ربيع العمر

العلم يتوصل إلى نتائج قد تفتح الباب أمام طرق جديدة لعلاج الزهايمر

قالت جريدة “دايلي ميل” البريطانية, ان العلماء اكتشفوا 42 جيناً مرتبطا بمرض ألزهايمر, حيث قاموا بإجراء أكبر دراسة من نوعها على هذا المرض، واكدوا إن اكتشافهم يمكن أن يؤدي إلى القضاء على ألزهايمر قريباً أو على الأقل التمكن من تشخيصه والتنبؤ به في وقت مبكر.

ومن المعروف أن مرض “الزهايمر” هو الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويسلب الناس ببطء ذكرياتهم واستقلاليتهم. ولا يوجد علاج حتى الآن لهذا المرض الذي يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك، بالرغم من أن هناك أدوية يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض.
وحسب تقرير “دايلي ميل”. فإن العلماء في الدراسة الجديدة يقولون إن النتائج التي توصلوا إليها قد تفتح الباب أمام طرق جديدة لعلاج المرض.


واكتشف الفريق الدولي من العلماء 75 منطقة من الحمض النووي مرتبطة بالمرض القاسي وغير القابل للشفاء. وشملت هذه المناطق 42 شذوذا وراثيا لم ترتبط من قبل بمرض الزهايمر.
وطوروا أيضا درجة المخاطر الجينية لتقييم المرضى المعرضين للخطر الذين من المرجح أن يستمروا في تطوير المرض في غضون ثلاث سنوات.


وأشاد العلماء بالدراسة الجديدة باعتبارها تقدم «قطعة أخرى من اللغز» لما يسبب المرض، لكنهم أضافوا أن الأمر سيستغرق المزيد من العمل لتحويل هذا إلى علاجات جديدة للمرضى.
وأشارت مجموعة كبيرة من الأبحاث إلى أن جينات الفرد يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مع انتشار المرض في العائلات.

وزعمت الدكتورة ريبيكا سيمز، المؤلفة المشاركة من جامعة كارديف، أن النتائج تزيد عن “ضعف عدد الجينات المحددة” التي يعتقد أنها تؤثر على خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وقالت: “إنها توفر أهدافا جديدة ومثيرة للتدخل العلاجي وتطور قدرتنا على تطوير خوارزميات للتنبؤ بمن سيصاب بمرض الزهايمر في وقت لاحق من الحياة”.


وأضافت جولي ويليامز، الأستاذة بجامعة كارديف، والمؤلفة المشاركة أيضا في الدراسة: “هذه دراسة بارزة في مجال أبحاث مرض الزهايمر وهي تتويج لعمل استمر لمدة 30 عاما. وتدعم النتائج معرفتنا المتزايدة بأن مرض الزهايمر هو حالة معقدة للغاية، مع العديد من المحفزات والمسارات البيولوجية وأنواع الخلايا التي تشارك في تطورها”.

وأوضحت أنه بينما تؤثر عوامل نمط الحياة مثل التدخين وممارسة الرياضة والنظام الغذائي على خطر الإصابة بمرض الزهايمر، فإن جيناتنا كانت العامل الأكثر أهمية، بالنظر إلى أن ما بين 60 إلى 80 في المئة من مخاطر المرض تعتمد على جيناتنا، “وبالتالي يجب أن نواصل البحث عن الأسباب البيولوجية وتطوير العلاجات التي تشتد الحاجة إليها لملايين الأشخاص المصابين في جميع أنحاء العالم”.

وأجرى علماء من المملكة المتحدة البحث جنبا إلى جنب مع زملاء من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية.


وقارن الفريق الحمض النووي لما يزيد قليلا عن 111 ألف مصاب بمرض الزهايمر مع 677 ألف شخص يتمتعون بصحة جيدة.

ووجدوا أن بعض هذه الجينات تلعب دورا في البروتينين اللذين يتراكمان في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر: أميلويد بيتا وتاو.

وعثر على جينات أخرى مرتبطة بخلل في الجهاز المناعي للجسم والميركوغيلا ـ وهي خلية مناعية في الجهاز العصبي والتي عادة ما تزيل تراكم المواد السامة في الدماغ.
كما وجد العلماء أيضا أن الجينات التي تحكم تنشيط بروتين يسمى عامل نخر الورم ألفا، والذي يشارك في إثارة الالتهاب في الجسم، مرتبط أيضا بمرض الزهايمر.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور جان تشارلز لامبرت أن عملهم سيساعد العلماء على معرفة المزيد عن الآليات البيولوجية التي تلعب دورا في مرض الزهايمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى