“وصفات”.. مبادرة إماراتية لتسهيل حصول أصحاب الهمم على الأدوية بطريقة برايل ولغة الإشارة
مبادرة مجتمعية جديدة لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تهدف لتسهيل حصول أصحاب الهمم من فئات الصم والمكفوفين على الأدوية بطرق التواصل المناسبة لهم، وشرح تعليمات وطرق استخدامها بلغتي الإشارة للصم وبرايل للمكفوفين، حيث أبرمت المؤسسة مذكرة تفاهم ثلاثية مع شركة ريادة لإدارة المنشآت الطبية ومجموعة صيدليات مديسينا بشأن التعاون في مجال تقديم الوصفات الطبية بطرق تناسب أصحاب الهمم من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات وادارة البيانات لدعم بيئة الأعمال أطلق عليها مبادرة” وصفات ”
تدعيم مبدأ العيش المستقل
وتهدف المابدرة وفقاً لـ “جريدة البيان” إلى تدعيم مبدأ العيش المستقل لأصحاب الهمم في مجال استخدام الأدوية والعقاقير الطبية من خلال إيصالها لهم بطريقة آمنة، وشرح طريقة تناولها واستخدامها بطرق التواصل التي يجيدونها ويألفونها، لاسيما في ظل تزايد الحاجة لتقليل مخالطة الغرباء مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار «كورونا».
استخدام الأدوية بطريقة برايل
وبموجب التعاون بين “زايد العليا” و”ريادة” و”ميديسينا” يتم تحضير عبارات استخدام الأدوية بطريقة برايل للمكفوفين، وفيديوهات بلغة الإشارة للصم، والتواصل مع الصم بلغة الإشارة لتقديم الاستشارات الطبية لهم، فضلاً عن تدشين خط ساخن بلغة الإشارة للصم عن طريق تطبيقات للتواصل المرئي مع توفير مترجم للغة الإشارة لتقديم الدعم والاستشارات اللازمة، وصرف الأدوية بالملصقات والفيديوهات الإرشادية المطلوبة.
وتعتمد الفكرة في المبادرة الجديدة على توصيل أدوية أصحاب الهمم إلى منازلهم مع توضيح طريقة استخدامها بطريقة برايل للمكفوفين وبلغة الإشارة للصم، وتستهدف أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية في أبوظبي ويقدر عددهم بحدود 950 شخصاً، وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في أبوظبي ويقدر عددهم بحدود 1300 شخص، على أن تتوسع المبادرة في مرحلة تالية لتشمل جميع فئات أصحاب الهمم في أبوظبي وكل إمارات الدولة.
من جانبه قال سعادة عبدالله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: تسعى المؤسسة دائما لإطلاق ودعم مختلف المبادرات التي تخدم فئات أصحاب الهمم، حيث تعد مبادرة خدمة طلب وايصال الأدوية وشرح طريقة تناولها باللغات المناسبة لأصحاب الهمم ” وصفات ” من خلال لغة الإشارة للصم وبطريقة برايل للمكفوفين من المبادرات المجتمعية الهامة والتي تخدم أبناءنا وإخواننا من تلك الفئات لتمكنهم من التعرف على تعليمات استعمال الأدوية دون الحاجة للمساعدة، و تقليل احتمالات حدوث أخطاء في تناول الأدوية من قبل أصحاب الهمم المستهدفين الذين لا تتوفر لهم المساعدة الدائمة من قبل أشخاص آخرين.
وأضاف أن أصحاب الهمم من ذوي التحديات البصرية يواجهون تحديات كبيرة في قراءة طريقة تناول الدواء على علب الأدوية من قبل الصيادلة باللغة العربية أو الانجليزية لعدم قدرتهم على رؤية الكتابة، مما يضطرهم للاعتماد على مساعدة الأخرين سواء من أفراد الأسرة أو غيرهم في تناول الأدوية، كما يواجه أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية (خاصة الأميين منهم) صعوبات كبيرة في قراءة طريقة تناول الأدوية حين لا يتم شرح طريقة الاستخدام لهم بلغة الإشارة، ومن هذا المنطلق سعينا للبحث عن حلول لتلك الإشكاليات، لذا كان التفكير في طرق واساليب مبتكرة في هذا الإطار تم على اثرها التوصل لإطلاق مبادرة ” وصفات”