عبرات

“مازن الحربي”.. يتحدى الظلام ويتقن صيانة أجهزة الكمبيوتر

مازن الحربي | قصتنا فى هذه السطور, هى قصة طفل, تحدى الظلام الذي لازمه منذ الولادة, استطاع بقدرة الله وقدره تحطيم الحواجز والمعوقات, محققاً تميزاً إبداعياً فى مجال تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية، ليصبح قادراً على عمل سوفت وير للأجهزة، وعمليات النسخ الاحتياطي والاستعادة، وعمل فورمات وتركيب برامج في الويندوز، ونظام ماكنتوش وهاكنتوش.

قصتنا قصة الطفل السعودي “الطفل مازن الحربي”، الذي يتلقى الدعم من إخوانه وأقاربه وأصدقائه في المدرسة، ويطمح مستقبلاً, في تخصص الحاسب الآلي أو اللغة الإنجليزية في الجامعة.

بداية الحكاية

فى حديثه لوسائل إعلاميه يحكى السيد “مطر إبراهيم الحربي” والد “مازن” قائلاً “مازن ولد كفيف، واكتشفنا إعاقته منذ الأيام الأول من حياته، وكانت صدمة كبيرة، حينئذ وظل الخوف يلازم الأسرة بدايات حياته، لكن مع مرور الأيام أصبح مازن متميز في دراسته وفي مجال الحاسب الآلي، وهوايته العمل على الأجهزة الذكية، كما أنه متفوق في الدراسة وفي حفظ القرآن، ووجد دعماً من جمعية العوق البصري ببريدة لرعاية المكفوفين، في التدريب على الأجهزة الذكية”.

أبدع “مازن” في استخدام الأجهزة واللغة الإنجليزية، الأمر الذي جعله يُحسن التعامل مع الأجهزة، ويتمكن من إصلاح أجهزة أسرته ومعارفه بكل مهارة ودقة, فهو دائماً ما يعتمد على نفسه في كثير من الأمور، ولديه جوال ناطق خاص بالمكفوفين، فتجاوز إعاقته بمراحل، وكرس جهده لهذه الهواية التي تميز بها.

تحدى التقنيات الحديثة

تعلم “مازن” تقنيات الحاسب الآلي من قبل “جمعية العوق البصري”، حيث حصل هناك على العديدمن الدورات التأهيلية، واستطاع ألا يجعل الإعاقة سبيلاً لتوقفه، وإنما كانت داعماً قوياً للتحدي والعمل.

ويستطيع عمل أغلب تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية، ويقضى أغلب وقت فراغه في تعلم كافة خبرات التقنيات الحديثة، ويطمح فى تعلم لغات البرمجة المتطورة، ولم يجد أي صعوبة في التعامل مع هذه الأجهزة، فثمة تقنيات داعمة للمكفوفين، يستعين بها, مثل قارئ شاشة وغيرها من التقنيات، فلم يترك أي فرصة للتعرف على هذه الأجهزة.

يستخدم “مازن” الأجهزة العادية، ويحفظ الحروف والأرقام على اللابتوب العادي، وقدم تجربته في العديد من المواقع، ويشارك بالتعريف عن خبراته في مجال الحاسب في الإذاعة المدرسية عبر فقرة أسبوعية، حيث يلقى الدعم من أسرته الأسرة والمدرسة والمجتمع، وهذا الدعم بالنسبة له أهم أساسيات النجاح، حيث يتطلع إلى أن يكون مواطناً يخدم مجتمعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى