الأقوياء

يحتاجه 15% من سكان العالم.. كيفية التأهيل النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة

يعاني مليار شخص أو 15% من سكان العالم من بعض أشكال الإعاقة، وتزداد الإعاقة انتشارًا في البلدان النامية، ويتعرض خُمس الإجمالي العالمي، أو ما بين 110 ملايين و190 مليون شخص، لإعاقة شديدة.

ويزيد احتمال أن يعاني المعوقون نواتج اجتماعية واقتصادية مناوئة أكبر من التي يعانيها الأفراد غير ذوي الإعاقة، مثل التعليم الأقل، والنواتج الصحية الأسوأ، وقلة فرص العمل، وارتفاع معدلات الفقر.

وتتمثل العقبات التي تحول دون الدمج الاجتماعي والاقتصادي الكامل للأشخاص ذوي الإعاقات في البيئات المادية ووسائل المواصلات غير الميسرة، في عدم توافر الأجهزة والتقنيات المساعدة، ووسائل الاتصال غير الموائمة لاستخدامهم، والفجوات في تقديم الخدمات، والتحيز التمييزي، والوصم من جانب المجتمع.

الآثار النفسية

الآثار النفسية التي تتركها حالة العجز على حياة الفرد وعلى حياة أفراد أسرته غالبًا ما تكون من الدرجة العميقة التي تحتاج إلى جهد أكبر للتخفيف منها. إن للظروف النفسية للفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرته دورًا بارزًا في تحويل حالة العجز إلى حالة تقبل وتكيف.

يقول الدكتور “محمد محروس الشناوي” في كتابه “تأهيل المعوقين وإرشادهم”: إن من أهم مظاهر الضغوط النفسية التي يتعرض لها أفراد الأسرة هي الشعور بالخجل، أو الدونية، أو الذنب، أو إنكار الإعاقة، أو الحماية الزائدة، أو رفض الطفل المعاق وإخفائه عن الأنظار، أو الانعزال عن الحياة الاجتماعية وعدم المشاركة في مظاهرها.

أهداف التأهيل النفسي:

أ) أهداف موجهة نحو الفرد المعوّق وتشمل:

1) مساعدة الفرد المعوق على تحقيق أقصى درجة من التوافق الشخصي، ذلك من خلال تقبله لذاته وظروفه وواقعه الجديد، وفهمه لخصائصه النفسية، ومعرفة إمكاناته المتبقية، وتطوير اتجاهات إيجابية عن ذاته، ومساعدته على مواجهة ما يعترضه من معوقات والتغلب عليها.

2) مساعدة الفرد المعوق على تحقيق أقصى ما يمكن من التوافق الاجتماعي والمهني، وذلك من خلال مساعدته في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين، والخروج من العزلة الاجتماعية والاندماج في الحياة العامة للمجتمع، وكذلك مساعدته على الاختيار المهني السليم الذي يتناسب مع حالته وميوله واستعداداته.

3) العمل على تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة التي قد تنشأ عن الإعاقة.

 ب) أهداف موجهة نحو أسرة الفرد المعوق:

1) مساعدة الأسرة على فهم وتقدير وتقبل حالة الإعاقة، وذلك من خلال تزويدها بالمعلومات الضرورية عن حالة الإعاقة ومتطلباتها وتعديل اتجاهاتها نحو إعاقة طفلها.

2) مساعدة الأسرة على مواجهة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يمكن أن تنشأ عن حالة الإعاقة والتخفيف من آثارها.

3) مساعدة الأسرة في الوصول إلى قرار سليم، واختيار مجال التأهيل المناسب لطفلهم المعوق.

4) مساعدة الأسرة على بناء توقعات إيجابية وموضوعية عن قدرات وإمكانيات طفلها المعاق.

5) تدريب الأسرة وإرشادها على أساليب رعاية وتدريب الطفل المعاق.

 وسائل وأساليب التأهيل النفسي:

1) الإرشاد النفسي.

2) الإرشاد الأسري.

3) تعديل السلوك.

4) التوجيه والإرشاد المهني.

5) العلاج النفسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى