تكنولوجيا طبية

كمامة ذات طبقة عازلة تقضى على فيروس كورونا قبل أن يتسلل إلى جسم الإنسان

تمكن فريق علمي متخصص من ابتكار كمامة طبية تتمتع بالقدرة على الوقاية من فيروس “كورونا” تتميز الكمامة بطبقة عازلة تقوم بالقضاء على الفيروس قبل أن يتسلل إلى جسم الإنسان، وهو ما يمكن أن يُشكل تطوراً مهماً في مجال مكافحة الفيروسات، خاصة “كورونا” الذي عاد لتسجيل ارتفاع في انتشاره على مستوى العالم. وطور الفريق غشاء طبيا لقناع وجه يمكنه التقاط وتعطيل بروتين “سبايك” الموجود في فيروسات “SARS-CoV-2” والتي ينتمي إليها “كوفيد-19” وذلك بمجرد التلامس فقط، حسب ما نشر موقع “ساينس دايلي” المتخصص بأخبار العلوم والأبحاث الطبية.


وفي بداية جائحة كورونا عام 2020 بدأ البروفيسور ديباكار بهاتاشاريا من كلية الهندسة في جامعة كنتاكي، والذي قاد الدراسة، جنبا إلى جنب مع المتعاونين من مختلف التخصصات العمل على إنشاء المواد.


ويُغطى فيروس كورونا ببروتينات “سبايك” التي تسمح له بدخول الخلايا المضيفة مرة واحدة في الجسم.


وطور الفريق غشاء يشتمل على إنزيمات محللة للبروتين تلتصق ببروتين “سبايك” وتقوم بإبطال مفعوله.


وقال بهاتاشاريا، وهو أيضا مدير مركز علوم الأغشية في بريطانيا: “يمكن لهذه المادة الجديدة تصفية الفيروس مثل قناع (
N95) ولكنها تتضمن أيضا إنزيمات مضادة للفيروسات تعطله تماماً. وهذا الابتكار هو طبقة أخرى من الحماية ضد (SARS-CoV-2) التي يمكن أن تساعد في منع انتشار الفيروس. إنها واعدة لتطوير منتجات جديدة يمكن أن تحمي من (SARS-CoV-2) وعدد من الفيروسات الأخرى المسببة للأمراض البشرية”.


وطور الفريق الغشاء، الذي صُنع من خلال تعاون قائم مع مصنع أغشية، ثم اختبروه باستخدام بروتينات “سبايك” الموجودة في الفيروس التي وقع تجميدها على الجزيئات الاصطناعية، حسب “ساينس دايلي”.


ولم تستطع المادة تصفية الهباء الجوي بحجم فيروس كورونا فحسب، بل تمكنت أيضا من تدمير بروتينات “سبايك” في غضون 30 ثانية من التلامس.
وتشير الدراسة إلى أن الغشاء قدم عامل حماية أعلى من معيار إدارة السلامة والصحة المهنية لأقنعة “
N95” ما يعني أنه يمكنه تصفية ما لا يقل عن 95 في المئة من الجسيمات المحمولة بالهواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى