وخزات المخ.. سر إثارة استجابة القنوات الحسية الذاتية لتحسين النوم وتخفيف التوتر والشعور بالنشاط من الرأس إلى القدمين
نبذة عن الكتاب
هل تشعر بالاسترخاء عندما يداعب أحدهم شعرك؟ هل يجعلك الإصغاء إلى شخص يهمس تشعر بالاسترخاء والهدوء؟ هل تشعر بالنشوة لو رسم أحدهم برفق حروفًا على ظهرك باستخدام أصابعه؟
هذه كلها أمثلة على الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية، والتي تعرف اختصارًا بـ ASMR أو (إيسمار). فيما اصطلح العامة على تسميتها بالنشوة الدماغية. إن هذا الإحساس الممتع بالاسترخاء يمكن أن يكون وسيلة لجلب السكينة، والتخلص من التوتر، وتحسين المزاج. وقد اكتسب الإيسمار مؤخرًا شهرة واسعة بسبب قدرته الكبيرة على تحقيق الاسترخاء الذهني في عالمنا الحديث سريع الإيقاع. لقد قامت مقاطع الفيديو الموجودة على الإنترنت والتي تتناول الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية وتحقق ملايين المشاهدات، وكذلك الإعلانات التجارية المستلهمة من الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية، والأفلام الشهيرة التي تناولت تلك الاستجابة الحسية على غرار فيلم Battle of the Sexes، الصادر عام 2017، بالمساعدة على وضع الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية في دائرة الضوء.
يختبر العديد من الأشخاص الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية (إيسمار) للمرة الأولى مصادفة؛ فمصففات الشعر، والمعلمون، والأطباء الباعثون على الطمأنينة، وكذلك جدتك، جميعهم لا يحاولون استثارة النشوات الدماغية عن عمد، بل يحدث هذا الأمر بشكل تلقائي من خلال حرص هؤلاء على العناية بالآخرين والتلطف معهم، ولو سبق لك أن انتابتك نشوة دماغية دون تعمد، فمن الطبيعي أن ترغب في اختبارها مرة أخرى.
ولحسن الحظ، هناك كنز ثمين على يوتيوب يتمثل في مقاطع فيديو قادرة على إثارة الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية، صنعها بعناية فنانون متخصصون في الإيسمار، وهناك أيضًا مقاطع فيديو على شبكة الإنترنت قادرة على إثارة الاستجابة الحسية الانتشائية لدى العديد من المشاهدين بشكل تلقائي ودون قصد، مثل ذلك البرنامج الوثائقي التليفزيوني الشهير الذي يقوم على تصوير “بوب روس” فيما يقوم بالرسم.
ولعل إحدى أقوى الطرق لاختبار الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية تتمثل في استخدام شخص آخر لتحفيزها، وإذا كنت تريد تعلم فن تحفيز الاستجابة الحسية الانتشائية الذاتية لدى شخص آخر، فتأكد أنك أتيت إلى المكان الصحيح؛ فهذا الكتاب سيريك كيف تمارس تجربة الإيسمار مع شخص آخر. ما ستتعلمه في هذا الكتاب من الممكن أن يساعدك على تهدئة طفل ثائر، أو يساعد الأب أو الأم على النوم بشكل أسرع أو يساعد صديقًا على الاسترخاء بعد يوم مُرهق، أو على تحسين مزاج أحد أفراد العائلة، أو حتى إضافة طريقة استرخاء جديدة إلى منتجعك أو مركزك الصحي، أو جلسات الاستشارات التي تعقدها.