عبرات

الأمير السعودي “الوليد بن خالد”.. في صورة جديدة من غيبوبته المستمرة منذ 17 سنة

الغيبوبة ليست جرحاً يصيب المريض فيتأوه. هي غياب ينقله إلى عالم آخر ما زال العلم لا يعرف كثيراً عنه. طبياً، الغيبوبة هي حالة من فقدان الوعي مدة طويلة. أسبابها كثيرة، ومنها إصابات الرأس والسكتة الدماغية وأورام الدماغ والتسمم الكحولي أو الناجم عن تناول عقاقير، كما قد تحدث الغيبوبة في حالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو حدوث عدوى.

الطب يقول إنها “حالة طارئة”، وتستلزم اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على الحياة ووظائف الدماغ. أحياناً يمكن معرفة أسبابها من خلال أشعات وفحوص طبية، ما قد يساعد في التدخل الطبي لمعالجتها، من ثم إفاقة المريض وعودته. لكن قد تستمر الغيبوبة أياماً وأسابيع وشهوراً، ومنها ما استمر سنوات.

السجلات الطبية حافلة بمرضى حول العالم دخلوا في غيبوبة أياماً، وأسابيع، وأشهراً، والبعض يمكث لسنوات كحالة الأمير السعودي, الوليد بن خالد بن طلال. الملقب بـ “الأمير النائم”.

مؤخراً, أثارت صورة حديثة للأمير الوليد بن خالد بن طلال, تفاعلاً كبيراً على مواقع السوشيال ميديا, وذلك بعد دخوله في غيبوبة تقترب من العقد الثاني. وتحديدا منذ عام 2005، ومنذ ذلك الحين وهو في غيبوبة ولم يستعد وعيه. وكانت الأميرة ريما بنت طلال قد نشرت عبر حسابها الرسمي على “تويتر” صورة للأمير الوليد بن خالد وإلى جانبه الأمير خالد بن طلال.

كما يظهر في الصورة إلى جانبه والده الأمير خالد بن طلال الذي ظهرت على وجهه ابتسامة خفيفة وهو يمسك بكتف ابنه، فيما علقت الأميرة ريما على الصورة قائلة: «الله يشفيه ويعافيه حبيبي ويحفظكم»

على أثر الحادث دخل الأمير في غيبوبة وإختلفت التشخيصات الطبية لحالته وتمت دعوة وفد طبي مكوّن من 3 أطباء أميركيين وآخر إسباني لمحاولة إيقاف النزيف من رأسه لكنه بقي في غيبوبة. لكن والده الأمير خالد بن طلال وعائلته لم يفقدوا الأمل بعودته إلى الحياة مرة أخرى.

وسبق للأمير النائم تحريك أعضاء من جسمه، ففي بداية العام الماضي قام برفع أصابعه إلى أعلى استجابة لتوجيهات الطبيب، وفي 2019 حرك الأمير رأسه من الجهة اليمنى إلى اليسرى.

وتأتي غيبوبة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بعد تعرضه لحادث سير في عام 2005 وذلك خلال دراسته بالكلية العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى