تكنولوجيا طبية

فريق طبي عُماني يتمكن من إنقاذ قلب امرأة خمسينية بالأكسجة الغشائية

استطاع فريق طبي متخصص من مستشفى جامعة السلطان قابوس إنقاذ حياة سيدة في العقد الخامس, عن طريق استخدام تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم، والمعروفة أيضاً باسم (دعم الحياة خارج الجسم). وكانت السيدة تعاني من انسداد في الشرايين التاجية مما أدى إلى توقف القلب..

وقال الدكتور سيف بن حمد الغافري, استشاري طب العناية المركزة وطب الطوارئ, نيابة عن الطاقم الطبي المشرف على علاج مثل هذه الحالات بأن المريضة كانت تنعم بصحة جيده وفجأة عانت من مشكلة انسداد حاد في الشرايين المغذية لعضلة القلب مما أدى إلى توقف القلب عن العمل، وحتى بعد عملية الإنعاش المعتاده عانت عضلة القلب من هبوط حاد في الوظيفة مما يجعل نسبة الحياة ضئيلة جدًا بدون استخدام تقنية دعم الحياة خارج الجسم.

ووفقاً للدكتور سيف بن حمد الغافري, تعد تلك التقنية من التقنيات النادر استخدامها في دول كثيرة حول العالم، وتدور أطوارها خارج جسم المريض، وتهدف إلى تقديم الدعم لوظائف القلب والجهاز التنفسي لفترات طويلة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية خاصة لا يستطيع معها قلبهم ورئتهم من توفير كميات كافية من التبادلات الغازية أو التروية الضرورية للحفاظ على الحياة.

وأضاف الغافري: “استزراع الجهاز يعتبر معقدا إجراءه أثناء توقف القلب فجأة وبدون تحضيرات مسبقة، ولابد من التدخل الطبي في وقت قصير جدا لتلافي الضرر الناتج عن قصور التروية الدموية إلى أعضاء الجسم المختلفة ونقص الأكسجين خصوصا للدماغ. ولله الحمد تم فصل الجهاز عن المريضة خلال عدة أيام بعد أن بدأت عضلة القلب في التحسن بشكل ملحوظ وكاف لأداء الوظيفة بدون دعم خارجي”.

وتعتبر هذه الحالة واحدة من عدد كبير من الحالات التي تم علاجها بهذه التقنية ومن ضمنها مؤخرا تم علاج امرأة حامل في العشرينات من العمر عانت من نقص شديد في الاكسجين بسبب التهابات الرئة نتيجة اصابتها بفيروس H1N1، وحالات أخرى متمثله في اصابات الرئة نتيجة الحوادث والنزيف الرئوي وانسداد مجاري التنفس والجلطة الرئوية.

وذكر بأن الفريق الطبي المتخصص يقوم بتقديم المساعدة للمستشفيات المرجعية في مناطق السلطنة المختلفة، حيث يقوم الفريق بالذهاب إلى هذه المستشفيات مصطحبا الأجهزة والمعدات اللازمة، واستخدام التقنية للمريض المحتاج، ومن بعدها يقوم الطاقم الطبي بإحضار المريض إلى مستشفى جامعة السلطان قابوس لاستكمال الرعاية،وهي خدمة إنسانية نبيلة لكل من هو قاطن في هذه الأرض الطيبة.

ويعتبر مستشفى جامعة السلطان قابوس رائدا في هذه التقنية وبنتائج إيجابية جدًا بسبب توفر فريق طبي متكامل ذو خبرة في علاج مثل هذه الحالات المعقدة، ومقدرة الفريق على التعامل مع الأجهزة والمضاعفات المصاحبة في فترة العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى