تأهيل

باستخدام الأشعة تحت الحمراء.. خوذة مبتكرة تعمل على تعزيز الذاكرة ووظائف الدماغ

توصلت نتائج دراسة جديدة, نُشرت نتائجها في دوريات “فوتوبيوموديوليشن” و”فوتوميديسين” و”ليزر سيرجري”. إلى أن العلاج بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالخرف. واستخدمت الدراسة التجريبية خوذة لإرسال الضوء إلى أدمغة المتطوعين الأصحاء، وخلصت نتائج الدراسة إلى حدوث تحسينات في ذاكرتهم ووظائفهم الحركية ومهاراتهم في معالجة المعلومات.

وأعلن فريق البحث القائم على التجربة، بقيادة الدكتور بول شازوت من جامعة دورهام والممارس العام الدكتور جوردون دوجال، أن العلاج الضوئي عبر الجمجمة يمكن أن يساعد في تحسين حالة الأشخاص الذين يعانون من الخرف، حسب “سكاي نيوز”.

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى العلماء التابعون لجامعة دورهام اختباراً للخوذة الجديدة على 14 بريطانياً تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ليجدوا أن ارتداءها مرتين يومياً لمدة ست دقائق في المرة الواحدة يعزز الذاكرة والوظائف الحركية ومهارات المعالجة بالدماغ لدى البالغين الأصحاء، وهو ما يعني أنها قد تكون مفيدة بشكل خاص في علاج الخرف.

وأشار العلماء إلى أن الخوذة تستخدم تقنية تسمى «العلاج الضوئي عبر الجمجمة» حيث يتم توجيه نبضات الأشعة تحت الحمراء مباشرة إلى عمق الدماغ من خلال الجمجمة.

وكشفت الاختبارات التي أجريت عن تحسن كبير في الأداء في الوظائف الحركية والذاكرة، وسرعة معالجة الدماغ للمعلومات لدى أولئك الذين استخدموا الخوذة الحقيقية مقارنة بأولئك الذين أعطوا الخوذة الوهمية.

وقال دكتور شازوت، الذي أمضى قرابة 20 عاماً في دراسة أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء لعلاج الخرف، “في حين أن هذه دراسة تجريبية وهناك حاجة إلى مزيد من البحث، فإن هناك مؤشرات واعدة على أن العلاج باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون من الخرف. هذا أمر يستحق مزيداً من جهود الاستكشاف”.

وأضاف: “في الواقع، نشرنا في وقت قريب مع الباحثين الأميركيين المتعاونين معنا دراسة سريرية مستقلة جديدة تقدم الدليل الأول على التحسن العميق والسريع في أداء الذاكرة لدى مرضى الخرف». وقال: «من المعروف أن أطوالاً موجية معينة للأشعة تحت الحمراء تساعد في التخفيف من تلف الخلايا العصبية”.

ويعاني واحد من كل 14 شخصاً فوق سن 65 عاماً من الخرف، فيما يؤثر المرض على واحد من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين.

ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بالخرف في العالم 130 مليوناً بحلول عام 2050، ما يجعله مشكلة صحية عامة متنامية.

جدير بالذكر أن دكتور دوجال خوذة من طراز «بي بي إم ـ تي»، والتى يبلغ ثمنها 7.250 جنيه إسترليني. وتتولى الخوذة توجيه الأشعة تحت الحمراء إلى عمق الدماغ عبر 14 مصفوفة إضاءة «ليد» يجري تبريدها بمروحة. وأوضح دكتور دوجال أن الخوذة “ربما تعين خلايا الدماغ المتضررة والآخذة في الاحتضار على التجدد والتحول إلى وحدات عاملة مرة أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى