حلول مبتكرة

“سيرفرات “لتدفئة المنازل خلال فصل الشتاء .. تجربة بريطانية

توصلت شركة بريطانية تدعى (هيتا) وهي شركة ناشئة إلى طريقة حديثة ومبتكرة لتدفئة مياه المنازل خلال فصل الشتاء، من شأن الطريقة توفير مئات الدولارات سنوياً. وقال تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل “البريطانية، إن التقنية الجديدة المبتكرة يمكن أن توفر على الشعب البريطاني 150 جنيهاً إسترلينياً 180 دولاراً أمريكياً في السنة على فواتير الطاقة الخاصة بهم.

استخدام سيرفرات التسخين

وتقوم التقنية الجديدة –وفقا للقدس العربي– باستخدام خوادم الكمبيوتر” سيرفرات “لتسخين مياههم، وهي طريقة فريدة لم يتم استخدامها من قبل في عمليات التدفئة المنزلية.

ويأتي التوصل إلى هذه التقنية الجديدة بالتزامن اهتمام الجميع بالبحث عن طريقة لخفض فواتير التدفئة وسط ارتفاع أسعار الطاقة وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

وتوصلت الشركة البريطانية إلى طريقة جديدة للقيام بذلك باستخدام طريقة قد تبدو غريبة بعض الشيء بالنسبة للبعض، وذلك عن طريق تركيب خادم كمبيوتر في خزان الماء الساخن الخاص بالمنزل.

وتدعي شركة “هيتا” أن جهازها بحجم صندوق الأحذية يمكن أن يساعد البريطانيين على توفير حوالي 150 جنيهاً إسترلينياً سنوياً من فواتير الطاقة الخاصة بهم، بينما يمكن للشركات الصغيرة أيضاً الاستفادة من طاقة الكمبيوتر المتوفرة على الخوادم بدلاً من كونها في مركز بيانات كبير.

وعندما يسخن الكمبيوتر، يزيل الخزان الحرارة المهدرة منه ويستخدم هذا لتسخين المياه للاستحمام والاستحمام والغسيل.

ويمكن لكل وحدة توفير ما يصل إلى 4.8 كيلو واط في الساعة من الماء الساخن يومياً، كما تقول الشركة، أي ما يقرب من 80 في المائة من الماء الساخن المطلوب في منزل متوسط الحجم في بريطانيا.

وكما يعلم الكثير من الناس، يمكن أن تصبح أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر شديدة السخونة عندما يتم تشغيلها لفترات طويلة، وهو ما يدفع المستخدمين على الدوام إلى تشغيل المراوح الداخلية لتبريدها.

وتقول جريدة دايلي ميل إنه في بريطانيا وحدها يوجد 480 مركزاً يضم خوادم كمبيوتر، حيث يأتي حوالي 45 في المائة من الطاقة المستهلكة في الواقع من أنظمة التبريد المستخدمة لوقف ارتفاع درجة حرارة الأعداد الهائلة من الخوادم.

وللتغلب على هذه النفايات، وجدت شركة (هيتا) طريقة لأخذ الحرارة من أجهزة الكمبيوتر هذه وإيجاد استخدام مستدام لها.

ويقوم الخادم الخاص به بتسخير الحرارة الناتجة عن المعالجة ونقلها إلى خزان المياه، والذي بدوره يوفر للأسرة مياهاً ساخنة مجانية.

وقالت الشركة إنه يتم قياس الكهرباء التي تستخدمها الوحدة ويقيد أصحاب المنازل الكمية المستخدمة بنسبة 10 في المائة أعلى من سعر السوق.

وتقول هيتا إن أي كهربائي يمكنه تركيب أجهزته في أقل من ساعتين باستخدام بريتيش جاز المعتمد بدون عملية سباكة. ويحتوي مصدر طاقة الوحدة على عداد متكامل حتى تعرف الشركة بالضبط مقدار الكهرباء التي تستخدمها.

وتستخدم الأجهزة أيضاً اتصال النطاق العريض الخاص بالمنزل لإرسال ما تدعي «هيتا» أنه كميات صغيرة نسبياً من البيانات عبر VPN آمن. لكنها قالت إنها تجري محادثات مع مزودي خدمة الإنترنت لإنشاء اتصالات فقط لاستخدام الأجهزة حتى لا تستهلك البيانات الشهرية المسموح بها للمستخدمين.

وقالت هيتا إنها مزودة أيضاً بأجهزة إنذار لإخطار الشركة إذا حاول أي شخص الوصول إلى المكونات الداخلية، في حين أن جميع عمليات نقل البيانات محمية بتشفير 256 بت لمنع المستخدمين غير المصرح لهم من الوصول إليها.

وقال الشريك المؤسس للشركة، كريس جوردان، إن الشركة لديها بالفعل عملاء لاستخدام طاقة الكمبيوتر المتاحة على 80 خادماً تقوم بتثبيتها كجزء من تجربتها الجديدة. وأضاف أن هذه تشمل شركات الهندسة المعمارية التي تحتاج إلى إجراء عرض مكثف للكمبيوتر للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد.

ويقول الخبراء إنه إذا كانت رؤية هيتا ناجحة بشكل كبير، فلن يكون هناك سبب لبناء مبانٍ مخصصة لاستضافة مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر بعد الآن.

وتدعي الشركة أنه من خلال إعادة استخدام الحرارة وإزالة تكلفة طاقة التبريد من مراكز البيانات، فإنها تقلل من البصمة الكربونية للمعالجة التي تقوم بها بنسبة 40 في المئة مقابل مركز بيانات نموذجي.

ومع ذلك، يقول النقاد إنه على الرغم من أن الفكرة تبدو جيدة على السطح، فلا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كانت الأجهزة جديرة بالاهتمام لأنها تعتمد على مقدار الحرارة التي تولدها، وسهولة التثبيت والتأثير على أمن البيانات واتصالات النطاق العريض المنزلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى