تكنولوجيا طبية

(وديان بابطين).. تبتكر تكنولوجيا لمراقبة أنماط الصحة والنشاط البدني والعلاج التأهيلي

تم اختيار الباحثة السعودية (وديان بابطين) الحاصلبة على درجة الدكتورة في الهندسة الكهربائية، وخريجة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) ضمن قائمة المبتكرين لعام ٢٠٢٢ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت سن ٣٥ من قبل المجلة العلمية (إم آي تي تكنولوجي ريفيو). وجاء ترشيح وديان بابطينم لهذه الجائزة جراء ابتكارها لمنصة مرنة متعددة الوظائف يمكن ارتداؤها باستخدام الجرافين والإلكترونيات القائمة على المعادن السائلة.


تطوير العلوم والتقنية


وضمت قائمة المبتكرين لعام 2022م, (١٤رائدًا) آخر من بين المبتكرين الشباب “الذين يطورون العلوم والتقنية” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تم اختيارهم جميعًا من قبل لجنة رائدة من الأكاديميين وخبراء الصناعة.
يذكر أن الخريجة بابطين تعمل حاليًا بمنصب زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في مختبر “ميديا” التابع لمعهد ماساتشوستس للتقنية، وتعمل على تطوير واجهات مستخدم مرنة وإلكترونيات تفاعلية ومنصات روبوتات باستخدام مواد قابلة للبرمجة مثل المعادن السائلة للتطبيقات القابلة للارتداء وغير القابلة للارتداء.

وعبرت بابطين –عبر الموقع الرسمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم- عن سعادتها بحصولها على هذه الجائزة، تقول “يشرفني أن يتم اختياري من قبل المجلة العلمية (إم آي تي تكنولوجي ريفيو) كأحد المبتكرين تحت سن ٣٥ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام ٢٠٢٢. وأنا ممتنة جدًا لمعلمي ومشرفي، البروفيسور محمد مصطفى حسين، لدعمه المستمر. كما أود أن أشكر الأستاذين نازك الأتب وأولريش بوتنر، على تعاونهما معي في العمل الذي كرمته الجائزة”.
واجهات مستخدم تتطابق مع جسم الإنسان لجمع معلومات صحية
يهدف بحث الدكتورة بابطين إلى تطوير الجيل القادم من أجهزة استشعار الحركة بالقصور الذاتي التي تتيح واجهات مستخدم تتطابق مع جسم الإنسان لجمع معلومات صحية قيمة، تقول “يقدم اختراعنا منصة جديدة متعددة الوظائف تستخدم المواد الناشئة مثل الجرافين المستحث بالليزر، وهو معدن سائل، كعناصر استشعار رئيسية. كما أن هذه المنصة قادرة على قياس التسارع بالقصور الذاتي ومراقبة الحركة ودرجة الحرارة والرطوبة وأنماط التنفس لاسلكيًا.
ويمكن استخدام هذه المنصة القابلة للارتداء لمراقبة أنماط الصحة والنشاط البدني، وفي العلاج التأهيلي لتقييم تأثير العلاج وتطور الأمراض، مثل مرض باركنسون، ورصد الأنشطة البدنية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الحركة. كما يمكن أيضًا استخدام المنصة للكشف المبكر عن اضطرابات المشي والتوازن، وفي أنظمة التنبيه الطبي مثل اكتشاف حوادث السقوط لدى كبار السن.
وتشرح بابطين أن انضمامها إلى معهد ماساتشوستس للتقنية كان حلماً بالنسبة لها منذ أن كانت في المرحلة الثانوية، تقول “أنا ممتنة جدًا لتجربة ثقافة البحث الاستكشافية في معهد ماساتشوستس للتقنية والتي ساهمت كثيرًا في تطوير مهاراتي العلمية والهندسية والتصميمية والشخصية. كما أدين بالفضل أيضًا لكاوست التي مكنتني من تحقيق رسالتي العلمية في تطوير تقنيات مبتكرة ومؤثرة تساهم في رفع جودة حياة الناس”.
عن مسابقة مبتكري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
يذكر أن مسابقة مبتكري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تأسست في عام ٢٠١٨، وهي النسخة الإقليمية لبرنامج جوائز عالميمنذ عام ١٩٩٩، ويضم قائمة سنوية تكرم أعمال المبتكرين الشباب الموهوبين على نحو استثنائي الذين تقل أعمارهم عن ٣٥ سنة في مجالات علمية مختلفة، بما في ذلك الطب والتقنية الحيوية وعلوم المواد والحاسب الآلي والطاقة والنقل والاتصالات والإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى