عبرات

أجواد طلال يتحدّى “التوحد” ويبدع في الهندسة والعمارة والفن التشكيلي

أصبح “أجواد طلال سمرقندي”، الذي شُخّصت حالته بــ”التوحد”، -بفضل من الله – , مهندساً معمارياً وفناناً تشكيلياً، حيث سطّر بذلك أكبر تحدٍ للإعاقة بعد أن منّ الله عليه بالشفاء ، وعلى أتمّ الاستعداد لخدمة دينه ووطنه. وفي التفاصيل التي نقلتها عنه وكالة (واس) شخّصالأطباء حالة “أجواد سمرقندي” عند ولادته بعبارة واحدة – لن يتحدث مدى الحياة-، مما دفع والديه الى تقبل التشخيص، وذلك بسبب إصابته بطيف توحد وإدراجة تحت ذوي الاحتياجات الخاصه وصعوبة التعلم .

حب الاطلاع والمعرفة


وكالة “واس” التقت أجواد طلال سمرقندي البالغ من العمر الآن 28 عاماً ، ويجيد التحدث باللغتين العربية والإنجليزية بطلاقة، سارداً قصته منذ البداية، التي بدأها والده المهندس طلال، بقوله “إن أجواد كان لاينطق حتى وصل عمره 10 أعوام، ومنذ طفولته كان محباً للاطلاع والتعرف مما دفعه الفضول إلى استخدام الأقراص التعليميه التي تقتنيها أخته الكُبرى سرًا حتى فوجئ أهله أنه قادرٌ على تسمية أعضاء الجسم والنطق وتقليد أصوات الأحرف الهجائية، وحين تم اكتشاف فضول أجواد وفطرته المحبه للتعلم حرصت تمام الحرص على تنمية مهاراته يدًا بيد أضداداً للتوحد وتشخيص استحالة النطق” .

أجودا طلال وتنمية الموهبة


من جانبه أوضح أجواد، أنه بعد سن العاشرة بدأ في تنمية موهبة الرسم التي وجد ذاته فيها إلى أن تميز في فنون الرسم المعماري، الأمر الذي دفعه للاتحاق بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك عبدالعزيز وقبول ترشيح الموهوب الذي يُعبر ويترجم أفكاره عن طريق الرسم المعماري والتصاميم الرائعه حتى أكمل دراسته الجامعية بجانب الهواية في الرسم.

أهم الأعمال والتصميمات


واستعرض أجواد لعدسة وكالة واس، تصاميمه وأعماله مثل : تصميمات عصرية لمحطات الوقود على الطرق السريعة، وتوظيف خدمات متطوره تستهدف المسافرين، وكذلك تخدم سكان القرى المجاوره للمحطات، وتصميمه لعناصر للاستفاده من الجهة المجاوره للحرم المكي، واستخدام جميع المساحات بطريقة ذكية بتصميمات ذات طابع إسلامي ثلاثية الأبعاد، وتصاميمه المتعلقة بتحسين جودة الحياه داخل الحرم الجامعي لطلاب وطالبات ومنسوبي الجامعة، وأخيرًا تصميمات تحاكي فنادق ومراكز تجاريه بطراز عصري تشمل عده خدمات ومطاعم ومكاتب ومرافق مزوده بمواقف سيارات.
وخلُص أجواد في حديثه إلى أن هوايته المتركزة في العمارة والتخطيط وشغفه بالجديد فيها وأنواع الفن والرسم , دفعته إلى تخطى صعوبة مواجهة الحياة بمرض التوحد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى