عبرات

الطفل اليمني (قيس فياض).. ورحلة معاناة مع القدم المشوّهة

يعاني بعض حديثي الولادة من التشوهات التي تؤثر بشكل رئيسي على حياتهم في المستقبل وتعود أسباب هذه التشوهات إلى عوامل وراثية وجينية وسوء تغذية في كثير من الأحيان.

الطفل قيس محمد با فياض (12 عامًا)، طفل يتيم من أبناء محافظة شبوة في اليمن، وُلِدَ وهو يعاني من تشوّه في قدمه اليسرى، وعانت والدته محاولةً مساعدته، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة.

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الغنسانية تبنى حالة الطفل قيس.. وسرد تجربته عبر موقعه الرسمي:

كَبُر قيس وحاول المشي لكنه لم يستطع، إذ لم يقوى على التنقل إلا من طريق القفز برجل واحدة؛ التحق وهو في سن 8 سنوات بالمدرسة وأصبح يتنقل بصعوبة بالغة. حاولت والدته علاجه وتركيب طرف له لكن لم يمكّنه الطرف من القيام بمهامه كافة لأن وزنه ثقيل وجسم قيس لا يحتمل التعب.

لم تتوقف معاناة قيس هنا فهو يعاني أيضًا من مرض السكري ويأخذ يوميًا جرعة الأنسولين، وتخشى والدته عليه من أي جروح قد تصيب قدمه أو أي طرف من جسده، وهو يحتاج إلى رعاية صحية واجتماعية واهتمام منقطع النظير لكن الظروف الصعبة لا تساعده في الحصول على الرعاية اللازمة.

وصل الطفل قيس با فياض من محافظة شبوة بعد تعب نفسي وألم استمر لسنوات، إلى مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل بسيئون؛ كان جميع الفنيين بالمركز في حالة استعداد تام لاستقبال قيس ليحصل على طرف صناعي يساعده في المضي قدمًا في حياته، وذلك ما حصل، إذ تغيرت حياة قيس بعد مساعدة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تسليم قيس طرف مناسب ذو جودة عالية أنتجه فريق فني متخصص بمركز الأطراف الصناعية في وقت قياسي، ليتمكن من المشي واللعب والذهاب إلى مدرسته مثل أقرانه من الأطفال دون أن يشعر بفرق.

يتحدث الطفل قيس عن تجربته الأولى بصحبة طرفه الجديد “الآن أنا مرتاح جدًا من هذا الطرف الجميل والخفيف، سأتنقل بواسطة أقدامي وسأذهب الى المدرسة مثل أصدقائي، الحياة اليوم تغيرت عندي كثيرًا، وسأهتم بتعليمي وإن شاء الله سأكون طيارًا في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى