خوارق وطرائف

روي كليفلاند سوليفان.. مانع الصواعق البشري

“إن معظم الناس يحبون أفلام الأبطال الخارقين، وفي كل مرة يذهب المرء إلى دور السينما يُسعِده أن يرى هؤلاء الأبطال وهم يقومون بمآثر مذهلة، ويقاتلون ضد التهديدات التي تواجه عوالمهم”.

بهذا الاستهلال تناول الكاتب الأمريكي “ستيف إيثروود” مسيرة أبرز الشخصيات ذات القدرة على القيام بالأعمال البطولية الخارقة على أرض الواقع، وليس في الأفلام الخيالية. وفقًاً لموقع “ليستفيرس”.

الحارس الناري

ومن تلك الشخصيات التى تناولها تقرير ستيف إيثروود, شخصية, “روي كليفلاند سوليفان”, (7 فبراير 1912 – 28 سبتمبر 1983) حارس متنزه أمريكي سابق، الذي حصل على لقب “الحارس الناري” بعد أن ضربته صواعق البرق سبع مرات في حياته!، مشيرًا إلى وجود مقولة شائعة مفادها أن البرق لا يضرب المكان نفسه مرتين، لكن “كليفلاند” يُعد استثناءً من هذه القاعدة.

كليفلاند, الذي يحمل الرقم القياسي لمعظم ضربات البرق لأي إنسان في التاريخ,  تعرَّض لمخاطر الصواعق في وظيفته بوصفه حارسًا في أحد المتنزهات.

ومن خلال عمله في مكان مفتوح كان الحارس أكثر عرضة لخطر الإصابة بصواعق البرق، لكن الشيء المدهش هو أنه مع كل حادثة كان ينجو على نحو استثنائي.

وفي المرة الأولى التي ضربته فيها صاعقة برق، خرج روي بقَطْعٍ في حذائه، وحرقت الصاعقة الثانية حاجبيه ورموشه، واحترق كتفه الأيسر في المرة الثالثة.

ولفت التقرير إلى أن كليفلاند لم يزر أبدًا غرفة طوارئ بعد أن ضربته صاعقة البرق، متحديًا الإحصاءات التي تظهر وفاة 10% من الأشخاص الذين تضربهم صواعق البرق، بينما يعاني 90% من الإعاقات. ومع ذلك – ونظرًا لأن روي يجذب صواعق البرق – فقد تجنبه كثير من الناس خشية أن يتعرضوا هم كذلك لصواعق البرق في حال هبوب عاصفة. وفي نهاية حياته انتحر روي لأسباب غير معروفة اكتنفتها عدة نظريات بأنه سئم مراقبة السحب العاصفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى