنامج الفضائي

برنامج التأهيل لـ ” ماكفال “

وبدأت وكالة الفضاء الأوروبية برنامجها لتأهيل ” ماكفال ” للمهمات الفضائية، برحلة طيران منعدمة الجاذبية، لمعرفة ما إذا كان يتعين عليه إرتداء ساق صناعية؟! وإذا ما فعل ذلك، هل سيجب عليه الإستعانة بشيء ما حتى لا يحدث إختلال لجسده؟!! وهل بإمكانه الجري في الفضاء؟! وهل سيتم إضافة تعديلات وتحسينات في البذلة الفضائية من أجل سير أفضل في الفضاء؟! وغيرها من التساؤلات العلمية للوصول إلى التهيئة المثالية لرائد فضائي من ذوي الإعاقة.

 وفي تجربته الأولى للطيران ” منعدم الجاذبية “، أبدى ” ماكفال ” تحمسه الشديد للتجربة، وحافظ على إتزانه، والوضعية الأفقية، دون أن يتراجع في إستكمال التجربة، ووفقاً لما ذكره بأنه فقد الشعور بوزنه لنحو 20 ثانية عندما اتخذت الطائرة مسار الهبوط الرأسي، وبدأ يشعر بأنه خارج السيطرة – لأنه يكون كذلك بالفعل – فكل حركة صغيرة في مواجهة شيء صلب، يمكن أن تجعله في حالة دوران داخل المقصورة الطائرة، ما يسبب الإرتطام بالجدران والأشخاص في داخلها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى