درهم وقايةغذاؤك دواؤك

الدكتور مهند الزعبي: علاج الديسك بالأعشاب

يعرف الديسك بانزلاق القرص الغضروفي الذي هو مادة جيلاتينية غضروفية تفصل بين الأقسام التي يتكون منها العمود الفقري التي تسمى بالفقرات. وعند حدوث انفتاق في هذه الأقراص يزيد الضغط على العصب الجذري أو الجزء الخارجي للقرص ثم الإصابة بالديسك.

يحدث الانزلاق الغضروي الأكثر شيوعًا بين الفقرة الرابعة والفقرة الخامسة. وتكمن أهمية هذه الأقراص في أنها تفصل بين الفقرات وتساعد على منع الاحتكاك مع بعضها البعض. كما تعمل على حماية سطح الفقرات المتجاورة، وهو أمر هام لبقاء الجسم في حالة حركة دائمة ووضعية منتصبة.

علاج الديسك بالأعشاب

نبات القبار:

أظهرت دراسات عدّة تأثير نبات القبار لعلاج الديسك؛ بسبب وجود مكونات كيميائية مهمة، مثل حمض البنزويك. كما تتميز المستخلصات المائية من ثمار النبتة بأنها أفضل جزء نشط مضاد للالتهابات، إذ أظهرت نشاطًا مضادًا لالتهاب المفاصل.

شاي الصفصاف:

تحتوي أوراق ولحاء الصفصاف على عدة مركبات، مثل: جلوكسيد الفينول، وحمض الساليسليك المهم في تخفيف الألم ومقاومة الالتهابات. ويحضر شاي الصفصاف بإضافة قطع أو مطحون لحاء الصفصاف إلى الماء المغلي، وتركه لمدة عشر دقائق قبل تناوله يوميًّا.

مخلب الشيطان:

هو عشبة أفريقية تشتهر بعلاج آلام العنق والفقرات وأسفل الظهر، بالإضافة إلى علاج التهابات الركبة، والمفاصل، والأوتار والعضلات، وقد أثبتت الدراسات قدرة هذه العشبة على علاج الديسك وآلام أسفل الظهر أفضل من العلاجات الطبية الأخرى، ويستفاد من هذه العشبة بتناول مطحون الجذور كشاي.

شاي الكركم:

يحتوي على مركب الكركمين المضاد للأكسدة والالتهابات. ويلعب دورًا هامًا في حال حدوث الانزلاق الغضروفي؛ حيث يتخلص من السوائل المتسربة من الغضاريف، ويساعد على تخفيف الضغط عن الفقرات والإحساس بالألم.

العلاج بالإبر الصينية:

الوخز بالإبر هو علاج بديل يُعتقَد أنه يمكن أن يساعد في تخفيف ألم الظهر بنسبة كبيرة. حيث إن الأبحاث الحديثة تدعم هذه المعتقدات، كما قد يقلل من تكرار الإصابة بالصداع ويمكن أن يساعد في منع الصداع النصفي. فالوخز الإبر وسيلة فعالة لإدارة الألم المزمن.

الجراحة للديسك

إذا لم تنجح التدابير الطبية خلال فترة زمنية معقولة -أي 6 أسابيع أو أكثر- فقد يحتاج المريض إلى التدخل الجراحي. أو عند الأشخاص الذين لديهم احتمال كبير للتلف العصبي الدائم. وتعد جراحة الرقبة والظهر من الإجراءات الخطيرة التي يجب أخذها بعين الاعتبار في الحالات الخاصة التي يحدث فيها ألم شديد ومخاطر لحدوث تلف دائم في الأنسجة العصبية.

كما توجد عدة خيارات جراحية تتراوح من استئصال القرص إلى العمليات الجراحية المفتوحة. ويتم اختيار طريقة العلاج بصورة فردية اعتمادًا على الحالات الصحية الأساسية، وكذلك الطبيعة الحالية للعمود الفقري.

التغذية المناسبة لمرضى الديسك

الكالسيوم:

يوجد في الفاصولياء السوداء، ومنتجات الألبان، والخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ، والأسماك مثل السلمون والسردين .بالإضافة إلى اللوز، وهو مهم بصورة خاصة لمنع فقدان كتلة العظام مع التقدم بالسن، التي يمكن أن تؤدي إلى كسور في العمود الفقري.

فيتامين ج:

يوجد في ثمار الحمضيات، والفراولة، والبروكلي، والبطاطا، والفلفل، ويساعد على تطوير الكولاجين اللازم حتى تتحول الخلايا إلى نسيج مثل الأوتار والأربطة.

الحديد:

يوجد في منتجات اللحوم، والأسماك، والدواجن، والبقوليات، والخضروات الورقية الخضراء. كما أنه ضروري للخلايا لتلقي الأكسجين، ويساعد في إنتاج الميوغلوبين لصحة العضلات اللازمة لدعم العمود الفقري.

فيتامين (أ):

هو أحد مضادات الأكسدة التي تعزز الجهاز المناعي. ويساعد في استخدام الجسم للبروتين بكفاءة، كما يساعد على إصلاح الأنسجة التالفة وتشكيل العظام في الظهر. ويوجد في كبد الأبقار، والدجاج، ومنتجات الألبان، والفواكه ذات اللون البرتقالي، والخضار، مثل: الجزر، والبطاطا الحلوة، والفاكهة مثل الشمام.

د. مهند الزعبي

اخصائي جراحة العظام والمفاصل. حاصل على شهادة البورد الأردني في جراحة العظام والمفاصل والبورد العربي والبورد الاروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى