“سطح أخضر”.. مبادرة مصرية للزراعة على الأسطح باستخدام الأنظمة الحديثة

لمحاولة الاكتفاء الذاتي من الفواكه والخضروات لكل أسرة، ولمواجهة ارتفاع الأسعار دشن المهندس أحمد صيام، مسؤول ملف الجامعة الخضراء بجامعة الأزهر، مبادرة مصرية رائعها أطلقها مبادرة (سطح أخضر)، وهى مبادرة معنية بالزراعة على الأسطح باستخدام الأنظمة الحديثة،. وهي مبادرة تعتمد على الزراعة بدون تربة وتوفير للمياه وطعام خالي من المبيدات زراعة الأسطح.. تخفض حرارة المبني وتزيد من نسبة الأوكسجين وتقلل من الطاقة السلبية.

جوانب إيجابية للأسطح

صرح صاحب المبادرة المهندس أحمد  صيام، لموقع (المستقبل الاخضر) قائلا أن زراعة الأسطح لها جوانب إيجابية كبيرة، من بينها الحفاظ على البيئة، والتغلب على نقص المسطحات الخضراء، وتوفير الغذاء الصحي المناسب عن طريق إنتاج خضروات طازجة، وبعض أنواع الفاكهة، والنباتات الطبية والعطرية بأنواعها المختلفة.

أسرة منتجة

وأضاف صيام، أن كل أسرة يمكنها إنتاج احتياجاتها من الغذاء، وبالتالي تصبح الأسرة منتجة، بدلا من كونها مستهلكة، فضلا عن إمكانية استغلال تلك الأسطح كمصدر دخل أو ربح من خلال تسويق المنتج الصحي الآمن الخالي من أي مبيدات أو كيماويات.

وأوضح أن زراعة الأسطح تعني استغلال جزء من السطح لتحويله إلى حديقة جميلة، من خلال زراعته بالخضروات التي تحتاجها أي أسرة، كالخضروات الورقية، مثل الجرجير والشبت، والبقدونس، والكزبرة، والخس، بجانب الخضروات الثمرية، مثل: الطماطم والباذنجان، والخيار والفلفل، وهي احتياجات كل بيت والنباتات الطبية والعطرية، مثل: النعناع والعطر، والريحان واللافندر، والبردقوش، والزعتر، والروزماري، أو نباتات الزهور، والزينة مثل: الورد والفل والياسمين والريحان ومسك الليل.

الزراعة بدون تربة

وتابع صيام أنه يمكن إنتاج ذلك من خلال استخدام عدد من أنظمة الزراعة الحديثة “بدون تربة” التي تضمن الحفاظ على السطح من المياه والأحمال الزائدة والحصول على أعلى إنتاج بأقل قدر من الأرض والمساحة فالزراعة بدون تربة هي تقنية لنمو النباتات في المحاليل المغذية التي تمدها بكل ما تحتاجه من العناصر الغذائية الضرورية للنمو المثالي كما تعمل على تثبيت جذور النبات.

واستكمل صيام يتم إمداد النباتات باحتياجاته دون الاعتماد على التربة باستخدام أي وسط آخر كالبيتموس والبيرلايت والفيرموكولات وخلافه بنسب خلط معينة مع التربة، وأضاف صيام من الأنظمة التي يمكن استخدامها في زراعة الأسطح هو نظام المراقد الخشبية لزراعة الخضروات أو أنظمة الزراعة المائية الهيدروبونيك والاكوابونيك.

وأكد صيام أن هذه الأنظمة توفر المياه بنسبة 80 ل 90 % حيث يتم استغلال مل قطرة ماء بشكل مثالي ولا يوجد فقد لها بالبخر أو بالهروب بل يتم تجميعها ليتم إعادة استخدامها مرة أحري.

حجم الإنتاج

وعن الإنتاج يقول المهندس صيام أن العائد الإنتاجي من زراعة الأسطح يتضاعف من 4 لـ 8 أمثاله في حالة الزراعة التقليدية، حيث تستغرق دورة الإنتاج في هذه الأنظمة وقت أقل، ويمكن إنتاج دورتين من الخس على سبيل المثال في نفس الفترة التي استغرقها دورة إنتاج في الزراعة التقليدية، ويرجع ذلك إلى أن النبات مع تلك الأنظمة يأخذ احتياجاته من الماء والعناصر الغذائية في الوقت المناسب، وبالقدر الكافي تماما دون زيادة أو نقصان، كما أن النبات يقوم بامتصاص الماء والعناصر الغذائية بأقل جهد ممكن على عكس الزراعة بالنظم التقليدية، بالإضافة إلى أن النباتات تكون عالية الجودة وخاليا من أي مبيدات أو كيماويات.

زراعة الأسطح

يذكر أن المهندس أحمد صيام أطلق مبادرة “سطح أخضر” انطلاقا من قلب القاهرة، وتضمنت المبادرة عقد العديد من ورش التدريب المجانبة لمختلف طلاب الجامعات لتعليم أساسيات الزراعة من الصفر، وطريقة الري، والتسميد والرعاية حتى الوصول لأحدث نظم الزراعة بدون تربة، وتنفيذ نماذج مصغرة من المبادرة بكل محافظة، ومركز بهدف الوصول لأكثر من 10000 سطح بمتوسط 100 متر مربع لكل سطح، وشهدت الورش إقبالا كبيرا من الجمهور وحتى مواطني الدول العربية وتمكنوا من الحضور وقام عدد كبير منهم بتنفيذ الفكرة كما تستهدف المبادرة الجامعات المصرية لتعليم الطلاب كيفية زراعة الأسطح.