نابغون

تعرف على “مارسيلو مالبيغي” مؤسس علم التشريح المجهري

كان مارسيلو مالبيغي (1628-1694) عالم فيزيولوجي إيطالي من القرن السابع عشر قام بتوجيه مجهره نحو التحقيقات البيولوجية وأصبح أحد أعظم علماء المجاهر في كل العصور.

يعتبر العديد من المؤرخين أن مارسيلو مالبيغي هو أبو علم التشريح المجهري لكل من الحيوانات والنباتات، على الرغم من أنه كان يعتبر باحثًا عمليًا أكثر من كونه منظرًا.

ولد مارسيلو مالبيغي في كافالكوري بإيطاليا بالقرب من بولونيا وهو ابن مالك عقار تورط في نزاع مرير مع جيرانه استمر معظم حياة مالبيغي.

مارسيلو مالبيغي ودراسة الفلسفة الأرسطية

درس مالبيغي الفلسفة الأرسطية في جامعة بولونيا عندما كان صغيرًا جدًا وتخرج كطبيب في سن الخامسة والعشرين. جمع مالبيغي، خلال معظم حياته المهنية، بين الاهتمام الشديد بالبحث العلمي وحب التدريس. تمت دعوته للتواصل مع الجمعية الملكية في عام 1667 من قبل هنري أولدنبورغ، وأصبح زميلًا في الجمعية في العام التالي.

مارسيلو مالبيغي والنشر العلمي

تم نشر معظم أبحاث مالبيغي في شكل مقالات صحفية للجمعية الملكية، وهي ممارسة غير عادية في تلك الفترة، ولكنها شائعة جدًا بين العلماء اليوم.

أعلن منشوره الأول عام 1661 عن ملاحظاته حول تشريح رئة الضفدع. أثناء مراقبة أنسجة الرئة المشرحة، اكتشف مالبيغي شبكة من الأنابيب الدقيقة الدقيقة ذات الجدران الرقيقة، والتي أطلق عليها اسم الشعيرات الدموية. واستمر في افتراض أن الشعيرات الدموية هي حلقة الوصل بين الشرايين والأوردة التي تسمح للدم بالتدفق مرة أخرى إلى القلب.

حول مالبيغي انتباهه إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات الأخرى، وفي عام 1669، نشر نتائج عمله على دودة القز. واكتشف أن هذه الحشرات ليس لها رئتان، ولكنها تتنفس من خلال صف من الثقوب الموجودة على جانب أجسامها الطويلة. يتم توزيع الهواء داخل الحشرة من خلال نظام من الأنابيب يطلق عليه مالبيغي اسم القصبة الهوائية. قادته دراساته اللاحقة على النباتات إلى الاعتقاد خطأً بأن الأنابيب الصغيرة الموجودة في العديد من النباتات تؤدي نفس الوظيفة التي تؤديها القصبة الهوائية في الحشرات. وبناء على هذا الاستنتاج، افترض مالبيغي أن النباتات والحيوانات لديها آليات تنفس مماثلة.

أبحاث مارسيلو مالبيغي حول تطور أجنة الدجاج

أجرى مالبيغي أيضًا عددًا من الدراسات حول تطور أجنة الدجاج وقدم مساهمات كبيرة في علم الأجنة. وأنتج سلسلة من الرسومات للجنين أثناء تطوره، وهو عمل ثوري في ذلك الوقت. كما اكتشف الحليمات (براعم التذوق) أثناء فحص ألسنة الإنسان، وأدرك أن الكبد له طبيعة غدية. كان مالبيغي أول من حاول إجراء دراسة شاملة للتفاصيل التشريحية الدقيقة للدماغ. على الرغم من أن معظم نظرياته حول وظيفة الدماغ كانت غير صحيحة، إلا أنه قام بفك بعض توزيع المادة الرمادية في الدماغ.

مارسيلو مالبيغي وتشريح النباتات

كان اهتمام مالبيغي القوي بتشريح النباتات بمثابة انحراف عن الاتجاه السائد في الأبحاث خلال القرن السابع عشر، عندما كان معظم العلماء يدرسون البشر والحيوانات الأخرى. شجع عمله العلماء الآخرين على استكشاف خلايا وأنسجة النباتات، وهذا هو السبب الرئيسي وراء شهرته كعالم عظيم في تشريح النبات. وبعد عشر سنوات من الدراسة، قدم ورقة بحثية عن أعماله النباتية إلى الجمعية الملكية تلخص ملاحظاته. تم نشره ككتاب بعنوان Anatomia Plantarum (تشريح النبات)، وهو عبارة عن دراسة مقارنة شاملة للنباتات تحتوي على العديد من الرسومات الممتازة. من بين مساهمات مالبيغي العديدة في تشريح النبات اكتشاف الثغور، ومسام الأوراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى