منوعات

السعودية.. أول صندوق وقفي استثماري تشاركي على مستوى العالم مخصص لمساعدة ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم

تعمل الصناديق الوقفية على الإسهام في استدامة القطاع غير الربحي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي، من خلال مشاركتها في تنمية الأصول الموقوفة للصناديق واستثمارها الاستثمار الافضل، كما تلتزم تلك الصناديق بالمتطلبات الواردة في لوائح صناديق الاستثمار الصادرة عن هيئة السوق المالية.

ومن هذا المنطلق, وقّعت مؤخراً جمعية أسر التوحد الخيرية بالمملكة العربية السعودية, مذكرة تفاهم مع جمعية دعم الأوقاف لتأسيس صندوق التوحد الوقفي الذي سيخصص لدعم ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم برأس مال متوقع بمبلغ (50) مليون ريال، وتجري التحضيرات النهائية لتدشين الصندوق الذي سوف يطلق نهاية العام الجاري 2022م. وفقا لوكالة واس.

الأول على مستوى العالم

ويتميز الصندوق بأنه أول صندوق وقفي استثماري تشاركي على مستوى العالم مخصص لمساعدة ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، وسيكون غير محدد المدة، حيث ستكون جميع وحداته موقوفة وغير متداولة، وسيكون متاحاً للمساهمة من جميع أفراد المجتمع الراغبين في التبرع له، وسيُصرف ريعه في مصارف الوقف التي ستحدد لجميع الجمعيات المشارِكة والمتخصصة برعاية ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم بالمملكة العربية السعودية وفقاً لشروط وضوابط محددة، وذلك لتحقيق الاستدامة المرجوة لتلك الجمعيات الخيرية، وفقاً للمتطلبات والأطر التي وضعتها هيئة السوق المالية والهيئة العامة للأوقاف.

ونوه صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالعزيز الفيصل الفرحان رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد بفكرة تأسيس (صندوق التوحد الوقفي الاستثماري) الذي سيكون أول صندوق وقفي على مستوى العالم يخصص لفئة التوحد، مشيداً بالروح العالية التي وجدها من رؤساء جمعيات التوحد بالمملكة وترحيبهم بهذه الفكرة، حيث أسهم ذلك بصورة كبيرة في إقرار تأسيس هذا الصندوق الذي سيكون رافداً مهماً للجمعيات الخيرية المشاركة فيه، حتى تتمكن من استمرار نجاحها في رعاية مستفيديها وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم بالصورة المشرفة.

وأكد سموه أهمية هذا النوع من الصناديق الوقفية التي تهدف إلى توفير فرصة وإمكانية التبرع للوقف لكل من يرغب في المساهمة في مشروع الصدقة الجارية، كما سيلبي هذا الصندوق حاجة الجمعيات المشاركة من خلال استثمار الأموال المخصصة لهذا الصندوق في أوجه الاستثمار الشرعية المعتمدة، تحت إدارة مالية متمكنة، لتوفير عائد دوري يحقق الاستدامة.

من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لجمعية دعم الأوقاف صالح بن عبدالله اليوسف أن جمعية دعم الأوقاف ستتولى الإدارة الفنية لهذا الصندوق وتقديم الاستشارات الخاصة لتطويره وتنميته وتسويقه من خلال خبراء ومختصين في هذا المجال (تجاوزت خبرتهم 25 عاماً) في بناء وتأسيس مثل هذه الصناديق الاستثمارية، وستدرس العروض المقدمة من الشركات المالية المتخصصة والمصرح لها من هيئة سوق المال، وتحليل تلك العروض واختيار الأنسب منها.

وأفاد أن هذا الصندوق التشاركي يؤكد الدور الذي يقوم به القطاع غير الربحي في تعزيز رؤية المملكة 2030، كقطاع مساهم وفاعل في تنمية اقتصادية اجتماعية شاملة، مثنياً على الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للأوقاف في مجال تطوير وتنمية القطاع الوقفي وتفعيل دوره المجتمعي، بما يحقق مخرجات ونتائج تتواءم مع رؤية المملكة 2030.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى