إضاءات

“منظمة العالم العربي للعلماء الشباب”.. أول شبكة عربية جامعة لشباب العلماء

قبل 2010، لم تكن هناك شبكة عربية تجمع الباحثين الشباب في العالم العربي، وبالتالي تعتبر “منظمة العالم العربي للعلماء الشباب”, هي أول شبكة أطلقت لهذا الغرض، وتضم حالياً أكثر من 20 ألفا منهم.

متى وكيف جاءت الفكرة؟

البداية كانت في عام 2009 عندما التقي مجموعة من العلماء في العاصمة الأردنية عمان على هامش منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا “وانا” (WANA) الذي كانت تنظمه مؤسسة “وانا” التي يرأسها سمو الأمير الحسن بن طلال. حيث تناقشوا فيما بينهم سبل التعاون. وبعد مرور عام على اللقاء الأول، التقيت المجموعة مرة أخرى في مكتبة الإسكندرية بمصر في أبريل 2010، هناك أتيحت لهم فرصة الحديث مع مجموعة كبيرة من الباحثين الشباب من مختلف الدول العربية، ومن خلال ذلك اتضح لهم ضرورة إنشاء شبكة أو جمعية تجمع كل الباحثين الشباب العرب، فاتفقوا على إنشاء جمعية للعلماء العرب الشباب.

قبل 2010، لم تكن هناك شبكة عربية تجمع الباحثين الشباب في العالم العربي، وبالتالي فمنظمة العالم العربي للعلماء الشباب.. هي أول شبكة أطلقت لغرض جمع الباحثين الشباب في العالم العربي، ظهرت مجهودات أخرى موازية كجمعية “ساستا” (Society for the Advancement of Science and Technology in the Arab World)، على سبيل المثال لا الحصر على المستوى الإقليمي.

الإنجازات

وحول الإنجازات التى حققتها المنظمة يقول جواد الخراز رئيس الأبحاث بمركز الشرق الأوسط لتحلية المياه والأمين العام لجمعية العالم العربي للعلماء الشباب: “الحقيقة لسنا راضين عن أدائنا، لأننا نعتقد أنه كان بإمكاننا القيام بمشاريع كثيرة، لكن عوائق كثيرة حالت دون تحقيق ذلك كنقص الدعم المالي، وصعوبة إيجاد كوادر تتفرغ كليا لأنشطة الجمعية لأن كل أعضاء المكتب المسير لهم مهامهم الرسمية ويصعب عليهم التفرغ كليا لأنشطة الجمعية”.

يستطرد: “ورغم ذلك، استطعنا مثلا تنظيم المؤتمر الألماني العربي الأول للباحثين الشباب في برلين عام 2011. كما شاركنا في النسخة الأولى من مؤتمر حدود العلوم الذي نظمته المؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم في الكويت”.

“ونظمنا بالتعاون مع الحاصلين على منح ألكسندر فون هامبولت الألمانية في دول المغرب الكبير مؤتمرا دوليا في مراكش عام 2012، ومؤتمرات أخرى في عمان والخرطوم وبيروت وغيرها من العواصم العربية. ووقعنا اتفاقيات تعاون مع جمعية الحاصلين على منح إراسموس موندوس في المغرب الكبير.

“كما أبرمنا تعاونا مع منظمة الإيسيسكو (ICESCO)، وشاركنا في المؤتمرات العالمية للعلوم في بودابست وعمان، حيث دافعنا عن دبلوماسية العلوم وضرورة دعم الباحثين من الدول النامية بما فيها الدول العربية”.

“وشاركنا في إعداد تقرير اليونسكو (UNESCO) للعلوم في الجانب الخاص بالدول العربية، وفي تقرير مؤسسة الفكر العربي حول الابتكار، وفي منشورات أخرى على موقع نيتشر (Nature) وساينس-ديف (SciDev) وغيرها”.

وحول كيفية مساعدة هؤلاء الباحثين العلميين الشباب؟ يقول جواد الخراز “الشبكة تضم اليوم حوالي 20 ألفا من الأعضاء الذين يستفيدون من خدمة نشرات يومية مجانية تضم آخر إعلانات المنح والمؤتمرات والمنشورات وإنجازات الأعضاء والمشاريع ومستجدات البحث العلمي والابتكار وغيرها”.

“المساعدة الرئيسية هي من خلال توجيههم وإسداء النصائح لهم، وهذا يتم عن طريق مجموعة نشطة على فيسبوك (Facebook) أو مباشرة على بريدنا الإلكتروني حيث نتلقى عشرات الرسائل والطلبات أسبوعيا”.

“وتشمل هذه الخدمة التوجيهية نصائح حول المسيرة الأكاديمية، والمنح المتوفرة، وكيفية الحصول عليها، والجوائز، وكيفية إعداد السير الذاتية، واللقاءات، والمؤتمرات (في الماضي حصلنا على بعض منح المشاركات الممولة في بعض المؤتمرات لفائدة بعض أعضائنا)”.

“فضلاً عن المسابقات العلمية، والعطاءات والمشاريع والبرامج التمويلية، وبرامج التعاون والسفر إلى مختبرات وجامعات أجنبية، وربط الاتصال بينهم وبين أساتذة وباحثين في دول أخرى، والنشر المشترك للأبحاث، والتعريف بهم وبإنجازاتهم، والمساعدة في الحصول على وظائف قدر الإمكان أو على الأقل توجيههم لتحسين فرص نجاحهم، إلخ”.

مشكلة التمويل

وحول مشكلة التمويل التى تعد من بين أبرز المشاكل التي تواجه البحث العلمي في الوطن العربي يقول جواد الخراز: “الموارد المالية المرصودة للبحث العلمي في الدول العربية هي أقل من المعدل العالمي، إذ إن نسبة الإنفاق على البحث العلمي لا تتعدى 1% من الناتج الوطني الإجمالي، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك آليات وطرقا أخرى للرفع من مستوى البحث العلمي في بلداننا رغم شح الموارد المالية”.

يضيف خراز “فالتعاون بين جامعات ومختبرات عربية مثلا، والتشارك في المختبرات والأجهزة، وإجراء تجارب مشتركة كفيل بالتعويض أحيانا عن قلة الموارد المالية. كما أن التعاون مع مختبرات ومجموعات بحثية أجنبية خصوصاً تلك التي يعمل فيها باحثون عرب قد يعوض النقص في التجهيزات المخبرية”.

مشاريع مستقبلية

وحول أبرز المشاريع المستقبلية التى تنتوى المنظمة في إنجازها يقول خراز “منظمة العلماء العرب الشباب ما فتئت تكبر ويزداد عدد أعضائها يوما بعد يوم وقد تجاوزنا سقف 20 ألف عضو، ونأمل أن نستطيع تنظيم مؤتمر كبير يعرض فيه أفضل الباحثين والعلماء العرب بحوثهم للقطاع الصناعي وأصحاب القرار، لكن لهذا الغرض سنحتاج لدعم مادي ومؤسساتي نأمل أن نحصل عليه”.

كما يأمل خراز أن يكون للمنظمة أعضاء نشطون أكثر يستطيعون المساعدة وحمل المشعل لتعويض الجيل المؤسس. كما تطوح المنظمة أيضا أن تستمر في التسويق والمساعدة في تبني دبلوماسية العلوم من طرف الحكومات العربية.

المنظمة لا تربطها علاقات مباشرة مع الحكومات العربية لأنها منظمة مستقلة، لكنها تتعاون مع جهات حكومية من حين لآخر، مثلا عندما تنظم مؤتمراً علمياً في دولة عربية ما فمن الطبيعي أن تنسق مع الجهات الحكومية هناك المكلفة بالبحث العلمي أو مجال المؤتمر سواء كانت وزارة مياه أو طاقة أو فلاحة وغيرها.

يقول خراز “تجمعنا علاقات ودية وعلاقات تعاون وطيد على سبيل المثال لا الحصر مع أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، والأكاديمية العالمية للشباب، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم، والجمعية الملكية الأردنية، وجامعة محمد السادس الدولية، وجمعية تطوير العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، وجمعية إراسموس موندوس في المغرب الكبير، وجمعيات الباحثين الشباب المغاربة، والباحثين الشباب في البيولوجيا في تونس وغيرها”.

قبل 2010، لم تكن هناك شبكة عربية تجمع الباحثين الشباب في العالم العربي، وبالتالي تعتبر “منظمة العالم العربي للعلماء الشباب”, هي أول شبكة أطلقت لهذا الغرض، وتضم حالياً أكثر من 20 ألفا منهم.

متى وكيف جاءت الفكرة؟

البداية كانت في عام 2009 عندما التقي مجموعة من العلماء في العاصمة الأردنية عمان على هامش منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا “وانا” (WANA) الذي كانت تنظمه مؤسسة “وانا” التي يرأسها سمو الأمير الحسن بن طلال. حيث تناقشوا فيما بينهم سبل التعاون. وبعد مرور عام على اللقاء الأول، التقيت المجموعة مرة أخرى في مكتبة الإسكندرية بمصر في أبريل 2010، هناك أتيحت لهم فرصة الحديث مع مجموعة كبيرة من الباحثين الشباب من مختلف الدول العربية، ومن خلال ذلك اتضح لهم ضرورة إنشاء شبكة أو جمعية تجمع كل الباحثين الشباب العرب، فاتفقوا على إنشاء جمعية للعلماء العرب الشباب.

قبل 2010، لم تكن هناك شبكة عربية تجمع الباحثين الشباب في العالم العربي، وبالتالي فمنظمة العالم العربي للعلماء الشباب.. هي أول شبكة أطلقت لغرض جمع الباحثين الشباب في العالم العربي، ظهرت مجهودات أخرى موازية كجمعية “ساستا” (Society for the Advancement of Science and Technology in the Arab World)، على سبيل المثال لا الحصر على المستوى الإقليمي.

الإنجازات

وحول الإنجازات التى حققتها المنظمة يقول جواد الخراز رئيس الأبحاث بمركز الشرق الأوسط لتحلية المياه والأمين العام لجمعية العالم العربي للعلماء الشباب: “الحقيقة لسنا راضين عن أدائنا، لأننا نعتقد أنه كان بإمكاننا القيام بمشاريع كثيرة، لكن عوائق كثيرة حالت دون تحقيق ذلك كنقص الدعم المالي، وصعوبة إيجاد كوادر تتفرغ كليا لأنشطة الجمعية لأن كل أعضاء المكتب المسير لهم مهامهم الرسمية ويصعب عليهم التفرغ كليا لأنشطة الجمعية”.

يستطرد: “ورغم ذلك، استطعنا مثلا تنظيم المؤتمر الألماني العربي الأول للباحثين الشباب في برلين عام 2011. كما شاركنا في النسخة الأولى من مؤتمر حدود العلوم الذي نظمته المؤسسة الوطنية الأميركية للعلوم في الكويت”.

“ونظمنا بالتعاون مع الحاصلين على منح ألكسندر فون هامبولت الألمانية في دول المغرب الكبير مؤتمرا دوليا في مراكش عام 2012، ومؤتمرات أخرى في عمان والخرطوم وبيروت وغيرها من العواصم العربية. ووقعنا اتفاقيات تعاون مع جمعية الحاصلين على منح إراسموس موندوس في المغرب الكبير.

“كما أبرمنا تعاونا مع منظمة الإيسيسكو (ICESCO)، وشاركنا في المؤتمرات العالمية للعلوم في بودابست وعمان، حيث دافعنا عن دبلوماسية العلوم وضرورة دعم الباحثين من الدول النامية بما فيها الدول العربية”.

“وشاركنا في إعداد تقرير اليونسكو (UNESCO) للعلوم في الجانب الخاص بالدول العربية، وفي تقرير مؤسسة الفكر العربي حول الابتكار، وفي منشورات أخرى على موقع نيتشر (Nature) وساينس-ديف (SciDev) وغيرها”.

وحول كيفية مساعدة هؤلاء الباحثين العلميين الشباب يقول جواد الخراز “الشبكة تضم اليوم حوالي 20 ألفا من الأعضاء الذين يستفيدون من خدمة نشرات يومية مجانية تضم آخر إعلانات المنح والمؤتمرات والمنشورات وإنجازات الأعضاء والمشاريع ومستجدات البحث العلمي والابتكار وغيرها”.

“المساعدة الرئيسية هي من خلال توجيههم وإسداء النصائح لهم، وهذا يتم عن طريق مجموعة نشطة على فيسبوك (Facebook) أو مباشرة على بريدنا الإلكتروني حيث نتلقى عشرات الرسائل والطلبات أسبوعيا”.

“وتشمل هذه الخدمة التوجيهية نصائح حول المسيرة الأكاديمية، والمنح المتوفرة، وكيفية الحصول عليها، والجوائز، وكيفية إعداد السير الذاتية، واللقاءات، والمؤتمرات (في الماضي حصلنا على بعض منح المشاركات الممولة في بعض المؤتمرات لفائدة بعض أعضائنا)”.

“فضلاً عن المسابقات العلمية، والعطاءات والمشاريع والبرامج التمويلية، وبرامج التعاون والسفر إلى مختبرات وجامعات أجنبية، وربط الاتصال بينهم وبين أساتذة وباحثين في دول أخرى، والنشر المشترك للأبحاث، والتعريف بهم وبإنجازاتهم، والمساعدة في الحصول على وظائف قدر الإمكان أو على الأقل توجيههم لتحسين فرص نجاحهم، إلخ”.

مشكلة التمويل

وحول مشكلة التمويل التى تعد من بين أبرز المشاكل التي تواجه البحث العلمي في الوطن العربي يقول جواد الخراز: “الموارد المالية المرصودة للبحث العلمي في الدول العربية هي أقل من المعدل العالمي، إذ إن نسبة الإنفاق على البحث العلمي لا تتعدى 1% من الناتج الوطني الإجمالي، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك آليات وطرقا أخرى للرفع من مستوى البحث العلمي في بلداننا رغم شح الموارد المالية”.

يضيف خراز “فالتعاون بين جامعات ومختبرات عربية مثلا، والتشارك في المختبرات والأجهزة، وإجراء تجارب مشتركة كفيل بالتعويض أحيانا عن قلة الموارد المالية. كما أن التعاون مع مختبرات ومجموعات بحثية أجنبية خصوصاً تلك التي يعمل فيها باحثون عرب قد يعوض النقص في التجهيزات المخبرية”.

مشاريع مستقبلية

وحول أبرز المشاريع المستقبلية التى تنتوى المنظمة في إنجازها يقول خراز “منظمة العلماء العرب الشباب ما فتئت تكبر ويزداد عدد أعضائها يوما بعد يوم وقد تجاوزنا سقف 20 ألف عضو، ونأمل أن نستطيع تنظيم مؤتمر كبير يعرض فيه أفضل الباحثين والعلماء العرب بحوثهم للقطاع الصناعي وأصحاب القرار، لكن لهذا الغرض سنحتاج لدعم مادي ومؤسساتي نأمل أن نحصل عليه”.

كما يأمل خراز أن يكون للمنظمة أعضاء نشطون أكثر يستطيعون المساعدة وحمل المشعل لتعويض الجيل المؤسس. كما تطوح المنظمة أيضا أن تستمر في التسويق والمساعدة في تبني دبلوماسية العلوم من طرف الحكومات العربية.

المنظمة لا تربطها علاقات مباشرة مع الحكومات العربية لأنها منظمة مستقلة، لكنها تتعاون مع جهات حكومية من حين لآخر، مثلا عندما تنظم مؤتمراً علمياً في دولة عربية ما فمن الطبيعي أن تنسق مع الجهات الحكومية هناك المكلفة بالبحث العلمي أو مجال المؤتمر سواء كانت وزارة مياه أو طاقة أو فلاحة وغيرها.

يقول خراز “تجمعنا علاقات ودية وعلاقات تعاون وطيد على سبيل المثال لا الحصر مع أكاديمية العالم الإسلامي للعلوم، والأكاديمية العالمية للشباب، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم، والجمعية الملكية الأردنية، وجامعة محمد السادس الدولية، وجمعية تطوير العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، وجمعية إراسموس موندوس في المغرب الكبير، وجمعيات الباحثين الشباب المغاربة، والباحثين الشباب في البيولوجيا في تونس وغيرها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى