أثبتت نجاحها بنسبة 90%.. آلية مبتكرة لقياس ضغط الدم باستخدام الكاميرا
ابتكر مؤخرا فريق علمي تابع لجامعة جنوب أستراليا، آلية حديثة تسمح بقياس ضغط دم المريض باستخدام الكاميرا. تصور الكاميرا جبهة المريض وتركز على منطقتين على وجه الخصوص لتحديد إشارات التصوير الضوئي التي تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحويلها بعد ذلك إلى بيانات ضغط الدم. اختبر الباحثون نظامهم على 25 متطوعًا، وقد أثبت حتى الآن أنه دقيق بنسبة 90٪ تقريبًا مثل قياسات صفعة الضغط التقليدية.
من شأن هذه الآلية توفير قياسات خالية من التلامس في أقل من عشر ثوانٍ، ويمكن أن يكون مفيدًا جدًا للشاشات الصحية الكبيرة أو في المواقف التي يُفضل فيها الحد الأدنى من الاتصال للسلامة، مثل أثناء الجائحة.
ضغط الدم هو مؤشر صحي رئيسي، لكن طريقتنا في قياسه يمكن أن تكون مرهقة بعض الشيء. يمكن أن تكون الأصفاد القابلة للنفخ غير مريحة وقليلاً من السهولة في الاستخدام. إذا تمكنا من تطوير بديل غير جراحي وسريع، فقد ينقذ ذلك المشاكل في كل مكان، لا سيما في الحالات التي يكون فيها انخفاض الاتصال بين المرضى وموظفي الرعاية الصحية أمرًا مرغوبًا فيه، كما هو الحال أثناء جائحة COVID-19.
قال الباحث المشارك في الدراسة، جافان تشهل، إن “مراقبة ضغط الدم أمر ضروري لاكتشاف وإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفيات العالمية ، والمسؤولة عن ما يقرب من 18 مليون حالة وفاة في عام 2019”. علاوة على ذلك ، في السنوات الثلاثين الماضية، ارتفع عدد البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم من 650 مليون إلى 1.28 مليار في جميع أنحاء العالم. يحتاج القطاع الصحي إلى نظام يمكنه قياس ضغط الدم بدقة وتقييم مخاطر القلب والأوعية الدموية عندما يكون الاتصال الجسدي مع المرضى غير آمن أو صعبًا، كما هو الحال أثناء تفشي COVID الأخير. إذا تمكنا من إتقان هذه التقنية، فسوف تساعد في إدارة أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجه العالم اليوم”.
طور الفريق الذي يقف وراء هذه التقنية أنظمة مماثلة في الماضي، بما في ذلك خوارزميات معالجة الصور التي يمكنها تحديد معدل ضربات قلب شخص ما من لقطات فيديو الطائرات بدون طيار، وخوارزميات أخرى يمكنها قياس مجموعة متنوعة من المعلمات المهمة عند الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك معدل التنفس واليرقان وتشبع الأكسجين، ودرجة الحرارة.
تم اختبار هذه التكنولوجيا الحديثة على 25 متطوعًا بدرجات ألوان مختلفة للجلد وفي ظروف إضاءة محيطة مختلفة. قارن الباحثون القراءات مع تلك التي تم الحصول عليها باستخدام مقياس ضغط الدم التجاري ووجدوا أن التكنولوجيا القائمة على الكاميرا الخالية من التلامس كانت دقيقة بنسبة 90٪ تقريبًا، مما يشير إلى أن ذلك يعد بمثابة تقنية تشخيصية.