منوعات

النسخة السابعة من “سباق الفضاء” المغربي.. أكثر من ألف مشارك و12 فائزًا

تم مؤخراً الإعلان عن نتائج النسخة السابعة من المسابقة “سباق الفضاء” المنظمة من طرف جمعية المغرب العلمي بشراكة مع سفارة الولايات المتحدة بالمغرب يوم الأحد 25 أبريل الماضي بمشاركة 1027 مشاركا، وتمكن 12 مرشحٍا من الفوز بمنحة “مخيم الفضاء”.

وتوصلت اللجنة المنظمة هذه السنة إلى ما يقارب 1027 مشاركة، وتمكن 12 مرشحا من اجتياز كل مراحل المسابقة بنجاح والفوز بمنحة “مخيم الفضاء”، المنظم سنويا في مركز الفضاء والصواريخ الأميركية بهانتسفيل ألاباما بالولايات المتحدة، بالإضافة لرحلة ثقافية للعاصمة (واشنطن).

حلم المشاركة

“منذ تعرفت على المسابقة، وأنا أحلم بالمشاركة في مخيم الفضاء المقام بالولايات المتحدة، لكونها فرصة كبيرة لأي تلميذ شغوف بالعلوم ليتعرف أكثر على مجال الفضاء وعلومه”.

هكذا تحدث أحمد أبو طاهير (16 سنة) الطالب بالسنة الأولى بكالوريا علوم رياضية (فرنسية) الفائز في المسابقة من مدينة الريش بالأطلس الكبير الشرقي للمغرب.

قرى نائية تشارك لأول مرة

يقول الحسين اطركي، نائب رئيس جمعية المغرب العلمي، في حديث للجزيرة نت “الشيء المميز هذه السنة في المسابقة، هو تمكن المسابقة من الوصول إلى القرى والمداشر البعيدة، حيث وصلنا مشاركات عديدة من مدن وقرى صغيرة”.

ويضيف “الأكثر من هذا أن لائحة الفائزين خلال السنوات الأخيرة لم تعد تقتصر على تلاميذ المدن الكبرى، ولأول مرة تضم لائحة الفائزين متسابقين من مدينة العيون كممثلة للجنوب المغربي، فالتلاميذ الفائزون ينحدرون من القطاع العمومي (بنسبة 42%) والقطاع الخصوصي (58%)، وبلغت نسبة الإناث 75% بينما بلغت نسبة الذكور 25%”.

يقول أحمد أبو طاهير، الفائز من مدينة الريش، في حديث للجزيرة نت “أنا فخور لأنني استطعت تمثيل منطقتي في هذه المسابقة رغم وجود بعض المعيقات؛ لكنني جد سعيد بفوزي هذا لأنني استطعت أن أتنافس على المستوى الوطني رغم قلة الإمكانيات بالمنطقة التي أقطن بها”.

تشجيع الشباب على تبسيط العلوم

وحول حجم المشاركات يقول الحسين اطركي “كان تفاعل الطلاب إيجابيا بشكل كبير، وهو الأمر الذي عكسه العدد الكبير للمشاركات التي تلقيناها هذه السنة، والذي تجاوز ألف مشاركة، كما أن عدد الزيارات لموقع المسابقة فاق المليون”.

مشاهدة الفيديوهات الفائزة والمشاركات التي وصلت لمراحل متقدمة من السباق تؤكد أن أغلبية المشاركين قادرون على التمييز بين المصادر الموثوقة للمعلومة والمصادر الأخرى التي تعرض المعلومة بدون أن تصل لمستوى كبير من المصداقية.

يقول يوسف الأمين، عضو لجنة التحكيم في المسابقة، “المسابقة تحفز التلاميذ على تفجير طاقاتهم العلمية والإبداعية، ودمجها في قوالب فيديو”، مضيفا أن “مستوى التمكن الذي قدمه التلاميذ في الفيديوهات يفوق المتوقع، والموضوع هنا يتعلق بتلاميذ المرحلة الثانوية على أكثر تقدير، حيث يقدمون محتوى علميا دقيقا بلغة علمية رصينة ولغة إنجليزية فصيحة”.

يقول التلميذ أحمد أبو طاهير “كانت مشاركتي في هذه المسابقة جد مثمرة، حيث استطعت تطوير معارفي العلمية بالإضافة إلى تعرفي على شباب يشاركونني شغف البحث والتعلم، كما حظيت أثناء أطوار المسابقة بفرصة لتطوير مهاراتي الشخصية كالتحليل والنقد العلمي”.

ويقول الحسين اطركي “المحتوى العلمي الذي يقدمه التلاميذ في تحسن ملحوظ، فالمشاركون يستفيدون من مطالعة تجارب زملائهم في السنوات السابقة. إذن نحن بصدد مراكمة تجربة سنوات في مجال التواصل العلمي، ونحن من جانبنا كذلك، نعمل جاهدين على تطوير شروط المسابقة وإضافة أفكار جديدة كل سنة”.

ويضيف “المستوى العلمي الجيد للمشاركين وإتقانهم للغة الإنجليزية كان محط إشادة أعضاء لجنة التحكيم هذه السنة، والتي ضمت كلا من الأستاذة سعاد الحجاجي، نائبة عميد كلية العلوم المكلفة بالبحث العلمي والشراكات، والأستاذ معاذ الذهبي، أستاذ محاضر بجامعة محمد السادس متعددة التقنيات، والدكتور يوسف الأمين، عضو المغرب العلمي والباحث بالمعهد الوطني الإسباني للأبحاث”.

مهارات تقصي الحقائق العلمية

تهدف المسابقة على غرار كل المشاريع التي تشرف عليها جمعية المغرب العلمي، إلى نشر المعرفة العلمية، ودفع التلاميذ والشباب إلى الاهتمام بالعلوم أولا، والعمل على امتلاك مهارات التحليل العلمي وطرق البحث عن المعلومات من مصادرها الموثوقة.

ويشير الحسين اطركي إلى أن المسابقة تركز بشكل كبير على الاعتماد على المصادر العلمية المستعملة في إنجاز الفيديو، وتفرض على المتبارين ذكر المصادر المعتمدة. ويتم إقصاء كل مشاركة تعتمد مصادر غير علمية أو تذكر معلومات بدون ذكر المصادر، وهو الأمر الذي يعد غشا أكاديميا.

ينهي الحسين اطركي حديثه بالقول “نعتقد أن هذا الحدث العلمي السنوي، استطاع لحد الآن تحقيق كل الأهداف المسطرة، ونسعى دوما لتطويره كل سنة، ومن المنتظر أن يسافر الفائزون الـ12 لهذه السنة مع زملائهم من السنة السابقة؛ أي ما مجموعه 24 تلميذا صيف هذه السنة إلى الولايات المتحدة الأميركية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى