منوعات

فى الشهر العالمى للتوعية بسرطان الثدي.. التعريف وطرق الوقاية

ترتدي أبرز مدن العالم اللون الوردي لمدة شهر خلال شهر أكتوبر، إذ يعتبر هذا اللون رمزاً عالمياً للتوعية بسرطان الثدي.. ويعتبر شهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي أو الزهري,‏ وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاذ اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية من مخاطر سرطان الثدي. كما يتم عمل حملة خيرية دولية من أجل رفع التوعية والدعم وتقديم المعلومات والمساندة ضد هذا المرض.

ويهدف شهر التوعية بسرطان الثدي إلى زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، بحسب ما ذكر على موقع المنظمة.

ونوه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط، عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، إلى أن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء. وتُسجل سنوياً نحو 2.1 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان يظهر في أنسجة الثدي. من علاماته تغير في شكل الثدي، وظهور كتلة في الثدي، تقشير الجلد، سائل قادم من الحلمة، حلمة مقلوبة حديثًا، أو بقع حمراء أو متقشرة. في حالة انتشار المرض في الجسم تظهر العلامات التالية:آلام العظم، انتفاخ في الغدد الليمفية، ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.

العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي: نوع الجنس؛ النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من الرجال، السمنة وعدم ممارسة الرياضة، شرب الكحول، العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث، التعرض لإشعاع مؤين، البلوغ المبكر للفتاة، إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر. التاريخ السابق لسرطان الثدي، وتاريخ الأسرة. يظهر عادة في 5-10% من الحالات الوراثية تغير في الجين سواء من الأب أو الأم بما في ذلك. تتضمن غدد الحليب وقنوات الحليب (غره أو بصيلة لبنية) BRCA1، BRCA2 . عادة ما يتطور سرطان الثدي في الخلايا من بطانة القناة اللبنية والفصوص التي تزود القنوات باللبن. تُعرف السرطانات الناشئة عن القنوات باسم سرطان القنوات الغازية، بينما تُعرف السرطانات النامية من الفصوص بأنها سرطانات مفصصة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 18 نوعًا آخر من أنواع سرطان الثدي.

بعض أنواع السرطان، مثل سرطان مفصص الغازية، تتطور من ورم محتمل الخباثة. يتم تأكيد تشخيص سرطان الثدي عن طريق أخذ خزعة من الورم المعني. بمجرد إجراء التشخيص، يتم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى ما بعد الثدي وما هي العلاجات التي من المرجح أن تكون فعالة.

الآثار

آثار سرطان الثدي على الشخص المصاب تختلف بعدة عوامل منها: نوع السرطان، درجة انتشاره في الجسم، وعمر المصاب. تعدّ معدلات البقاء في الدول المتقدمة  عالية في إنجلترا والولايات المتحدة تكون بين 80-90% معدل البقيا لخمس سنوات. أما في الدول النامية تعدّ معدلات البقاء أقل منها في الدول المتقدمة، يعدّ سرطان الثدي أكثر شيوعاً في الدول المتقدمة. عالمياً، يعدّ سرطان الثدي النوع الرائد عند النساء حيث يمثل 25% من حالات السرطان. وفي عام 2012 سُجلت 1680000 حالة و522000 حالة وفاة وهو أكثر شيوعاً في البلاد المتقدمة  وتصيب النساء أكثر 100 مرة من الرجال.

سرطان الثدي فى الدراسات الحديثة

وفى السطور التالية نستعرض أبرز الدراسات المتعلقة بسرطان الثدي التي صدرت هذا العام.

وأبرز هذه الدراسات جاءت في تقرير تم نشره في دورية “علم الأورام” الأميركية، حيث أكدت أن نسبة الوفيات بسرطان الثدي في تراجع، وذلك يعود إلى ارتفاع نسبة النساء اللواتي يقمن بفحوصات دورية. هذه الدراسة تؤكد على أهمية الكشف المبكر لكونه من أهم السبل التي تساعد على الشفاء.

وانطلاقاً من أهمية الكشف المبكر, أصدرت دورية “مايو كلينيك” بالاشتراك مع الجمعية الطبية الأميركية وجمعية السرطان الأميركية، تقريراً يوصي بضرورة خضوع النساء اللواتي يتجاوزن الأربعين عاماً لفحص ماموغرام سنوياً.

وبحسب “المجلة الأوروبية للأشعة”, التصوير ثلاثي الأبعاد يكشف سرطان الثدي بدقة أكثر. ويفضل استخدامها لكون الأشعة الثلاثية الأبعاد تتجنب الأخطاء في التشخيص.

وعن الوقاية من سرطان الثدي, تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي مسؤول عن 40% من حالات حدوث السرطان. فاتباع نظام غذائي عالي الدهون يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وبحسب دراسة أميركية يزيد لدى النساء البدن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 35%، وذلك لكون الخلايا الدهنية تفرز هرمون الاستروجين الذي بدوره يغذي سرطان الثدي.

لذا أكد خبراء من جامعة واشنطن الأميركية أن الوقاية من سرطان الثدي يجب أن تبدأ منذ الصغر، من خلال اتباع نظام غذائي قليل الدهون, والحفاظ على وزن صحي.

كما أكدوا على أهمية الكشف الذاتي شهرياً للتأكد من عدم وجود أي أورام أو تكتلات.

وفيما يلي خطوات بسيطة للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وفقاً لتوصيات المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة الشرق الأوسط: (الرضاعة الطبيعية, ممارسة الأنشطة البدنية, الحد من التعرض للإشعاع, الإقلاع عن التدخين, التحكم في الوزن, الحد من تناول الكحول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى