منوعات

حيث يلتقي الاستثمار بالابتكارات.. السعودية على موعد مع حدث تقني عالمي لإعادة تشكيل المستقبل

خلال الفترة من 1-3 فبراير 2022, ستصبح المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم, وستكون على موعد مع الحدث التقني العالمي الرائد و الفريد فى مجال التكنولوجيا “ليب / Leap“, ويأتى هذا الحدث ضمن رؤية 2030. وتعتزم شركة إنفورما تك – وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة إنفورما الرائدة في مجال معلومات وفعاليات الأعمال، تنظيم فعالية ليب في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

تهدف استضافة المملكة لهذا الحدث, من أجل استكشاف آفاق جديدة للاستثمار في قطاع التكنولوجيا، وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات والدعم المتوفر من القيادة السعودية لتحقيق اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتعزيز استقطاب الاستثمار من داخل وخارج المملكة في هذا القطاع الحيوي لتصبح المملكة ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر تطورًا في مستوى العالم من الناحية التقنية.

ينطلق هذا الحدث التقنى العالمي كمحاولة لرصد دور التقنيات الحديثة في التغلب على أهم التحديات التي تواجه العالم، فما هي أهم التقنيات التي سيتناولها الحدث وما أهم المشكلات التي يمكن للتكنولوجيا الحديثة أن تساعد في حلّها والسيطرة عليها.. هذا ما سنتعرف عليه الآن.

محاور المؤتمر

يؤكد الخبراء أنه أيًا كانت المشكلات التي يواجهها العالم سواء فقر أو مرض أو كارثة بيئية أو تلوُّث أو عدم القدرة على الإنتاج أو حتى عدم المساواة، فإن التكنولوجيا يمكنها أن تكون مفتاح الحل للكثير من تلك الأمور، ومن أهم النقاط التي سيناقشها مؤتمر LEAP، يمكننا رصد كل من:

  • كيفية تطوير المدن المستقبلية بما يحقق الرفاه والحياة الصحية للمواطنين وتنقية الهواء من التلوث وغيرها.
  • إعادة تصور الطريقة التي نسافر بها وكيف يمكن تسريع وسائل المواصلات.
  • إعادة تصور كيفية إطعام أنفسنا والحفاظ على صحة الجسد من المواد الكيميائية والصناعية.
  • دعم الابتكارات التي يمكن أن تؤدي إلى ثورة في المجال الطبي والصحي.
  • تحسين الطريقة التي يعيش بها الإنسان وطريقة العمل وحتى اللعب أو تمضية أوقات الفراغ.

اجتماع أعظم العقول البشرية

ولتحقيق الأهداف السابقة فإن الحدث التقني LEAP سيجمع أعظم العقول البشرية على مستوى العالم ليلتقوا في الرياض كل عام لسرد القصص الملهمة عن الطريقة التي يسعى بها روّاد التكنولوجيا لحلّ الأزمات البشرية المتنوعة والمتجددة لتكون من الماضي.

ومن المتوقع أن يقدم الحدث حلولًا رائدة وتقنيات حديثة لمساعدة الشركات الناشئة على اقتحام الأسواق المحلية والعالمية وتغيير إمكاناتها لتكون من اللاعبين الأساسيين على مستوى العالم.

كما سيعمل LEAP على تسريع عمليات التطوير مع توفير مليارات الدولارات التي تم التعهد بها لإطلاق مشاريع عملاقة في المملكة العربية السعودية ودعم الحكومة والشركات السعودية وتشجيع المستثمرين العالميين.

وسيجمع الحدث الرئيسي بين كل من صانعي التغيير الحقيقيين على مستوى العالم والمبدعين الملهمين والأساتذة الرائدين في مجال التقنية وأيضًا أصحاب المليارات من صناعة التكنولوجيا للنظر في كيفية تنفيذ قفزة عملاقة للبشرية برعاية LEAP.

أهم التقنيات التي سيتم عرضها في LEAP

سيكون هناك 14 منطقة عرض في الحدث الدولي الذي من المتوقع أن تستضيفه الرياض في فبراير 2022 بما يتسق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك لاستقطاب الاستثمار الأجنبي وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي، وتتمثل أهم التقنيات المعروضة في:

  • الذكاء الاصطناعي، وتتنوع مجالاته بين التعلم الآلي والبرمجة اللغوية العصبية وروبوتات الدردشة، والتعرف على الوجه وغيرها.
  • البلوك تشين وسياسات التشفير و العملات الإفتراضية.
  • الروبوتات ودورها في زيادة الأمان المنزلي وزيادة الاعتماد على الأجهزة الذكية.
  • انترنت الأشياء وكيف يمكن تطويره لتوصيل الأجهزة الذكية والشبكات وزيادة الأمن وتحسين كفاءة أجهزة الاستشعار.
  • التقنيات الصحية مثل زراعة الأعضاء الاصطناعية وكيفية مساعدة الجسم البشري على التكيف معها دون الحاجة إلى أعضاء من جسم بشري آخر.
  • البرمجة وتطبيقات الألعاب والبرامج التي تساهم في التعلم والترفيه والاتصال.
  • شبكات الجيل الخامس 5G وكيفية تطويرها لتحقيق أقصى فاعلية من الاتصالات.
  • تخزين المعلومات الضخمة على السحاب.
  • تكنولوجيا الفضاء وكيف يمكن للمشاريع العملاقة أن توفر بدائل للإنسان في المستقبل من الفضاء.
  • التقنيات التي تساهم في تسهيل عمليات البيع والشراء والتعامل مع المصارف بطريقة أكثر سهولة.
  • تمكين المرأة في المجال التقني ومعرفة أفضل الفرص المتاحة لها، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الناشئة التي تقودها النساء ومحاولة تعزيز دورهن في هذا المجال.

ماذا يهم الشباب في LEAP؟

قد تعتقد للوهلة الأولى أن هكذا حدث عالمي يتوجه لشريحة معينة من المهتمين مثل رجال الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، إلا أننا كشباب من أبرز الشرائح التي يستهدفها، فالمستقبل القريب الذي نعيشه يجب أن نكون مستعدين له منذ اليوم.

بداية من تطوير المدن الحالية والجديدة لتتناسب مع النمو السكاني المتوقع والتخلص من الهواء الملوث ما ينعكس على صحتنا وصحة أولادنا. بالإضافة إلى خلق فرص العمل الجديدة المتناسبة مع التطورات التقنية الكبيرة التي بدأنا نشهدها حالياً سواء في تقنيات الذكاء الاصطناعي أو حتى تطور شبكات الاتصالات مثل الجيل الخامس.

ولا ننسى الطاقة، باستمرار الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط فإن المستقبل لن يكون مبشراً، لذا الاهتمام بمصادر طاقة مستدامة ومتجددة ونظيفة من شأنه ضمان مستقبل أفضل واستقرار اقتصادي وحياتي.

وما عاشه الجيل السابق وأجدادنا من أدوات قديمة تعتمد على الورق، ستحولها التكنولوجيا إلى طرق حديثة لتنظيم البيانات وتستفيد من قوتها لسرعة الوصول للخدمات واتخاذ القرارات وذلك بفضل التخزين السحابي وتقنيات التعرف على الهوية.

 أهم المبادرات في LEAP

من المتوقع أن يُعلن حدث ليب عن مبادرة صندوق رأس المال التقني الجريء وذلك بقيمة 500 مليون دولار لدعم أصحاب الشركات الناشئة في كل المجالات التقنية وتكنولوجيا المعلومات، وهو يعتبر بهذا أكبر صندوق لرأس المال الاستثماري على مستوى الشرق الأوسط، وذلك لتحقيق طفرة في نمو الاقتصاد الرقمي بمقدار 50% وليس 3% كما هو الحال الآن.

 وعلى هذا الأساس فإنه يمكن إجمال أهداف مؤتمر LEAP برعاية المملكة العربية السعودية في تنمية قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 50%، ودعم جهود توطين التكنولوجيا لتكون بصناعة سعودية في عام 2022، وجذب الاستثمار الأجنبي وتمكين ومشاركة المرأة بكفاءة أكبر في المجال التقني.

وستأخذ شركة إنفورما تك على عاتقها تنظيم فاعليات الحدث التقني الأضخم في العالم في الفترة بين 1-3 فبراير 2022، وذلك لتوفير فرصة حقيقية لطرح مئات الأفكار الإبداعية وتوفير تمويل سريع لها سواء من الحكومة السعودية أو المستثمرين الأجانب، إذ من المتوقع أن يرتفع دعم الحكومة السعودية للمجال التقني إلى 50 مليار ريال سعودي وذلك على مدى الأعوام الخمسة المقبلة وذلك لتعزيز الناتج المحلي من التقنيات ووسائل الاتصال.

 ويأتي تفكير المملكة العربية السعودية لاستضافة هذا الحدث بعد أن أكدت الإحصائيات على أن 67% من سكانها الآن تحت سن 35 سنة، وأن هؤلاء الشباب يتعاملون مع التكنولوجيا يوميًا ومن المتوقع أن يتولوا قريبًا مقاليد الحكم في المملكة مما يعني سهولة التعامل أكثر مع التقنيات وضرورة أن يكون للتكنولوجيا دور في تطوير المملكة والعالم كله.

استثمارات قطاع التقنية في طريقها لتجاوز المليار دولار

من المتوقع أن يتجاوز الاستثمار السعودي للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا علامة المليار دولار في السنوات القادمة، وذلك مع تقديم الشركة السعودية للاستثمار الجريء 750 مليون دولار أمريكي لتحفيز الشركات الجديدة في المملكة، بجانب إطلاقها مبادرة صندوق رأس المال الجريء التقني (STV) الذي يُعد أكبر صندوق رأس مال جريء في الشرق الأوسط وبقيمة 500 مليون دولار بهدف دعم مؤسسي الشركات الناشئة، ورجال الأعمال الشباب، والشركات.

وتهدف “ليب” إلى استغلال الفرص المتاحة والدعم الكبير من قيادة المملكة بهدف التحول الرقمي بالتماشي مع رؤية 2030 لتعزيز مناخ الشراكات وتنمية الأعمال الناشئة من خلال الربط المباشر بين رواد الأعمال والمستثمرين المحليين والعالميين.

وبهذه المناسبة، صرح معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، بقوله: “ستُحدث “ليب” نقلة نوعية في قطاع التكنولوجيا على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية، حيث نستقطب من خلالها مشاركات رائدة لأبرز الابتكارات التقنية وأهم مصادر الاستثمار والتمويل، وهو ما يجسد توجيهات القيادة الرشيدة في المملكة لحشد كافة الإمكانات وتسريع تطوير هذا القطاع لما له من تأثير مباشر وإسهام جلي في تحفيز القطاعات المرتبطة وتحقيق مستهدفات الحكومة بتنمية اقتصاد متنوع قائم على المعرفة حيث نسعى إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمقدار 50 مليار ريال سعودي على مدى 5 أعوام، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الأجنبية، ودعم جهود التوطين، وتمكين القوة العاملة النسائية، واستقطاب المواهب العالمية البارزة”.

من جهتها، أوضحت مديرة إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وضحى بن زرعة: “تمكنت السيدات في المملكة العربية السعودية من القيام بدوم بارز في قطاع التكنولوجيا، ونهدف أيضا إلى الارتقاء بمشاركة المرأة السعودية في هذا القطاع لمستويات متقدمة من الاحترافية والعالمية.”

وأضافت: “تشكل ليب منصة مثالية لتسليط الضوء على الكفاءات النسائية المحلية المتخصصة في المجال التقني بالإضافة إلى الشركات الناشئة التي تشغلها القيادات النسائية ومنحهن أيضا المجال للتعرف إلى أفضل الفرص التي تتيحها المنصة وإمكانية الوصول إلى مصادر التمويل، والاستفادة من فرصة المشاركة في الجوائز وتقوية شبكة العلاقات من أجل النهوض بأعمالهن وتعزيز دورهن في تنمية القطاع.”

بدورها، قالت كارولين داوسن، العضو المنتدب لدى شركة إنفورما تيك: “تقام فعالية ليب في مكان يحظى بدعم الحكومة السعودية وثروتها السيادية، إلى جانب صناديق الثروة الخاصة، حيث تحظى التقنيات التجريبية المبتكرة بإقبالٍ كبيرٍ هنا وقبل أي مكان آخر في العالم. وستشهد الفعالية توفير استثمارات تقنية منقطعة النظير من جانب الصناديق الاستثمارية الحكومية، وصناديق الثروة السيادية ومسرعات الشركات وحاضنات الأعمال واستثمارات رأس المال وشركات الاستثمار في الأسهم الخاصة والمستثمرين الداعمين.”

وفي معرض حديثها حول دور ليب في إرساء معايير عالمية جديدة بمجال تجارب الزوار، قالت كارولين داوسن: “ستشكل الفعالية وجهة حقيقية للابتكار التقني العالمي، حيث ستقوم الشركات المستثمرة بإجراء صفقات تقنية ضخمة من شأنها أن تُحدث تحولًا جذريًا في مجال اعتماد التكنولوجيا على مستوى العالم. وستوفر ليب تجارب غامرة ومنقطعة النظير، وستعكس التغيرات الهائلة التي ستُحدثها التقنيات في نمط الحياة مستقبلًا”.

المصادر: 12

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى