صيدلية الشفاء

دراسة علمية تكشف عن دور “نبتة علاجية عُمانية” في تثبيط خلايا سرطان الثدي

وفقاً لمؤسسة (مايو كلينك) العلاجية, سرطان الثدي “عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين. ويأتي سرطان الثدي بعد سرطانَ الجلد من حيث كونه أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء في الولايات المتحدة. قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء”. لقد ساهم الدعم الكبير للتوعية بسرطان الثدي وتمويل الأبحاث على إحداث تقدُّم في تشخيص سرطان الثدي وعلاجه. الأمر الذي ترتب عليه زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، كما قلَّ عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طريقة علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض. وفى هذا الصدد أجرى فريقٌ بحثي بقيادة الدكتورة فاطمة جمشيدي أديجاني الباحثة في مختبر أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدي بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى بسلطنة عُمان دراسة بحثية حول فوائد نبتة القفص “Acridocarpus orientalis” التي تعد من النباتات الطبية المساهمة في مكافحة السرطان.

الخصائص الكيميائية

وقالت الدكتورة فاطمة جمشيدي لوسائل إعلامية عُمانية, إن أهمية هذه النبتة تكمن في خصائصها الكيميائية وقدرتها على العمل كمضاد للأكسدة، مضيفة أنها قامت في هذه الدراسة باستخدام أوراق وساق نبتة القفص للحصول على المركب الفعال الذي يعمل كمضاد للسرطان.

وأردفت د. جمشيدي: “درسنا تأثير مستخلص الأوراق والساق على خلايا سرطان الثدي في مجموعة من فئران التجارب وعلى خلايا الفئران الجذعية، وبعد الاختبارات التحليلية توصلنا إلى أن المركب الفعال Morine المستخلص من النبتة له القدرة على تثبيط الخلايا السرطانية وزيادة عدد الخلايا الجذعية ويعتبر مؤشراً ممتازاً على فعالية هذا المركب والذي يعطي نظرة مستقبلية في إنتاج العقاقير الطبية المستخلصة من النباتات الطبيعية”.

وأبرزت د. جمشيدي أهداف هذه الدراسة البحثية، وقالت إن الهدف يتمثل في دراسة تأثير نبتة القفص على الخلايا السرطانية والجذعية والحصول على مركب فعال يقضي على الخلايا السرطانية، والحصول على مركب فعال من هذه النبتة العلاجية العُمانية واستخدامه في إنتاج العقاقير الطبية الطبيعية.

وتمكن الفريق البحثي من نشر ورقتين علميتين متعلقة بهذه الدراسة في مجلة “Molecular Biology Reports” إضافة إلى تدريب 4 من الكفاءات العمانية، والتعاون البناء وتبادل المعلومات الذي تم مع جامعة قطر وجامعة السلطان قابوس.

مخرجات الدراسة

وحول مخرجات هذه الدراسة البحثية المهمة، بينت جمشيدي أن مركب مورين “Morine” المستخدم في هذه الدراسة أثبت فعاليته مخبريًا في تثبيط الخلايا السرطانية وتحفيز الخلايا الجذعية. وأوضحت أن خطة العمل القادمة تتمثل في تجربة هذا المركب على حيوانات التجارب، ودراسة إمكانية إدراجه في التجارب السريرية في حال ظهور نتائج ايجابية في الدراسات القادمة.

يذكر أن الفريق العلمي للدكتورة فاطمة جمشيدي ضم كل من: الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي، وسعيد وكيليان، ومحمد المسروري، والدكتور سليمان الهاشمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى