رصد جينات لمرض الزهايمر في الأسماك والفئران يمكنها إحياء آمال علاج المرض

بحسب تقرير نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية؛ تجددت الآمال في الأوساط العلمية والطبية بالتوصل إلى علاج لمرض الزهايمر الذي يعاني منه الملايين من كبار السن في العالم، وذلك بعد تحقيق اختراق علمي مهم قد يؤدي إلى معرفة أسباب المرض، وبالتالي قد يتمكن الأطباء من مكافحته أو الوقاية منه قبل الاصابة. حيث تمكن فريق علمي استرالي من الوصول إلى الجينات التي قد تسبب مرض الزهايمر الذي يؤدي بالشخص إلى فقدان ذاكرته.

ويعتقد الفريق العلمي أن اكتشافهم -إذا ثبتت صحته في التجارب البشرية- قد “يفيد بشكل كبير البشر عند شيخوختهم”.

وتشير دراستهم إلى أن الجينات التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض تقوم بتعطيل الطريقة التي تنتج بها خلايا الدماغ الطاقة ويمكن أن تسهم في تدهور الدماغ. ودرس الفريق العلمي من جامعة أديلايد كيف أثرت الطفرات الجينية المرتبطة بمرض الزهايمر المبكر على سمك الزرد.

وتم استخدام خلايا دماغ السمكة ذات التغيرات الحاصلة في الحمض النووي كمية أقل من الأكسجين، مما يعني أن أدمغتها لم تكن قادرة على إنتاج طاقة كافية لتعمل بشكل صحيح. ودعمت بيانات سابقة عن الفئران, نظرية هذا الفريق العلمي، وهو ما عزز الاعتقاد بأن الأمر ذاته ينطبق على البشر أيضاً.

وقالت الفريق العلمي, الدكتورة “كاريسا بارثيلسون” إن الفريق واثق من أنهم اكتشفوا “دافعاً أساسياً مبكراً لمرض الزهايمر لدى البشر“.

وأضافت بارثيلسون أن “إنتاج الطاقة هو أهم نشاط خلوي أساسي يدعم جميع الوظائف الأخرى، لا سيما في الأعضاء النشطة للغاية مثل الدما”.

وأوضح الفريق العلمي, إنه “إذا تمكنا من فهم الخطأ في استخدام الأكسجين وإنتاج الطاقة، فقد نرى طرقاً لوقف المرض قبل أن يبدأ”، ويضيف العلماء: “هذا سيفيد بشكل كبير سكاننا المسنين.” وقالت بارثلسون أيضاً إن ما يحدث خلال المرض هو أن أدمغة الناس تتراجع ولا تنتج الطاقة الكافية لأداء الوظائف الرئيسية.

ويصيب هذا المرض، وهو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، لكن حالة واحدة من كل 20 حالة تحدث بين البالغين الأصغر سناً.

ودرس فريق الدكتور بارثلسون سمك الزرد لأن لديهم عائلات كبيرة جداً، مما يجعل من السهل اكتشاف التأثيرات الدقيقة. وفحص العلماء أيضاً بحثاً مشابهًا قام به فريق مختلف على الفئران ووجدوا نفس النتيجة.