(أطعمني بأمان).. شرائح طلائية لتقليل الأشعة الكهرومغناطيسية الناجمة عند تسخين الطعام في المايكروويف
تحمل المبتكرة ريما يوسف آل يوسف, في جعبتها الكثير من الابتكارات المفيدة للمجتمع العربي بصفة عامة وللسعودي بصفة خاصة, ومؤخراً شاركت (ريما) ذات 17عاما بـ ابتكارها “أطعمني بأمان” في محافل عدة سواء على مستوى المدرسة والمنطقة ومشاركتها أيضاً بشتى المجالات على الصعيد المحلي المدرسي وعلى مستوى المنطقة والمملكة العربية السعودية وأيضاً على الصعيد الدولي, رغم صغر عمرها, النجاح والابتكار صديقاتها اللذان لا يفارقها، وفي هذا الموضوع.
(أطعمني بأمان)
هذا الابتكار المثير عبارة عن شرائح طلائية، تتميز بالقدرة على تقليل الأشعة الكهرومغناطيسية الناجمة عند تسخين الطعام وطهيه في أجهزة المايكروويف على أجهزة وخلايا الإنسان، وسمي بـ (أطعمني بأمان).
تولدت فكرة هذا الابتكار لدى (ريما) عندما بدأت في الدراسة والتدريب على الأبحاث العلمية في مرحلتها المتوسطة، خلال البرنامج التدريبي التابع لـ(مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”), وكان يتناول بصورة رئيسية الإشعاعات الضارة، وبعد البحث الذي غمرها مع معلمتها (سميرة) وجدت نفسها قد غصت في مشكلات نواجهها من حيث لا نشعر بها وبدأت بالبحث عن الإشعاعات الضارة التي تصيب صحتنا حتى بدأت في التعمق في أشعة الميكروويف.
المادة المبتكرة التي ستضاف كطبقة في تركيب المايكروويف ستقلل من الإشعاعات المُدخلة في أجسادنا عند عملية تسخين الطعام والتي قد تؤدي كثرتها لأمراض عديدة ونشاط الخلايا السرطانية وتحافظ أكثر على القيمة الغذائية بدلا من فقدانها عند إعادة الطهي أو التسخين.
عائلتها وأسرتها كانوا المحفز الأساسي لتفوقها ونبوغها، ولا تنفي (ريما) مجهودات مدرستها وزميلاتها، ولكن أهلها هم أساس أي تقدم وبالأخص والدها الذي كان أباً وأخاً وسنداً ومعلما وخير معلماً، وكذلك والدتها التي تدفعها دائماً للاستمرار، وكذلك مؤسسة “موهبة” قدمت الكثير لها منذ التحاقها بها عام 2016 حتى الآن، كانت المشجع والمحفز الأول بعد أهلها للابتكار والإبداع اللا محدود والتفكير خارج الصندوق وكان لهم دور كبير في صقل مواهبها ومهاراتها.
تبتكر بديلاً عن الأسياخ الحديدية
لـ (ريما) ابتكار آخر عبارة عن طريقة لاستعمال كربونات الكالسيوم الموجودة في الصدف ومواد عضوية أخرى لصنع هيكل للعظام الصناعية بديل آمن لأسياخ الحديد وكل ما يتم وضعه بديلا للعظام المكسورة في جسم الإنسان والتي لا يستطيع الجسم إصلاحها بمفرده وبشكل طبيعي.
يساعد هذا الهيكل المصنع من مركبات الكالسيوم الموجودة في الصدف بشكل كبير على تقليل الآثار السلبية التي تؤثرها الأسياخ في جسم الإنسان كالصدأ والالتهابات المؤلمة التي تسببها بدائل العظام المصنعة من الحديد وغيرها من المواد الكيميائية الأخرى.
جوائز وتكريمات
جوائز معنوية كثيرة جدا في مؤسسة موهبة قدمت الكثير لـ (ريما) فمنذ التحاقها بها حتى الآن كانت المشجع والمحفز الأول بعد أهلها للابتكار والإبداع اللا محدود والتفكير خارج الصندوق وكان لهم دور كبير في صقل مواهبها ومهاراتها وأيضا المدرسة, فكونها متفوقة دراسيا ودائما في المراكز الأولى فـتحصل على التكريم المستمر منهم في جميع المراحل التعليمية ابتداء من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية.
ومن خارج النطاق التعليمي ميدالية الطالب المتميز على مستوى منطقة صفوى والدروع الخاصة بالبرامج الإثرائية المقامة في المدرسة كبرنامج STEM أيضا التكريم المقدم من مكتب تعليم محافظة القطيف للوصول لنهائيات المملكة في مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لعام 2021، وأخيرا المركز الأول في مسابقة مقدمة من شركة أرامكو تحت شعار لنحمي من نحب خلال جائحةِ كورونا.