يصيب السيدات أكثر.. “الرينود” مرض شتائي يمنح الجلد 3 ألوان
في فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة، يشعر البشر بالبرد خاصة إذا ما خرجوا إلى الهواء الطلق، لكن هذا الشعور غير مزعج كما يحدث للمصابين بمرض “الرينود”.
يسبب مرض رينود (راي-نوه) الشعور بتنميل وبرودة في بعض أجزاء جسمك — مثل أصابع يديك وقدميك — استجابةً لدرجات الحرارة الباردة أو الإجهاد. في مرض رينود تضيق الشرايين التي تغذي الجلد بالدم، مما يحد من وصول الدورة الدموية للمناطق المصابة (تشنج الأوعية الدموية).
العلامات والأعراض
من أهم علامات وأعراض مرض رينود:
- برودة أصابع اليد والقدم.
- تغير لون جلدك كرد فعل للبرد أو الضغط النفسي.
- شعور بتنميل شائك أو ألم لاسع عند الدفء أو تخفيف الضغط النفسي.
خلال نوبة المرض، عادة ما تتحول الأجزاء المُصابة من جلدك للون الأبيض أولًا، ثم تتحول غالبًا إلى اللون الأزرق ويتبعها الشعور بالبرودة والخدر، ومع تدفئة نفسك وتحسن دورتك الدموية، قد تتحول الأجزاء المُصابة للون الأحمر مع إحساس بالخفقان، أو الوخز الخفيف، أو التورم.
وبالرغم من أن داء رينود يؤثر في الأغلب على أصابع يديك وأصابع قدميك، إلا أنه قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من جسدك، مثل أنفك، وشفتيك، وأُذنيك وحتى حلمتيك، وبعد تدفئة نفسك قد يستغرق الأمر 15 دقيقة حتى يعود تدفق الدم الطبيعي للجزء المصاب.
يعتمد علاج مرض رينود على حدته وما إذا كنت مصابًا بحالات صحية أخرى، وفي غالبية الأشخاص فإن مرض رينود لا يسبب العجز، ولكنه يمكن أن يؤثر في جودة حياتك.
ويقول موقع “هيلث دوت كوم” إن المصابين بهذا المرض عندما يكونون في مكان بارد، فإن أصابع أيديهم وأرجلهم تتجمد، ويصبح لونها أبيض، ثم أزرق، على أن يتحول في وقت لاحق إلى الأحمر في حال التعرض إلى درجات حرارة عالية.
ولا يحتاج الإنسان الطبيعي عادة إلى قفازات في الأماكن المعتدلة البرودة، في الوقت الذي يؤدي عدم ارتدائها من قبل مصابي “الرينود” إلى تداعيات خطيرة، فتصبح أصابعهم بيضاء.
وتقول مجموعة “مايو كلينك” الطبية الأميركية – في تفسير المرض: إن حوالي ثلث الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض لديهم أقارب يعانون منه أيضًا، إضافة إلى أسباب أخرى مثل تلف الأعصاب والإصابات في اليدين والقدمين والتعرض لمواد كيماوية.
وعلى الرغم من أن أي شخص قد يصاب بالمرض، إلا أنه أكثر شيوعًا لدى النساء، وغالبًا ما يتم اكتشافه في مرحلة المراهقة.
وتقول طبيبة الطوارئ ميليسا لاي بيكر إن مرض “الرينود” ليس خطيرًا، ويمكن احتواؤه بسهولة، مشيرة إلى طرق علاجه مثل الأدوية التي توسع الأوعية الدموية، وصولاً إلى جراحة الأعصاب أو حقن البوتوكس.
وأضافت أن هناك حلًا أكثر بساطة، يتمثل في الاحتفاظ بزوج من القفازات.
لكن في حال إهمال هذا المرض، فإنه قد يؤدي إلى إصابة صاحبه بمرض أكثر فتكا يعرف بـ”عضة الصقيع”، الذي يلحق أضرارًا جسيمة في الجلد والأنسجة التي تحته.