عبرات

بمذاق التحدى والعزيمة.. تدشين أول مقهى في الكويت عماله من ذوي الهمم.. فيديو

لم تعد مسألة دمج أصحاب الهمم فى المجتمع الكويتي قصة حديث إعلام وحبرًا على ورق, حيث عرض موقع صحيفة (الأنباء) تقريرًا مصوراً يلقى الضوء على قصة مقهى في الكويت موظفوه من ذوي الإعاقة والقدرات الخاصة. المقهى الكويتي قرر توظيف ذوي الإعاقة بدوام كامل رغبة منه في دعمهم وإثبات قدراتهم.

استطاع كلٍ من”طارق عابدين” و”جورج خوري” أن يصنعا هذا الأمل لذوي الهمم في مشروعهم الرائع وبمبادرة إنسانية لافتة تحتاج كل الدعم والاشادة.

في البداية، قال صاحب فكرة كافيه “312” طارق عابدين: بدأنا هذا المشروع عبر نواة وهناك طموح كبير بنجاح فكرة المشروع، وكانت البداية مع نادي طموح ورئيسة أولياء الأمور في النادي التي كانت اكبر الداعمين وقامت بتوجيهنا، فلها كل الشكر والتقدير.

حلم وتحقق

وأشار عابدين إلى أن أولياء أمور الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا متفاعلين وفرحين بهذه الفكرة وكأنه حلم وتحقق، ولمست منهم التعاون الكبير من تحسن أبنائهم وتطور أدائهم حيث لمسوا تغيرا كبيرًا في سلوك الأبناء للأفضل.

طارق عابدين

وأكد أن الهدف الرئيس من كافيه «312» هو كسر الحاجز بينهم وبين المجتمع من خلال انخراطهم بالعمل فهم لديهم طاقات وابداعات، ولكنهم يحتاجون الى التوجيه والتشجيع، مشيرًا إلى أن قوة الانتباه لديهم عالية وهم أصحاب مواهب وطاقات مخزنة ويستحقون الدعم، وفي الحقيقة نحن المعاقون وليسوا هم المعاقين إذا لم نكن قادرين على اكتشاف الطاقات التي يتمتعون بها وتحفيزهم على إطلاقها واستثمارها بالشكل الصحيح.

فريق ناجح

من جانبه، قال جورج خوري شريك في كافيه «312»: كان هذا حلما واصبح اليوم حقيقة على ارض الواقع، وبدأ يكبر يوما بعد يوم ويديره أبناؤنا وبناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم فريق عمل رائع وناجح ولديهم مواهب وقدرات لا يمكن وصفها، مشيرا الى ان عدة صعوبات واجهتنا، وكان لدينا نوع من التحدي حول كيفية تقبل الأهالي لهذا المشروع، ثم لمسنا منهم بعد ذلك الدعم والمساندة والتشجيع.

جورج خوري

وأضاف خوري: بحمدالله استطعنا ان نستمر بهذا المشروع وأول ما بدأنا العمل كان الفريق يتكون من 5 اعضاء واليوم وصلنا الى 10 أعضاء، مؤكدا ان هذا الامر مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا ونتمنى ان نكون على قدرها.

فكرة أولى

من جانبها، قالت علياء عبدالله وهي من رواد الكافيه: حرصت على المجيء الى هذا الكافيه كونه يحمل فكرة جديدة، ونحن حريصون على دعم إخواننا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة الى ان هذه الفكرة الأولى على مستوى الكويت والخليج العربي ان يكون تشغيل «كافيه» بشكل متكامل من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دمجهم بالمجتمع.

وأشارت الى ان فكرة دمج المعاقين مع المجتمع فكرة جميلة بحاجة الى الدعم من الجهات المختلفة، مؤكدة ان لدى أصحاب الهمم طاقات وابداعات تحتاج الى التوجيه والدعم.

تجربة جميلة

من جهته، قال عبدالعزيز علي أحد ذوي الهمم العاملين والذي يعمل «باريستا»: ان التجربة جدا جميلة، حيث أقدم المشروبات الحارة والباردة للزبائن وخلطات العصائر، لافتا الى ان هناك تعاونا كبيرا من قبل الشباب وفريق العمل، وقد تطور عملنا خطوة بخطوة، ونتوقع زيادة في أعداد الزبائن خلال الفترة القادمة ونشوفكم قريبا في الكافيه.

أما الشاب محمد مصطفى وهو من ذوي الهمم ويعمل «كاشير» فقال: ان عملي في الكافيه انني أقوم بمحاسبة الزبائن سواء الكاش او عبر «الكي نت»، مؤكدا ان تعامل فريق العمل معه جدا رائع وكذلك لمس الفرح والبهجة من الزبائن، داعيا الجميع الى زيارة الكافيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى