تأهيل

بفضل الرعاية التى يتلقاها داخل مركز الملك سلمان للإغاثة.. مواطن يمني يشعر بالإحساس في نصفه السفلي بعد ان فقد الأمل

أن تتوقف عن استكمال تعليمك الجامعي لتنخرط في سوق العمل وتلبي الاحتياجات الأساسية للعيش وتعمل على بناء مستقبل يكاد أن يُعدم يعتبر بحد ذاته كفاح،

هيثم محمد من محافظة تعز انخرط في العمل كعامل بالأجر اليومي في مدينة مأرب، يتحدث هيثم: “أن تجبر على مفارقة عائلتك والاغتراب عنهم لتوفير لقمة العيش لهم هي سنة الحياة”. استمر هيثم بالغربة لفترة تزيد على أربعة أعوام بعدها قرر العودة لتأسيس حياته والزواج ثم العودة للعمل،

في الطريق إلى أهله، أصيب هيثم بحادث سيارة كانت تقلّه هو وآخرين معه، كان الحادث أليمًا للغاية حينها أُغمي على هيثم ليتم إسعافه إلى مدينة صنعاء لتلقي العلاج،

فاق هيثم بعد غيبوبة استمرت أربعة أيام؛ “كانت أسرتي بجانبي وملامح وجوههم مضطربة، أرى حزنًا يعتليهم بعد أن أصبت بشلل النصف السفلي من جسمي، فاجعة كانت! لكن هذا ما حدث”. استمر هيثم في المحاولة لمعالجة نفسه بالبحث في مستشفيات مدينة صنعاء لمدة عام كامل حتى صرف كل ما يملك ليعود إلى قريته مقعدًا لا يستطيع الحركة، لمدة أربعة أعوام متتالية،

تحرك هيثم مجددًا للبحث عن بصيص أمل وأثناء زيارته لأحد المستشفيات، أخبروه أنه يوجد مركز متخصص في العلاج الفيزيائي؛ ليذهب مباشرة إلى مركز الأطراف الصناعية المموّل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليتفاجأ بأن الخدمات تقدّم بالمجان، وفور وصوله وعرضه على الطبيب بدأت خطته للعلاج الطبيعي بعمل عدة جلسات طويلة لهيثم؛ نتحدث اليوم عن ما يقارب أربعة أشهر متتالية من التمارين المكثفة، بدأ هيثم فيها بالإحساس في النصف السفلي من جسمه وهذا يحدث لأول مرة منذ سنوات لنرى حماس ورغبة لدى هيثم في الاستجابة للتمارين، يعمل الفريق الآن لتكثيف العلاج لهيثم بعد أن استطاع  تجاوز المرحلة الأولى وهي وصوله للإحساس في النصف السفلي من جسمه لتبدأ بقية المراحل والتي لن تكون سهلة، لكن رغبة وإصرار هيثم ستساعده على النهوض من جديد.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى