ربيع العمر

الخرف… علامات عند الذهاب إلى الحمام تشير على “تراجع خطير”

مرض الخرف يمس وبشكل تدريجي بالذاكرة، بالقدرة على التفكير، بالالمام من حيث الزمان والمكان، وبالقدرة على تشخيص الأشخاص والأشياء. ويوصف الخرف بأنه مجموعة من الأعراض المتعلقة بتدهور الدماغ، التي تزداد سوءًا بمرور الوقت. تتعلق بعض الوظائف التي ستتدهور بالذاكرة والإدراك، ومع تقدم المرض، قد تظهر الأعراض أيضا عند الذهاب إلى المرحاض. وفقًا لمنصة Pathways Health  الصحية، فإن التهابات المسالك البولية شائعة بين المرضى المسنين.

تؤكد جمعية الزهايمر ذلك قائلة: “من الشائع أن يصاب الأشخاص المصابون بالخرف بعدوى في المسالك البولية، خاصة خلال المراحل المتأخرة من الخرف”، وفق ما نقله express .

غالبا ما يكون البول ذو الرائحة الكريهة مؤشرا على أن العدوى تتطور داخل المسالك البولية.

قد يشم من البول رائحة الأمونيا، وفقا كليفلاند كلينك، مما يشير أيضا إلى وجود بكتيريا تسبح داخل مجرى البول الكلوي في المثانة.

أحد التفسيرات المحتملة لانتشار عدوى المسالك البولية بين مرضى الخرف هو تدهور وظائف المناعة.

يُعتقد أنه نظرا لتغير أجهزتنا المناعية مع تقدمنا ​​في السن، فإنها تستجيب بشكل مختلف لمثل هذه العدوى.

يميل غالبية مرضى عدوى المسالك البولية إلى الشكوى من أعراض مثل الحرقة أثناء التبول.

علاوة على ذلك، قد تسبق هذه الأعراض علامات أخرى منبهة للخرف، والتي يمكن أن تساعد في التشخيص المبكر.

من المهم أيضا أن تكون على دراية بأن أي عدوى يمكن أن تسرع من تطور الخرف، وبالتالي يجب تحديد جميع الإصابات ومعالجتها بسرعة.

لتجنب مثل هذه المخاطر، توصي جمعية ألزهايمر الصحية بشرب ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميا.

لا ينبغي أبدا حبس البول في المثانة لفترة طويلة أيضا، لذلك يجب مطالبة مرضى الخرف بالذهاب إلى المرحاض حيثما أمكن ذلك.

على الرغم من أن التهابات المسالك البولية تزداد احتمالية حدوثها في المراحل المتقدمة من الخرف، فقد تحدث تغيرات في رائحة البول قبل ظهور الأعراض بسنوات.

في دراسة أجريت في عام 2016، وجد الباحثون تغيرات في البول مرتبطة بالتغيرات في الدماغ. أعطت النتائج الأمل في أن الأطباء قد يكونوا قادرين على تشخيص الاضطراب قبل بداية تدهور الدماغ، بحيث يمكن ملاحظتها عبر رائحة البول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى